Sunday, 28 July 2024 01:27 GMT



مجزرة في دير البلح وإسرائيل تقلص المناطق الإنسانية بخان يونس

(MENAFN- Al-Anbaa) ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في دير البلح بوسط غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وفي الوقت ذاته، قلص جيش الاحتلال مساحة المناطق الإنسانية في القطاع بعد إصداره أمر إخلاء جديدا لسكان خان يونس في الجنوب غداة ليلة دامية حولت المدينة جحيما.
وقتل 30 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في قصف إسرائيلي لمستشفى ميداني داخل مدرسة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في القطاع في بيان إن 30 فلسطينيا قتلوا على الأقل وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح بينها حالات خطيرة في قصف إسرائيلي لمستشفى ميداني في دير البلح.
وأعلنت الوزارة في بيان منفصل ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 39258 شخصا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وبلغ عدد اكثر من 90589 شخصا.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة «من خلال قصف مستشفى ميداني مقام داخل مدرسة «خديجة» في دير البلح بـ 3 صواريخ من الطائرات الحربية.
وقال المكتب في بيان «هذه مجزرة مروعة» ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية لوقف حرب «الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم» المتدفق في قطاع غزة.
من جهته، زعم جيش الاحتلال أن سلاح الجو أغار على مجمع قيادة وسيطرة تابع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» تم إخفاؤه داخل مجمع مدرسة خديجة في وسط غزة، حيث تم القضاء على عدد من عناصر الحركة اختبئوا وعملوا من داخل المجمع.
وتعليقا على ذلك، اعتبرت «حماس» ما جرى «جريمة وحشية» تؤكد انسلاخ الجيش الإسرائيلي عن كل «قيم الإنسانية وتحديه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين».
وقالت الحركة في بيان إن الحكومة الإسرائيلية تواصل ارتكابها «أفظع المجازر بحق المدنيين العزل بدم بارد ودون أي رادع وبغطاء من الإدارة الأميركية ودعمها المطلق لحرب الإبادة في غزة سياسيا وعسكريا وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها».
من جهة أخرى، قلص الجيش الإسرائيلي، أمس، مساحة المناطق الإنسانية في قطاع غزة، ودعا سكان جنوبي خان يونس لإخلائه فورا.
وبرر الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة (إكس) عملية الإخلاء على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية لأعمال «إرهابية» وإطلاق صواريخ متواصل على إسرائيل.
وقال إن التواجد في «بلوكات 65 و66 و86 و87 أصبح خطيرا ولذلك تصبح هذه البلوكات خارج المنطقة الإنسانية».
ودعا أدرعي سكان تلك المناطق «من أجل أمنكم عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة لأن المنطقة التي تتواجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة».
من جانبها، قالت الوزارة في القطاع إنه في ظل زيادة المناطق التي يجبر الجيش الإسرائيلي ساكنيها على الإخلاء في خان يونس فإنه لم يعد بالإمكان إعادة تشغيل المستشفى الأوروبي رغم الحاجة الماسة لذلك.
وأشارت إلى خروج عدد من مراكز الرعاية الأولية الصحية عن الخدمة وهي (مركز بني سهيلا وجورة اللوت وعبسان والقرارة)، بالإضافة لعدة نقاط طبية أقيمت ميدانيا مؤخرا.
وحذر البيان من أن «زيادة أعداد النازحين وتكدسهم دون مياه أو خدمات وسط جريان مياه الصرف الصحي والنفايات المتكدسة ودون توفر مواد النظافة الشخصية يجعل الأمور مواتية تماما لانتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي تنتشر كالنار في الهشيم بين جموع النازحين».
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة خان يونس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 170 شخصا وإصابة المئات منذ الاثنين الماضي. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن النازح يونس وزوجته وأطفاله الـ 6 قوله خلال انتقاله من في بني سهيلة شرقي خان يونس «كان القصف خفيفا في البداية، لكن بعد ساعة من أمر الإخلاء اشتد، ثم نزلت القذائف علينا من جميع الاتجاهات. أردت التحرك بسرعة وفجأة كان الشارع مليئا بالناس».
وأضاف: «وجدنا الناس يركضون، يتسابقون للفرار وكأن يوم القيامة قد جاء. كان الرصاص يتساقط حولنا كالمطر وأصيب العديد من الناس، دعونا أن نتمكن من الفرار من هذه الكارثة بأمان».
وفي الغضون، من جهة أخرى، نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن ضابط إسرائيلي قوله إن إسرائيل فوجئت بقدرات «حماس» الهندسية، وأكد أن الجيش الإسرائيلي ليست لديه صورة كاملة عن الأنفاق في غزة بعد 9 أشهر من الحرب، كما لم يستطع إحكام قبضته عليها.
سياسيا، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال لقائهما في فلوريدا أمس الأول، ان وفدا برئاسة رئيس جهاز «الموساد» ديفيد بارنيع سيتوجه إلى روما لاستئناف المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
ونـقـلت صـحـيـفـة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء بين نتنياهو وترامب أن الوفد المفاوض سيغادر. وكشف موقع «أكسيوس» الأميركي وقناة «القاهرة الاخبارية» عن أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، يعتزم لقاء مسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر في العاصمة الإيطالية روما اليوم لبحث اتفاق هدنة في غزة.

MENAFN27072024000130011022ID1108489575


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية