Saturday, 20 July 2024 10:33 GMT



عُمان.. حراك ثقافي محلي وعربي ودولي يعكس العمق الحضاري والثقافي للسلطنة

(MENAFN- Jordan News Agency)

عمان 20 تموز(بترا/فانا)- يعكس التقرير الثقافي الصادر اليوم السبت عن وكالة الأنباء العمانية ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكلات الأنباء العربية(فانا)، ما تتمتع به سلطنة عمان الشقيقة من عمق حضاري وثقافي متكئاً على امتداد تاريخي وتواصل عصري.
ووفقا لبيان صادر عن (فانا) الذي يستهل المشهدية الثقافية العمانية بتقريره الأول والمعنون "تحت سماء موسكو، يروي بهاء الفضة حكاية إبداع عُماني أصيل"، الذي يقول إنه على وقع أنغام التاريخ العريق، تُشرع أبواب متاحف الكرملين في موسكو لاحتضان معرض "بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العُماني"، رحلةٌ عبر الزمن، تُجسّد عبق الحضارة العُمانية، وتُبرز إبداع الإنسان العُماني في صياغة الفضة وتحويلها إلى روائع فنية تتحدّى الزمن.


ويُقام هذا المعرض الفريد تحت رعاية وزيرة الثقافة في روسيا الاتحادية أولغا ليوبيموفا، ليُجسّد عمق الروابط الثقافية بين عُمان وروسيا.
وبهذه المناسبة، تُؤكد سمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ونائبة رئيسة مجلس أمناء المتحف الوطني، على أهمية هذه الروابط في تعزيز التفاهم والتعاون بين البلدين.
ويُتيح المعرض الذي يستمر حتى 29 أيلول المقبل للزائر فرصة استكشاف إبداع الحرفيين العُمانيين في صياغة الفضة، حيث يعرض مجموعة مختارة من المقتنيات النادرة التي تعود لسلاطين عُمان في مسقط وزنجبار. وتُجسّد هذه المقتنيات ثراء الأناقة في التاريخ العُماني، وتُعبّر عن لغة الفن العالمية التي تتجاوز الحدود.
وينقسم المعرض إلى خمسة أقسام رئيسة، هي: الخنجر العُماني، وثقافة الطيب، وفن صناعة الفضة، والأزياء التقليدية، وأزياء النخبة لشخصيات عُمانية بارزة في شرق أفريقيا آنذاك.
"ولاية صور: حكاية أمواج تتراقص على أنامل الحرفيين"؛ تُحاكي شواطئ صور حكاية حضارة عريقة وأمواج تتراقص على أنامل الحرفيين، حكاية سفن خشبية شاهقة تشقّ عباب الماء، حاملة معها عبق التاريخ وعبق التجارة وعبق عُمان.
ومنذ فجر التاريخ، اتخذت صور مكانة متميزة في صناعة السفن، فكانت مهدًا للملاحة البحرية ومركزًا إشعاعيًّا لصناعة السفن الشراعية التي جابت أصقاع العالم، تاركة وراءها إرثًا عريقًا يشهد على براعة أبناء عُمان ومهارتهم الفائقة.
لم تكن صناعة السفن في صور مجرد حرفة عادية، بل كانت فنًا يتوارثه الأجيال، ويمزج بين الخبرة والدقة والإبداع؛ فبأدوات بسيطة ومهارات متوارثة تمكنّ حرفيو صور من بناء سفن ضخمة تراوحت حمولتها بين 100 و250 طنًّا، قادرة على خوض عباب المحيط الهندي دون خوف أو وجل.


وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ازدهرت صناعة السفن في صور بشكلٍ ملاحظ، لتصبح من أهم مراكز هذه الصناعة في الجزيرة العربية، مثلما ازدادت شهرة صور بصفته مركزًا تجاريًّا بحريًّا مهمًّا، إذ كانت سفنها تبحر إلى أنحاء العالم، حاملة معها بضائع عُمان من تمور ولبان وعطور وغيرها.
وللسفن الخشبية مواصفات تميز الواحدة عن الأخرى، من حيث الشكل والحجم وغرض الاستخدام والحمولة ومن السفن التي كانت تصنع في صور ومنها سفن "الغنجة" و"السنبوج" و"البدن".
وكان يصنع في صور سفن صغيرة منها "الجالبوت" وهي سفينة تجارية صغيرة الحجم إذا ما قيست بسفن الغنجة والسنبوج، كما تصنع "الماشوة" وهو القارب المرافق لسفينة الشحن الكبيرة، وهذا القارب متوسط الحجم يتم تحريكه بالمجاديف التي لا يقل عددها عن أربعة ولا يزيد على عشرين مجدافًا.
كما اشتهرت صور أيضا بصناعة سفن الصيد؛ حيث شاع استخدام "هوري الصيد" على امتداد السواحل العمانية، وهو هوري العبور الذي يعد قاربًا صغيرًا محفورًا يستورد من الملبار (الهند) ولا يزيد طوله على 5 أمتار وارتفاعه 80 سنتيمترا وكانت الحاجة إليه ماسة لخفته وسهولة تسييره بمجداف واحد أو اثنين.
وتبقى صناعة السفن في صور رمزًا لحضارة عُمان العريقة، وشعبها المبدع، وإبداعهم في التكيف مع ظروف البيئة والبحر؛ فصناعة السفن ليست مجرد حرفة تقليدية، بل قصة إنسانية تروي حكاية شعب عشق البحر، وتحدى الأمواج، وبنى حضارة عظيمة.
وتحت عنوان صدور كتاب "أمثال فارسية وأمثال عُمانية" يتناول التقرير ما صدر عن مجلس النشر العلميّ بجامعة السُّلطان قابوس الكتابٌ العلميٌّ المحكّم بعنوان: "أمثال فارسية وأمثال عُمانية، ترجمة وموازاة ودراسات"، لعدد من الباحثين وهم: الدكتور إحسان بن صادق اللواتي، والدكتور زاهر بن مرهون الداودي، والدكتورة سناء بنت طاهر الجمالية، والدكتور فاطمة كريمي.
واشتمل الكتاب على بابين، الأول، ترجمة لمجموعة من الأمثال الفارسيّة المتخيّرة المرتّبة ألفبائيًّا من لغتها الفارسية الأصلية إلى العربية، مع ذكر الأمثال العُمانية الموازية المتفقة أو المتشابهة معها في معانيها، فيما الباب الثاني تناول دراسات كتبها الباحثون الأربعة المشتركون في الكتاب.
واستضافت مؤسسة بيت الزبير اليوم، الفعالية الثقافية "أيام سورية في بيت الزبير"، تضمّنت عددًا من الفقرات من بينها عرض فيلم "المطران" للمرة الأولى في سلطنة عُمان، وهو من تأليف حسن يوسف وإخراج السوري فلسطيني الأصل باسل الخطيب، وبطولة رشيد عسّاف مع نخبة من نجوم الدراما السورية.
وتتضمن الأيام السورية جلسة شعرية للشاعرين هلال السيابي ويقين جنود، إضافة إلى فقرة غنائية للفنانين: أحمد سكماني وديالا عمار والدكتورة سامية عصفور، وعلى هامش الأيام السورية يقام معرض فضاءات تشكيلية سورية وتجربة تذوق المأكولات السورية.
يتبع...يتبع
--(بترا/فانا)
م ت/ن ح/ف ق
20/07/2024 16:30:30

MENAFN20072024000117011021ID1108462178


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.