(
MENAFN) في يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس, شهدت مدينة طوباس, الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة, تصعيدًا دراماتيكيًا في العنف حيث تعرضت العمليات العسكرية الإسرائيلية لهجمات تفجيرية, يأتي هذا التصعيد بعد يوم عنيف أسفرت فيه نيران الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة فلسطينيين.
وفي المساء, أفادت تقارير من المصادر العسكرية الإسرائيلية بإصابة أربعة جنود بعد أن انفجرت قنبلة يدوية الصنع (IED) ضد مركبة مدرعة إسرائيلية في طوباس, وقد أسفر الانفجار, الذي وقع ضمن عملية عسكرية مستمرة في المنطقة, عن إصابة اثنين من الجنود بجروح خطيرة واثنين آخرين بجروح خفيفة, وقع الحادث خلال عمليات موسعة استهدفت طوباس بالإضافة إلى البلدات المحيطة بها مثل تمّون ومخيم الفارعة الفلسطيني, تم نقل الجنود المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
كذلك ذكرت صحيفة *يديعوت أحرونوت* العبرية أن الانفجار كان جزءًا من حملة عسكرية أوسع حيث كانت القوات الإسرائيلية نشطة لعدة ساعات, أدت هذه الحملة إلى مقتل خمسة فلسطينيين بالإضافة إلى إصابات واعتقالات إضافية, في وقت لاحق من المساء, أعلنت جناح المقاومة الإسلامية, سرايا القدس, مسؤوليتها عن تفجير جهاز آخر يستهدف مركبة عسكرية إسرائيلية في شارع الثغرة في طوباس, وقد أسفر هذا الهجوم أيضًا عن إصابة جنود إسرائيليين.
في حين وقت سابق من يوم الأربعاء, وبعد عملية طويلة ومكثفة, انسحبت القوات الإسرائيلية من طوباس وتمّون, شملت المداهمات, التي أدت إلى مقتل عدد من الفلسطينيين, حادثًا مثيرًا للجدل حيث قُتل فلسطيني على يد جندي إسرائيلي أثناء مداهمة منزل في طوباس, في حادث منفصل, تم تفجير سيارة إسرائيلية في قرية تمّون, مما أسفر عن مقتل شاغليها, دافعت السلطات الإسرائيلية عن هذا العمل باعتباره ضربة استباقية تهدف إلى إحباط مجموعة مسلحة مزعومة كانت تستعد لاستهداف مصالح إسرائيلية.
كما ان تسليط الضوء على هذه الأحداث يبرز تصاعد العنف وتفاقم النزاع في الضفة الغربية, حيث تتسم بالتفجيرات المتكررة والعمليات العسكرية العدوانية, تعكس هذه الأعمال المستمرة التوترات العميقة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في ظل العمليات العسكرية المتواصلة والحوادث الانفجارية.
MENAFN15082024000045015687ID1108557269