Friday, 30 August 2024 02:21 GMT



الدفع الإلكتروني أمان الأنظمة مرهون بالتزام المستخدم

(MENAFN- Alghad Newspaper) إبراهيم المبيضين عمان- في الوقت الذي تشهد فيه أنظمة الدفع الإلكترونية المختلفة انتشارا متزايدا واعتمادا كبيرا من قبل الأردنيين افرادا ومؤسسات في الحياة اليومية والعملية، أكد خبراء أن عملية اختراق الحسابات البنكية هي "عملية صعبة ومعقدة للغاية، وأن على العملاء دائما الالتزام بالنصائح والتوجيهات المقدمة إليهم من المؤسسات المالية والجهات المختصة والبنك المركزي الأردني، وذلك لتجنب الوقوع ضحية الاحتيال.
وأكد الخبراء أن عامل الوعي والحيطة والحذر من قبل المستخدم هي عوامل حاسمة في حمايته من أي محاولات احتيال أو اختراق وخصوصا في معاملاتهم المالية التي تجري عبر الإنترنت وفي أنظمة الدفع الإلكتروني في بلد تعدى فيه مستخدمو الإنترنت الـ11 مليونا، داعين الناس إلى عدم مشاركة المعلومات الشخصية أو رموز التحقق مع أي جهة كانت وخصوصا الجهات المجهولة المصدر.
ونصحوا المستخدمين بعدم استخدام الروابط أو تحميل التطبيقات الغير موثوقة المصدر، لأن بعض هذه التطبيقات قد تكون أدوات تمكن المحتالين من جمع المعلومات اللازمة للاستحواذ على حسابات العملاء، مؤكدين أهمية تزويد أجهزتهم والتطبيقات التي يستخدمونها ببرامج الحماية والتحديثات المستمرة فيها.
وتشهد أنظمة الدفع الفورية الرقمية في الأردن، نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث تظهر آخر الأرقام الرسمية، أن أنظمة الدفع الإلكترونية الفورية الرئيسية الثلاثة العاملة في السوق المحلية (كليك، جوموبي وإي فواتيركم) في السبعة أشهر الأولى من العام الحالي، مستوى تاريخيا من المدفوعات بلغت قيمتها قرابة 16.5 مليار دينار، ومع وصول قيمة المدفوعات عبر أنظمة الدفع الفورية إلى هذا المستوى، تكون زادت بمقدار 5.9 مليار دينار وبنسبة بلغت 56 %، وذلك لدى المقارنة بمستواها المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي عندما بلغت قرابة 10.6 مليار دينار.
وأكدت الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)، المشرفة على أنظمة الدفع الفورية الرقمية في المملكة يوم أمس، أن نظام الدفع الفوري الرقمي "كليك"، يعمل وفقا لأحدث معايير الأمن والموثوقية، لتقديم خدمة الحوالات الصادرة عبر النظام الذي يستخدمه في الأردن قرابة 1.5 مليون مستخدم.
وأكد المدير التنفيذي لدائرة البنية التحتية والشبكات في شركة "جوباك" المهندس محمود الظاهر، أن نظام " كليك" هو نظام مركزي للدفع الفوري يمكن أعضاء البنوك والشركات للدفع بالهاتف النقال (المحافظ الإلكترونية) من تقديم خدمات التحويل الفوري للعملاء.
وأوضح الظاهر في تصريحات صحفية خاصة لـ"الغد": " من خلال النظام يجري توفير واجهة للمستخدم عبر التطبيقات الخاصة بالمؤسسات المالية والبنوك"، مؤكدا أن نظام الدفع الفوري "كليك"، "ليس تطبيقا منفصلا ولا يمكن للعملاء الوصول إليه بشكل مباشر.
وأكد الظاهر، ردا على الإشاعات التي جرى تداولها مؤخرا عبر السوشال ميديا بابتكار طرق جديدة للاحتيال من خلال نظام "كليك": "إن نظام (كليك) يعتمد على أحدث المعايير لتقديم الحوالات الصادرة والتي تتطلب من العميل إصدار الحركة او الموافقة عليها بحسب الآلية التي تتيحها له المؤسسة المالية، ولا يمكن لأحد سحب مبلغ مالي من حساب العميل باستخدام نظام الدفع الفوري "كليك" من دون أن يقوم العميل بالمصادقة على هذه الحركة بأي من الآليات المتاحة".
وأضاف الظاهر: "بما أن المؤسسات المالية تستخدم أحدث التقنيات والممارسات لحماية تطبيقاتها وحسابات العملاء لديها، فإن عملية اختراق الحسابات هي عملية صعبة ومعقدة للغاية، إذا التزم العملاء بالنصائح والتوجيهات المقدمة إليهم من المؤسسات المالية والجهات المختصة والبنك المركزي الأردني، وذلك لتجنب الوقوع ضحية الاحتيال او الاختراق، حيث إن المؤسسات المالية والجهات المختصة دائما ما تقوم بحملات توعوية وتثقيفية تدعو فيها العملاء إلى عدم مشاركة المعلومات الشخصية أو رموز التحقق مع أي جهة كانت، كما وتدعوهم إلى عدم استخدام الروابط أو تحميل التطبيقات غير الموثوقة المصدر، لأن بعض هذه التطبيقات قد تكون أدوات تمكن المحتالين من جمع المعلومات اللازمة للاستحواذ على حسابات العملاء.
وزاد قائلا: "كما يجب على العميل دائما التأكد من اسم مستلم الحوالة ومبلغ الحوالة، حيث إن معظم عمليات الاحتيال تكون نتيجة لتسرع العملاء بإنجاز المعاملات من دون أخذ الحيطة والحذر اللازمين للتأكد من هوية الشخص الذي يتم التعامل معه". ويمكن الوصول إلى خدمة "كليك" مباشرةً وبسلاسة من خلال تطبيقات البنوك.
وبصرف النظر عن نوع نظام الدفع الإلكتروني الذي يعتمد عليه المستخدم، قال المستشار التقني الإستراتيجي المهندس هاني البطش: "إن على المستخدم أن يكون حذرا في تعاملاته المالية عبر الإنترنت بصرف النظر عن نوع طريقة الدفع".
وقال البطش: "إن الدفع الإلكتروني يشهد انتشارا متزايدا بين الأردنيين من مستخدمي الهواتف الذكية والإنترنت مع ما توفره أنظمته المختلفة من تسهيلات لهم في حياتهم اليومية والعملية"، متوقعا مزيدا من الانتشار لها ونموا متسارعا في المستقبل.
وعدم مشاركته معلوماته الشخصية وخصوصا المعلومات البنكية مع أي كان وخصوصا الجهات مجهولة المصدر بالنسبة إليه حتى لو كانت تدعي أنها من طرف مؤسسة مالية أو جهة رسمية يتعامل معها المستخدم في حياته اليومية.
ونصح البطش المستخدمين، باستخدم شبكات واي فاي آمنة ومشفرة لإجراء المعاملات المالية.
ودعا المستخدمين إلى التحقق دائمًا من تفاصيل الفواتير قبل الموافقة عليها. وكذلك، تجنب إدخال المعلومات الشخصية أو المالية على أجهزة عامة.
وأكد أهمية استخدام كلمات سر قوية وفريدة لكل حساب، وجمعها باستخدام مدير كلمات سر آمن، والتحقق دائما من مواقع الويب التي يتعامل معها المستخدم في مجال التسوق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية أو المعاملات المالية.
وأكد أهمية تجنب الروابط المشبوهة والتعاطي معها، والعمل دائما على متابعة وتحديث برامج الحماية على الأجهزة والتطبيقات التي يعتمد عليها المستخدم،
وأكد الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي أهمية الفوائد الاقتصادية التي تقدمها أنظمة الدفع الإلكترونية في الأردن وتسهيل حياة الناس وتوفير الوقت والجهد، لافتا إلى أهمية أن يحتاط المستخدم دائما في تواجده على الإنترنت بشكل عام، وخصوصا في معملاته المالية والالتزام بتعليمات ونصائح المؤسسات المالية والبنكية التي يتعامل معها.
وقال الصفدي: "إن وعي وفهم المستخدم وأخذه تدابير الحماية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوقوع ضحية لأي عمليات احتيال بصرف النظر عن نوعها، لافتا إلى أن عمليات الاحتيال هذه عادة، ما تعتمد في البداية على محاولات الحصول على معلومات شخصية أو بنكية، ولذلك لا يجب أن يزود المستخدم أي أحد بمعلوماته الشخصية".
ودعا الصفدي المستخدمين بالعموم إلى أخذ تدابير وطرق حماية للأجهزة التي يستخدمونها من حواسيب وهواتف ذكية، والحماية في طريقة استخدم التطبيقات التي يعتمد عليها أيضا ومنها التطبيقات البنكية.
وقال: "إنه من المهم دائما استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة وفريدة لكل حساب عبر الإنترنت، وتجنب مشاركتها مع الآخرين".
تفعيل خاصية المصادقة الثنائية لكل حسابات والتطبيقات التي يستخدمها المستخدم لأنها تؤمن جدار حماية من أي محاولات اختراق.
وأكد أهمية الحذر من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل أو المكالمات غير المرغوب فيها التي تطلب معلومات شخصية، والتحقق من هوية المرسل قبل الرد أو النقر على الروابط ويفضل عدم الرد على طلبه تحت أي ظرف، والحذر من الطلبات غير العادية، فإذا طلب المستلم معلومات إضافية أو طلب منك تنفيذ إجراءات غير عادية، عليك أن تكون حذرا لأن هذا يمكن أن يكون علامة على عملية احتيال، لذلك يجب أن تتجنب قدر الإمكان الانسياق خلف تلك الطلبات.
ودعا الصفدي المستخدمين دائما إلى الحفاظ على تحديث نظام التشغيل ومتصفح الويب وبرامج مكافحة الفيروسات بانتظام، للحماية من نقاط الضعف واستخدام شبكات الواي فاي الآمنة، وتجنب استخدام شبكات الاتصالات العامة للمعاملات الحساسة، واختيار شبكات اتصالات آمنة مثل الشبكات الافتراضية الخاصة.
ودعا المستخدم إلى مراقبة حساباته والتحقق بانتظام من بياناته المصرفية ونشاط حسابه عبر الإنترنت، بحثًا عن أي معاملات غير مصرح بها.
وأكد أهمية أن يحدد المستخدم سقوفا للتعامل مع حركات التسوق عبر الإنترنت أو استخدم بطاقات مدفوعة مسبقا. والتأكد من أن مواقع التسوق الإلكتروني تستخدم أنظمة تشفير متقدمة، والتأكد من أن البنك او الجهة المصدرة للبطاقة تدعم خاصية المصادقة الثنائية أيضا.

MENAFN29082024000072011014ID1108616824


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.