Saturday, 20 July 2024 02:25 GMT



متظاهرون يقتحمون سجنا في بنغلادش والشرطة تقمع الاحتجاجات مجددا

(MENAFN- Al-Anbaa) اقتحم متظاهرون في بنغلاديش سجنا وأطلقوا سراح مئات من نزلائه قبل أن يضرموا النار في المبنى، بينما سعت الشرطة لقمع التظاهرات التي عمت البلاد وخصوصا في العاصمة دكا رغم فرضها حظرا على التجمعات.

وأسفرت الاضطرابات الاخيرة عن مقتل 64 شخصا، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات المستشفيات، كما أن التظاهرات الطلابية باتت تشكل تهديدا غير مسبوق لحكم الشيخة حسينة المستمر منذ 15 عاما.

واقتحم طلاب متظاهرون سجنا في منطقة نارسينغدي بوسط البلاد وحرروا مجموعة من نزلائه قبل أن يضرموا النار فيه، بحسب ما أفاد ضابط شرطة لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف هويته.

وقال الضابط «لا أعلم عدد السجناء، لكنه قد يكون بالمئات».

واتخذت شرطة دكا اجراء بحظر جميع التجمعات العامة للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، في محاولة لمنع يوم آخر من العنف.

وقال قائد الشرطة حبيب الرحمن لوكالة فرانس برس «حظرنا جميع التجمعات والمواكب والتجمعات العامة في دك»، مضيفا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان «السلامة العامة».

ولم يمنع ذلك جولة أخرى من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، على الرغم من حجب الإنترنت بهدف منع المحتجين من تنظيم تجمعات.

وقال سروار توشار الذي أصيب عندما فرقت الشرطة بعنف تظاهرة في العاصمة كان يشارك فيها، لوكالة فرانس برس «احتجاجنا سيستمر».
أضاف «نريد استقالة الشيخة حسينة على الفور. الحكومة مسؤولة عن عمليات القتل».

وقتل ما لا يقل عن 19 شخصا في المدينة الجمعة، وفقا لقائمة أعدها مستشفى كلية الطب في دكا واطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وكان إطلاق النار من قبل الشرطة سببا في أكثر من نصف الوفيات المبلغ عنه، بناء على توصيفات أعطاها موظفو المستشفى لوكالة فرانس برس.

بالأمس، اتهمت الشرطة في بيان «الكفار» بـ «إحراق وتخريب وتدمير» مبان رسمية بما في ذلك مبنى التلفزيون الحكومي BTV، بعد انقطاع «شبه كامل» للإنترنت في جميع أنحاء البلاد.

وقال فاروق حسين المتحدث باسم شرطة دكا لوكالة فرانس برس إن «مئة شرطي أصيبوا خلال الاشتباكات» الخميس كما تم «إحراق نحو خمسين مركزا للشرطة».

وأضاف أن الشرطة اعتقلت أحد قادة المعارضة الرئيسيين في دكا روح الكبير رضوي أحمد، زعيم الحزب القومي البنغلادشي، من دون تقديم تفاصيل عن أسباب اعتقاله.

وأشار حسين إلى أنه «يواجه مئات القضايا»، بدون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول أسباب اعتقاله.

وتهدف التظاهرات شبه اليومية التي انطلقت مطلع يوليو الجاري إلى إنهاء نظام الحصص في القطاع العام الذي يخصص أكثر من نصف الوظائف لمجموعات محددة خاصة لأبناء قدامى المحاربين.

ويطالب الطلاب بالتوظيف على أساس الجدارة، معتبرين أن هذا النظام يعطي الأفضلية لأبناء أنصار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ عام 2009 ويتهمها المعارضون بالرغبة في القضاء على كل المعارضة لتعزيز سلطتها.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان حكومة الشيخة حسينة بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء لنشطاء المعارضة.

وأمرت إدارتها هذا الأسبوع بإغلاق المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى في الوقت الذي كثفت فيه الشرطة جهودها للسيطرة على الوضع المتدهور في مجال القانون والنظام.

وقال علي رياض استاذ السياسة في جامعة إلينوي «إنها فورة السخط الكامن بين الشباب الذي تراكم على مر السنين بسبب حرمانهم من حقوقهم الاقتصادية والسياسية».

وأضاف «أصبحت حصص التوظيف رمزا لنظام مزيف».

وتكثف الحراك في الأيام الماضية واندلعت اشتباكات في عدة مدن بينما هاجمت شرطة مكافحة الشغب الطلاب الذين أقاموا حواجز بشرية على المحاور الرئيسية.

وقال الطلاب إنهم عازمون على مواصلة الاحتجاجات على الرغم من إلقائها خطابا وطنيا عبر محطة الإذاعة الحكومية المتوقفة حاليا، سعيا لتهدئة الاضطرابات.

وأمرت السلطات هذا الأسبوع بإغلاق المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى مع تدهور الوضع.

وذكرت شبكة اندبندنت التلفزيونية أن ما يقرب من نصف مقاطعات بنغلاديش البالغ عددها 64 شهدت اشتباكات.

وقالت الشبكة إن أكثر من 700 شخص أصيبوا خلال اليوم بما في ذلك 104 من رجال الشرطة و30 صحافيا.

ولا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة في البلاد وفقا لمنظمة نيتبلوكس للدفاع عن الشبكة الالكترونية ومقرها لندن.

وكتبت المنظمة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «إن الاضطرابات تمنع العائلات من التواصل وتقوض الجهود لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان».

MENAFN19072024000130011022ID1108460111


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية