Thursday, 18 July 2024 07:27 GMT



اليوم العالمي للصداقة

(MENAFN- Al-Anbaa) يحتفل العالم باليوم العالمي للصداقة فـي 30 يوليو من كل عام لإدراك جدوى الصداقة وأهميتها، حيث إنها إحدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر، وقد أقرت هذا اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011 باعتبار الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تكون عاملا ملهما لجهود السلام وفرصة لبناء الجسور بين المجتمعات وتحدي جميع الصور النمطية المغلوطة والمحافظة على الروابط الإنسانية واحترام التنوع الثقافي.
وتحتفل جميع دول العالم بهذا اليوم وفقا لثقافتها وظروفها ووفقا للأعراف الملائمة لمجتمعاتهم المحلية والوطنية والإقليمية عبر الأنشطة التعليمية وأنشطة التوعية العامة.
أراد الله من الإنسان أن يعرف كيف يختار صديقه لخطورة تأثير الصديق على أصدقائه فالصداقة المبنية على التقوى تقوي الفكر والقلب وتقوي الحياة فالإنسان التقي يكون ناصحا لصديقه لأن الدين النصيحة ولابد أن يكون الصديق وفيا لأصدقائه لأن الوفاء عنصر من عناصر الإيمان فالصديق يساعد صديقه وينصره، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته»، وقال أيضا «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، وقال صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم. وهذه الصداقة لا تقتصر على الدنيا لكنها تمتد إلى الآخرة حيث إن الصديق الحقيقي يكون ناصحا لأصدقائه معينا لهم. ولم يغفل ديننا الحنيف عن تسليط الضوء على أهمية الصداقة عن طريق مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع رفيق دربه أبو بكر الصديق خاصة حينما مرض الرسول صلى الله عليه وسلم مرة، فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه: مرض الحبيب فعدته فمرضت من أسفي عليه وشفي الحبيب فزارني فشفيت من نظري إليه، وجاء رد المصطفى صلى الله عليه وسلم قائلا «ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر». والصداقة لا تكون بين الأفراد فقط لكنها أيضا تكون بين المجتمعات والدول لأنها أحد العوامل المهمة في تحقيق السلام وتخفيف التوتر بين الدول وتوفير الراحة والصحة للشعوب.
وتعزز الصداقة العلاقات الحميمة وتقدير الذات وتساعد على فهم الآخرين وتوطيد الثقة بهم حيث إن قضاء الوقت مع الأصدقاء يعزز إفراز الدوبامين وهو هرمون السعادة، مما يعزز الصحة الجسدية والنفسية. وفي هذا اليوم العالمي تؤكد الأمم المتحدة أنه من خلال الصداقة بتراكم الروابط وتقوية علاقات الثقة يمكنها الإسهام في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم ولنسج شبكة الأمان التي يمكن أن تحمي الجميع واستشعار العاطفة اللازمة لعالم أفضل يتحد فيه الجميع ويعملون من أجل الخير العام. وأنصح الجميع بالبحث عن الأصدقاء الأوفياء الناصحين الذين يساعدونهم في توفير الصحة والراحة النفسية وتعزيز مناعة الجسم، فالأصدقاء هم الملاذ الآمن في كل الأوقات والصديق ليس في وقت الفرح بل يكون عونا في وقت الضيق لأن الصداقة حديقة جميلة رحيقها التعاون والإخاء وتضاعف السعادة وتقلل من الأحزان فهي علاقة عظيمة يجب المحافظة عليها.

MENAFN17072024000130011022ID1108451539


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.