(
MENAFN) في مقابلة قادمة، يوضح روبرت تمبلر الشروط اللازمة لنجاح الانتقال السياسي في سوريا بعد سنوات من النزاع, يستند تمبلر، وهو خبير في حل النزاعات والسياسات العامة، إلى تجربته الواسعة في مناطق النزاع ليؤكد على أهمية العملية السياسية الشاملة والدقيقة بعد سقوط نظام بشار الأسد, ويشدد تمبلر على أنه حتى بعد الانتصار العسكري، فإن مفتاح السلام المستدام يكمن في إقامة عملية
سياسية واسعة تشمل جميع الفصائل، سواء كانت منتصرة أو مهزومة, ويحذر من التعجيل في صياغة دستور جديد، مشيرًا إلى أنه يجب أن يعكس تطلعات الشعب السوري ويشمل مكونات المجتمع المختلفة, كما يسلط الضوء على ضرورة تخصيص الوقت لإجراء تعداد سكاني، وإعداد قوائم انتخابية، والتخطيط بعناية للدستور، حيث أن استعجال الانتخابات قد يؤدي إلى زيادة التوترات، كما حدث في تجربة أفغانستان بعد النزاع.
وبدلاً من اللجوء الفوري إلى الانتخابات، يقترح تمبلر إنشاء هيئة حوار وطني تشمل مجموعة متنوعة من المجتمع السوري، بدءًا من الفلاحين والمهندسين إلى الأساتذة وأفراد من مختلف المجموعات الإثنية والطائفية, ستناقش هذه الهيئة القضايا الوطنية الهامة مثل العدالة للضحايا، وحقوق الأقليات، والتعويضات، وحقوق الإنسان، مع تجنب التحيز الحزبي والتدخل الخارجي, يعتقد تمبلر أن هذه الهيئات قد أظهرت قدرتها على تهدئة التوترات وتقديم حلول شرعية للقضايا الحساسة.
كما ينصح تمبلر بالحذر بشأن دور الأحزاب السياسية، محذرًا من أن القرارات السياسية التي تُتخذ مباشرة بعد النزاع قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات، كما حدث في البوسنة ولبنان, يقترح تمبلر توزيع السلطات في سوريا بما يعكس واقع البلد ويعزز الوحدة الوطنية, بالإضافة إلى ذلك، يدعو إلى أنظمة انتخابية وهياكل حكومية تتجاوز الانقسامات الإثنية والدينية، مما يسمح بمستقبل أكثر شمولية وسلمًا.
MENAFN26012025000045015687ID1109130053
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.