Tuesday, 17 December 2024 09:26 GMT



فريق بحثي يجري دراسة رائدة لفحص تأثير الحرب على الحمض النووي للأطفال الذين عاشوا في مناطق النزاع

(MENAFN) أجرى فريق بحثي من جامعة سري بالتعاون مع الجامعة الملكية في لندن دراسة رائدة لفحص تأثير الحرب على الحمض النووي للأطفال الذين عاشوا في مناطق النزاع, الدراسة، الأولى من نوعها، حللت عينات من اللعاب لـ 1,507 طفل لاجئ سوري، تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عامًا، يعيشون في مخيمات غير رسمية في لبنان, وبالشراكة مع معهد التنمية والبحث والرعاية التطبيقية وجامعة سانت جورج في لبنان، ركز الفريق على الميثلة الجينية، وهي عملية تُضاف فيها المركبات الكيميائية إلى الحمض النووي في مواقع معينة داخل الجينوم، مما يؤثر على تعبير الجينات, هدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كانت الجينات قد تم تفعيلها أو تعطيلها نتيجة للتعرض للحرب.

كما نُشرت الدراسة في مجلة (نيتشر) وكشفت عن نتائج مقلقة, أظهرت التحاليل تغييرات جينية في عدة مواقع من الجينوم، خاصة في الجينات المسؤولة عن وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية وحركة المواد داخل الخلايا, كما تبين أن الحرب مرتبطة بتباطؤ الشيخوخة الجينية، وهو ما قد يعيق نمو وتطور الأطفال المتأثرين, وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الفتيات تأثرن بهذه التغيرات الجينية بشكل أكبر، خاصة فيما يتعلق بالجينات المرتبطة بالتوتر وتطور الدماغ، مما يجعلهن أكثر عرضة للتأثيرات طويلة المدى.

وأوضح البروفيسور مايكل بلاس، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن البحث يسلط الضوء على التكلفة الشديدة والدائمة للحروب على الأطفال، بما يتجاوز الصدمات النفسية فقط, تهدف الدراسة التي بدأت في عام 2017 إلى تعميق فهمنا لكيفية تأثير الصدمات الناتجة عن الحروب على الصحة النفسية وتطور الأطفال اللاجئين, ووفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منتصف عام 2024، بلغ عدد الأشخاص المشردين قسرًا في العالم حاليًا 122, 6 مليون شخص، بما في ذلك 43, 7 مليون لاجئ، بزيادة قدرها 1 بالمئة عن نهاية عام 2023, من بين هؤلاء، يوجد 32 مليون لاجئ تحت ولاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و6 مليون لاجئ فلسطيني تحت ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

MENAFN17122024000045015687ID1109000580


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية