(
MENAFN) تواجه القيادة الإيرانية أزمة متصاعدة نتيجة للانقسامات الداخلية، مع التركيز على الجدل الأخير حول "قانون الحجاب والاحتشام"، الذي يفرض قواعد لباس صارمة على النساء، بما في ذلك الفتيات في سن التاسعة, هذا القانون، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، أثار انتقادات من الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيا، الذي يعتقد أنه يهدد الوحدة الوطنية والأمن الداخلي, بدلاً من أن تعكس تصريحاته الندم أو النقد الذاتي، فإن تعليقاته تبرز الوعي الحاد بالثغرات في إيران, كانت تدخلات بيزشكيا غير مسبوقة؛ فقد اتخذ خطوة استثنائية بتقديم قلقه مباشرة إلى مجلس الأمن الوطني، محذرًا من المخاطر الأمنية التي قد يسببها هذا القانون, ونتيجة لذلك، أمر المجلس بتجميد تطبيق القانون.
كما يفرض القانون عقوبات قاسية على المخالفات، بما في ذلك الغرامات الكبيرة، والسجون، وقيود على العمل والسفر, كما يجبر السائقين العامين وأصحاب المطاعم على الإبلاغ عن أي خرق، مما يعزز تنفيذ القانون, هذه الأحكام تأتي بعد الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في 2022 بعد وفاة مهسا أميني، والتي كشفت عن التوترات العميقة في إيران بشأن قضايا الأخلاق والحرية الشخصية, وتعبّر مخاوف بيزشكيا عن المخاوف الأوسع ضمن القيادة الإيرانية، خاصة في ضوء التحديات المستمرة التي تواجهها إيران في سوريا واحتمال اندلاع الاضطرابات الداخلية, وقد دفع هذا الوضع العديد من القادة، بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى الاعتراف بأن النزاع المستمر حول هوية إيران قد تحول إلى تهديد أمني خطير.
وقد عبّر حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، عن إدراك القيادة بأن البلاد قد تسقط في الفوضى إذا لم تقاوم بشكل حازم، معربًا عن قلقه من أن الوضع مشابه لما يحدث في سوريا, تدرك القيادة الإيرانية الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة، بما في ذلك احتمال حدوث عصيان مدني والمخاطر التي يشكلها التدخل الأجنبي, وعلى الرغم من الأزمة، لا يُتوقع فتح تحقيقات رسمية في إخفاقات الاستخبارات والجيش الإيراني، حيث تستمر قضايا مثل إعادة بناء حزب الله في إدارة الحرس الثوري خلف الأبواب المغلقة, يظل تركيز القيادة منصبًا على استقرار البلاد وسط التحديات الداخلية والخارجية، مع استعداد البلاد لعواقب المجتمع المتزايد الانقسام.
MENAFN17122024000045015687ID1109000555
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.