(
MENAFN) يعد الأكراد أكبر شعب بلا دولة في العالم، وهم شعب جمعته صراعات وأهداف مشتركة، وهم يرون في إسرائيل حليفًا محتملًا بشكل متزايد, بعد عقود من القمع والتشريد، يواجه الأكراد الآن تهديدات وجودية، خصوصًا من الجماعات الجهادية المدعومة من تركيا, وعلى الرغم من التوترات التاريخية وبعض المقاومة في إسرائيل لتشكيل تحالف مع الأكراد، إلا أنه من الواضح أن أعداءهم - مثل إيران، حزب الله، بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان - هم أيضًا أعداء لإسرائيل.
وتاريخيًا، كان للأكراد علاقة معقدة مع إسرائيل, ففي السبعينيات، تعاونت إسرائيل مع القوات الكردية في العراق، لكنها لاحقًا، في سعيها لتحقيق مصالح سياسية، تخلت عنهم، بل وساندت تركيا في قمعهم, وعلى الرغم من هذه الخيانة، يظل الأكراد منفتحين على التحالف، معتبرين إسرائيل نموذجًا للصمود والنجاة، تمامًا كما يفعلون هم, يشترك الشعبان في تاريخ من الإبادة الجماعية والنهوض من الكارثة لتأسيس دولة, وتمكن الأكراد من إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا والعراق، حيث قاتلوا ودمروا تنظيم داعش، محافظين على قيم المساواة بين الرجال والنساء, أصبحت هذه المنطقة، التي تفوق حجم إسرائيل، رمزًا لإنجازات الأكراد, لطالما استخدم الأكراد العبارة "أصدقاؤنا الوحيدون هم الجبال" للتعبير عن عزلتهم، حيث خذلهم أصدقاؤهم مرارًا.
كما يظل الأكراد منفتحين على التعاون رغم هذه التحديات, و يمكن لإسرائيل أن تساعد في توفير أنظمة دفاع ضد الطائرات التركية المسيّرة والجهاديين، والمساعدة من خلال الاستخبارات، والجهود السيبرانية، والدعم العسكري، والتأثير في واشنطن لضمان استمرار الوجود الأمريكي في شمال سوريا, إن هناك إمكانيات واضحة لتحالف حقيقي بين الأكراد وإسرائيل، قائم على القيم المشتركة، والكفاح التاريخي، والرغبة في البقاء المتبادل.
MENAFN17122024000045015687ID1109000554
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.