(
MENAFN) أعلن مصرف ليبيا المركزي عن خطة لتعزيز العملة المحلية، وذلك بعد انخفاض سعر الدولار مقابل الدينار الليبي، في حين أثار الخبراء تساؤلات حول كيفية امتصاص الكتلة المالية الضخمة الموجودة في السوق السوداء. وقد عرض محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي محمد عيسى على خبراء بعثة صندوق النقد الدولي، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، خطة قصيرة المدى للمصرف تهدف إلى تعزيز الدينار الليبي، وتنظيم سوق الصرف الأجنبي، وتوفير السيولة، وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن حوالي 44 مليار دينار ليبي، أي ما يعادل أكثر من 9 مليارات دولار أمريكي، تتداول خارج النظام المصرفي الرسمي، مما يبرز التحدي في إقناع الليبيين بإيداع أموالهم في البنوك. ويفضل العديد من المواطنين الاحتفاظ بأموالهم في المنازل، وذلك نتيجة للمخاوف الأمنية ونقص السيولة الذي أدى إلى تراجع الثقة في البنوك الحكومية.
وصرح الخبير الاقتصادي الليبي، صابر الوحش، بأن السلطات بحاجة إلى اعتماد أدوات غير تقليدية كبديل لسعر الفائدة، مثل حسابات الاستثمار المتوافقة مع مبادئ المصرفية الإسلامية وأدوات أخرى تتماشى مع ثقافة المواطن الليبي، من أجل تشجيعه على إيداع أمواله في البنوك. وأوضح الوحش أن تغيير العملة الليبية أمر صعب التنفيذ في الوقت الحالي، خاصة وأن دولًا عدة لجأت إلى تغيير العملة بعد الثورات، مشيرًا إلى وجود كمية كبيرة من أموال الدولة المتداولة على الحدود مع دول مجاورة مثل تونس.
وكشفت دراسة أعدتها منظمة "ذا سنتري" الأمريكية غير الحكومية عن المخاطر المرتبطة باعتماد الاقتصاد الليبي على السوق السوداء في المنطقتين الشرقية والغربية من البلاد. وشددت الدراسة على أنه ما لم يتم إحراز تقدم نحو توحيد المصرف المركزي، خاصة من خلال نظام مقاصة رقمي موحد، فإن السوق السوداء ستستمر في لعب دور حيوي في الاقتصاد الليبي، مما يعيق الجهود المبذولة لمكافحة غسل الأموال بشكل فعال.
MENAFN28102024000045015839ID1108824376
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.