(
MENAFN) في القمة السادسة عشرة لمجموعة بريكس، فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي بإطلاق عملة جديدة تُدعى "عملة بريكس"، كخطوة تحضيرية لاستخدامها في المعاملات التجارية بين دول المجموعة. أثارت هذه الخطوة حالة من الترقب ممزوجة بالقلق في الأوساط الغربية، حيث تتزايد المخاوف بشأن التأثير المحتمل على اليورو والدولار الأمريكي.
كما اقترح الرئيس بوتين منصة مالية جديدة لدول بريكس، تهدف إلى كبح التضخم، ومواجهة ارتفاع الأسعار، ودعم الاقتصاد الوطني لكل دولة، وتأمين الموارد الأساسية. وأكد على التزام المجموعة بتوحيد المعاملات المالية بين أعضائها مع تقليل الاعتماد التدريجي على الدولار الأمريكي في المعاملات بين البنوك.
وقد وصف بوتين عملة بريكس الجديدة على أنها ورقة نقدية رمزية مزينة برسومات تمثل العمل المشترك داخل إطار المجموعة، وتحمل أعلام كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. ووفقًا للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فقد اطلع بوتين على العملة خلال القمة وقدمها إلى إلفيرا نابيولينا، رئيسة البنك المركزي الروسي. وقد قامت جهة روسية، يُحتمل أن تكون غرفة التجارة والصناعة، بطباعة هذه الورقة الرمزية.
وفي المقابل، علقت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، من واشنطن خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن فكرة إنشاء نظام دفع مشترك بين الدول ليست جديدة. لكنها أشارت إلى الحاجة إلى المزيد من التفاصيل لتحديد كيفية ترجمة هذه الفكرة إلى واقع ملموس. وبين طموحات أعضاء بريكس ومحاولات الغرب المحتملة لعرقلة هذه الخطوة، يرى الخبراء أن إنشاء عملة بريكس قد يكون ممكنًا، لكنه قد يستغرق سنوات لتحقيقه.
MENAFN28102024000045015839ID1108824374
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.