(
MENAFN) أصبحت بركشاير هاثاوي، بقيادة المستثمر الشهير وارن بافيت، أول شركة غير تكنولوجية أمريكية تحقق قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار، بعد بيع ما يقرب من 982 مليون دولار من الأسهم، ويُصنف هذا الإنجاز بركشاير هاثاوي كأكبر ثامن شركة على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية، خلف شركات مثل ميتا وسابك، وإن دخول الشركة إلى نادي التريليون دولار يعكس صحتها المالية القوية واستراتيجياتها الاستثمارية المتميزة التي قدمت عوائد ونمو مستدامين على مدى العقود، كما يبرز قوة محفظة بركشاير المتنوعة التي تشمل صناعات مختلفة مثل التأمين والطاقة والسلع الاستهلاكية، مما يميزها عن العمالقة التكنولوجيين الذين يتصدرون تصنيفات القيمة السوقية العالمية.
كما جاء الارتفاع الأخير في قيمة بركشاير هاثاوي السوقية بعد عملية بيع كبيرة لأسهم بنك أوف أمريكا، أحد المقتنيات الرئيسية في محفظتها الاستثمارية، وكشفت الشركة عن بيعها حوالي 26 مليون سهم من بنك أوف أمريكا، بقيمة 981.9 مليون دولار خلال الأيام الماضية، وتمت جزء كبير من هذه الصفقة في 20 أغسطس، عندما باع بافيت 13.9 مليون سهم مقابل 550.7 مليون دولار، وتعتبر هذه العمليات جزءًا من استراتيجية إدارة المحفظة المستمرة لبركشاير، حيث تعدل الشركة استثماراتها للاستفادة من الظروف السوقية، والحفاظ على السيولة، وتعزيز قيمة المساهمين، ومن خلال تصفية بعض المقتنيات بشكل استراتيجي، يواصل بافيت إظهار مهارته في التنقل في الأسواق المالية وتحقيق العوائد لمجموعة مستثمري بركشاير الواسعة.
في حين تعود علاقة وارن بافيت ببنك أوف أمريكا إلى عام 2011، بعد الأزمة المالية عندما كان البنك يعاني من خسائر كبيرة مرتبطة بالقروض العقارية عالية المخاطر، وفي ذلك الوقت الحرج، استثمر بافيت 5 مليارات دولار في أسهم مفضلة وضمانات في بنك أوف أمريكا، مما قدم دفعة الثقة المطلوبة للبنك المتعثر، ولم يثبت هذا التحرك البنك فحسب، بل أتاح أيضًا لبركشاير هاثاوي تحقيق مكافآت كبيرة في السنوات التالية مع تعافي البنك وازدهاره، وتعتبر عملية بيع الأسهم الأخيرة استمرارية لفلسفة استثمار بركشاير في شراء الأصول المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية أثناء الأوقات الصعبة وبيعها عندما تحقق قيمة كبيرة، مما يعزز سمعة بافيت كمستثمر حكيم وصبور.
MENAFN29082024000045015682ID1108614518
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.