Thursday, 29 August 2024 10:34 GMT



الحرب في السودان: مساعٍ نسائية للتأثير في محادثات جنيف

(MENAFN- Swissinfo) تجري في سويسرا مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان، الذي مزقته الحرب. وقد سافرت إلى سويسرا 15 امرأة سودانية للمطالبة بإشراكهنّ في عمليّة السلام.

تم نشر هذا المحتوى على 21 أغسطس 2024 - 07:20 11دقائق سامانتا سيغفريد
  • English en War in Sudan: how women want to influence the peace process in Geneva طالع المزيدWar in Sudan: how women want to influence the peace process in Genev
  • Deutsch de Krieg im Sudan: Wie Frauen den Friedensprozess in Genf beeinflussen wollen الأصلي طالع المزيدKrieg im Sudan: Wie Frauen den Friedensprozess in Genf beeinflussen wolle
  • Français fr Guerre au Soudan: les femmes s'engagent pour la paix à Genève طالع المزيدGuerre au Soudan: les femmes s'engagent pour la paix à Genèv
  • Italiano it Guerra in Sudan, come le donne vogliono influenzare il processo di pace a Ginevra طالع المزيدGuerra in Sudan, come le donne vogliono influenzare il processo di pace a Ginevra
  • Español es Guerra en Sudán: las mujeres pretenden influir en el proceso de paz de Ginebra طالع المزيدGuerra en Sudán: las mujeres pretenden influir en el proceso de paz de Ginebr
  • 日本語 ja スーダン停戦協議、和平プロセス参加求めスーダン女性らジュネーブへ طالع المزيدスーダン停戦協議、和平プロセス参加求めスーダン女性らジュネーブ

يشهد السودان ثالث أكبر بلد في أفريقيا، منذ ستة عشر شهراً حربا مدمّرة، هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

وتستضيف جنيف منذ الرابع عشر من أغسطس الجاري، مباحثات تهدف إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى البلاد، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار كذلك، في أفضل الأحوال.

فدعت الولايات المتحدة طرفي النزاع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، للقاء في مكان سري بجنيف. لكن لم تلب الدعوة سوى قوات الدعم السريع حتى الآن.

+ السودان: كلّ ما يجب معرفته عن المفاوضات الجارية في سويسرا

ولم تكن هذه المحاولة الأولى لوضع حد للقتال في السودان. فقد أطلقت الولايات المتحدة العام الماضي، جهود وساطة في جدة بالمملكة العربية السعودية، بيد أنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.


رباب بالدو، ناشطة في مجال النوع الاجتماعي والسلام. وعملت كمستشارة دولية في برامج عدة منها، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلام الشامل. كما عملت كمبعوثة خاصة بالسودان، وجنوب السودان لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للتنمية (IGAD). DR

وتقول رباب بالدو، الناشطة السودانية في مجال السلام والنوع الاجتماعي، خلال اجتماع في جنيف:”يجب أن تسير الأمور هذه المرّة كما يجب، ولابد أن تكون المرأة جزءًا من هذه العملية، مثلما ينصّ على ذلك تفويض الأمم المتحدة“.

ويدعو القرار عدد 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى مشاركة النساء والرجال على قدم المساواة في مفاوضات السلام، وتسوية النزاعات، وإعادة الإعمار.

النساء في السودان يواجهن أوضاعا غاية في الخطورة

وتُعد رباب بالدو واحدة من ضمن 15 ناشطة سودانية من أجيال مختلفة، قدمن إلى سويسرا للمطالبة بالانضمام إلى المحادثات الجارية بشأن الأوضاع في بلدهن. وتنخرط الكثير منهن بلا كلل منذ بدء الحرب، في الرعاية الصحيّة وحماية الطفولة، وتوفير الحاجة من الغذاء والدواء.

فتقول:“لقد واجهنا كلّ شيء، من اغتصاب، ومجازر، ومجاعة. ونعلم مدى حاجة بلادنا إلى وقف إطلاق النار. لذلك علينا حضور هذه المباحثات، والمشاركة فيها لأنّنا ندرك قيمة ذلك بالنسبة إلى بلادنا.”

وتزيد مشاركة النساء في مباحثات السلام، فرص استمرار الاتفاقيات بعد مرور خمسة عشر عاماً على توقيعها بنسبة 35%، وهو ما أكّدتهدراسة عالميّة رابط خارجي حول تطبيق قرار الأمم المتحدة عدد 1325.

تقول السيدة ديبورا شيبلر،المديرة التنفيذيّة لمنظّمة“سيدات السلام في جميع أنحاء العالم” (Friedens Frauen weltweit) السويسرية غير الحكومية، من جانبها:“يؤكّد حضور النساء، وغيرهنّ ممّن
يمثّل المجتمع المدني بما لا يدع مجالاً للشك، أن الحرب لا تقع فقط بين الأطراف المتحاربة. فيجب أن يظلّ العنف الذي عانت منه النساء، دائماً جزءاً من الحوار.”

وقد أعدّت بالدو، وفريقها في الأسابيع الأخيرة، مسودة لاتفاقية سلام تراعي وجهة النظر هذه.

وتتضمّن هذه المسودة إجراءات، تراها داعية السلام ضرورية لإنهاء الحرب، والتزامات خاصة بطرفي النزاع. كما يتطرّق المقترح أيضا إلى تفشّي العنف الجنسي المسلَّط على النساء، واحتلال الجماعات المسلحة المستشفيات. ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى تعرّض حوالي سبعة ملايين امرأة وفتاة، إلى العنف الجنسي في السودان.

MENAFN29082024000210011054ID1108615776


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.