الين ينخفض والدولار يواجه خسائر كبيرة بعد ارتفاعات سابقة للين

(MENAFN) شهد الدولار خسائر ملحوظة يوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، بينما سجل الين تراجعاً بعد الزيادة الكبيرة التي شهدها في الجلسة السابقة، حيث انخفض الين بنسبة 1 بالمئة ليصل إلى 145.78 مقابل الدولار، بعد أن سجل ارتفاعاً لخمسة جلسات متتالية وصل به إلى أعلى مستوى له خلال سبعة أشهر عند 141.675 يوم الاثنين، وقد تراجع الين أيضاً مقابل عملات رئيسية أخرى مثل الدولار الأسترالي واليورو والجنيه الإسترليني، وهو تراجع يعكس الضغوط المستمرة على صفقات القروض والاهتمام المتزايد بالتوقعات بشأن تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

كما يأتي هذا التراجع في سياق موجة بيع عالمية نشأت نتيجة بيانات وظائف أمريكية أقل من المتوقع، بالإضافة إلى تقارير أرباح مخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الكبرى وزيادة المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني. هذه العوامل أسهمت في تعزيز حالة الحذر في الأسواق، مما دفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول ذات العوائد المرتفعة والبحث عن استثمارات أكثر أماناً، كما أدت مخاوف الركود المحتمل في الولايات المتحدة إلى زيادة القلق في الأسواق، مما أثر على كل من الأسهم والعملات.

في حين أشار صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم لا يرون في بيانات الوظائف الضعيفة الأخيرة دليلاً على تدهور اقتصادي شديد، إلا أنهم اعترفوا بالحاجة إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة لتفادي مزيد من التدهور الاقتصادي، ويتوقع المتداولون الآن أن يتم خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 109 نقاط أساس هذا العام، مع احتمال بنسبة 75 بالمئة لتقليص قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة سي إم إي، بالإضافة إلى ذلك، فإن الارتفاع الأخير في الين يعزى إلى زيادة أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان الأسبوع الماضي، مما زاد من الضغوط على صفقات القروض، وهي استراتيجيات مالية تتضمن الاقتراض بعملات ذات أسعار فائدة منخفضة مثل الين أو الفرنك السويسري للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى في أماكن أخرى.

MENAFN06082024000045015682ID1108521244