(
MENAFN) مع تصاعد التوترات في قطاع غزة, يجد المدنيون الفلسطينيون أنفسهم محاصرين في وسط نيران الإجراءات العسكرية المكثفة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي, منذ بداية شهر أكتوبر, تقارير من الأطباء المحليين ترسم صورة مأساوية لارتفاع عدد القتلى والجرحى بين المدنيين نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية, وقعت إحدى الحوادث المأساوية عندما استهدفت قوات الاحتلال موكبًا للدراجات النارية على شارع صلاح الدين بالقرب من منطقة الزويدة في وسط غزة, مما أسفر عن وفيات وإصابات بين المدنيين تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لتلقي العلاج الطبي العاجل.
كذلك تفاقم الوضع مع تقارير عن إطلاق قوارب إسرائيلية عدة قذائف نحو مرفأ الصيادين غرب مدينة غزة, متزامنة مع قصف مدفعي استهدف حي تل الهوا جنوب غرب المدينة, هذه الهجمات أسفرت عن تفاقم الأزمة الإنسانية, مزيدًا من تعقيد الوضع البالغ سوءه بالنسبة لسكان غزة, في وقت سابق من اليوم ذاته, أُبلغ عن وقوع مزيد من الضحايا عندما أصابت قذائف الاحتلال الإسرائيلي شارع الأبراج في حي تل الهوا, مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وإصابات بين المدنيين, تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى البابتيست في مدينة غزة لتلقي العلاج وسط مشاهد من الدمار والخراب.
في حين استمرت الخسائر في التزايد مع توجيه ضربات جوية من طائرات حربية إسرائيلية أسفرت عن مقتل شابين فلسطينيين في منطقة مراقبة الجمارك جنوب شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة, الاستهداف المتعمد للمناطق المأهولة بالمدنيين أثار استنكارًا واسعًا ودعوات لضبط النفس من قبل المراقبين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان, استجابة لتصاعد العنف, أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر بإخلاء وسط مدينة خان يونس وتسعة أحياء مجاورة لها, مما يشير إلى التحضيرات لعمليات عسكرية مكثفة على الرغم من الغارات الجوية المستمرة في تلك المناطق خلال الأيام الأخيرة.
وفي ظل تفاقم الأزمة, تظل معاناة المدنيين في غزة معرضة للخطر, دون أي تسوية فورية في الأفق, وتواجه المجتمع الدولي ضغوطًا متزايدة للتدخل بحزم, داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف المزيد من فقدان الأرواح وللتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يستمرون في تحمل عبء التصعيد العسكري.
MENAFN06082024000045015687ID1108520977
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.