(
MENAFN) تعمل الولايات المتحدة على منع القطاع المصرفي العراقي من مساعدة إيران في التهرب من العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن طريق وقف تدفق العملات إلى إيران واستخدام احتياطيات الدولار العراقي كوسيلة لتسهيل هذه العمليات مع طهران، وتهدف واشنطن إلى تشديد سيطرتها على حركة الدولار من العراق إلى إيران وسوريا وحزب الله في لبنان عن طريق دفع البنك المركزي العراقي للتخلي عن دوره كوسيط في شراء العملات من الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك ستقوم البنوك الأمريكية الكبرى بتولي هذه العمليات مباشرة.
كذلك كشف المسؤول السابق في البنك المركزي محمود داغر عن نية البنك المركزي العراقي الانسحاب من دوره كوسيط في شراء العملات الصعبة بحلول نهاية عام 2024، وحتى الآن، لم يحصل أي بنك عراقي على الوساطة من البنوك الأمريكية باستثناء مصرف التجارة العراقي، ويتوقع الخبير الاقتصادي والأكاديمي ميثم البهادلي أن إزالة منصة بيع الدولار المحلية وحصر المعاملات على البنوك الأمريكية أو الأجنبية سيؤدي على الأرجح إلى انخفاض كبير في قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار.
في حين أوضح أن انسحاب البنك المركزي العراقي من بيع العملات الصعبة سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد المحلي، حيث أن ندرة الدولار ستؤدي إلى ارتفاع سعره، وهو ما سيكون مشكلة خاصة للسوق العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على عمليات الاستيراد التي تتطلب مليارات الدولارات للتبادل التجاري، وأكد البهادلي أن تقليص توفر الدولار سيضر بشكل رئيسي بالاقتصاد المحلي، مما يزيد من تكلفة الواردات ويزيد من التحديات المالية.
MENAFN30072024000045015839ID1108497473
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.