Tuesday, 30 July 2024 05:18 GMT



توتال إنرجي تنسحب من مشاريع الغاز الكبرى في جنوب إفريقيا

(MENAFN) أثار أحدث إعلان لشركة توتال إنرجي بشأن انسحابها من مشروعين كبيرين للغاز في جنوب إفريقيا ردود أفعال متنوعة من قبل البيئة والمحللين في قطاع النفط، ويرى البعض أن هذا القرار سيكون مفيدًا للمناخ والتنوع البيولوجي، بينما يعتقد آخرون أنه سيؤثر سلبًا على اقتصاد جنوب إفريقيا الذي قد يستمر في مواجهة الصعوبات، ورغم تعدد الآراء، هناك توافق على أن خطوة العملاق الفرنسي في الانسحاب من حقلي الغاز البحريين الواعدين سيكون لها تأثير رمزي على مستقبل قطاع النفط والغاز وعلى الانتقال الأوسع للطاقة الجاري حاليًا.

كما يتعلق الانسحاب بكتلة الاستكشاف 11 بي/ 12 بي التي تقع قبالة الساحل الجنوبي لجنوب إفريقيا، حيث تم اكتشاف حقلي الغاز الكبيرين برولبادا ولوبر، اللذين يبعدان 175 كيلومترًا عن الشاطئ، بالإضافة إلى ذلك، قررت توتال إنرجي الخروج من كتلة الاستكشاف البحرية 5/6/7، التي تمتلك فيها شركتها الفرعية، توتال إنرجي إي بي جنوب إفريقيا، حصة قدرها 40 بالمئة، وأشارت الشركة إلى "صعوبات في تطوير الحقلين والاستفادة منهما في السوق الجنوب أفريقية" كأسباب رئيسية لقرارها.

كذلك أفاد الموقع المتخصص موني ويب أن هذه الانسحابات تُعتبر انتكاسة كبيرة لجنوب إفريقيا، التي كانت تخطط لاستخدام الغاز لزيادة إنتاج الكهرباء وتقليل اعتمادها على الفحم. علق تييري بروس، المحلل المستقل في قطاع النفط والغاز، بأن جنوب إفريقيا فقدت مصدرًا محتملاً للإيرادات من هذه الحقول وستظل اقتصاديًا متخلفة، وأوضح أن توتال إنرجي واجهت تحديات تقنية ومالية كبيرة، والتي من المحتمل أن تمنع تحقيق عائد مربح على استثماراتها الكبيرة، كما أن عدم التوصل إلى اتفاق حول سعر الغاز بين توتال إنرجي والشركة الوطنية للنفط والغاز، بيترو إس إيه، كان أيضًا عاملًا حاسمًا.

وعلى الرغم من الطابع الدرامي للإعلان، لم يكن له تأثير فوري على سوق الأسهم، وأغلق سهم توتال إنرجي منخفضًا طفيفًا بنسبة 0.63 بالمئة عند 61.74 يورو يوم الاثنين الموافق 29 يوليو، ويبرز القرار الظروف الصعبة في المنطقة، خاصةً كما وصفها البحارة من منطقة ماجلان قبالة سواحل جنوب إفريقيا، الذين يصفون المنطقة بأنها تعاني من تيارات بحرية عنيفة وظروف جوية قاسية، مما يستدعي استثمارات استثنائية لاستغلال النفط أو الغاز.

في حين تمتد كتلة 11 بي/ 12 بي على مساحة 19,000 كيلومتر مربع مع أعماق مياه تتراوح من 200 إلى 1,800 متر، وتمتلك توتال إنرجي، من خلال فرعها توتال إنرجي إي بي جنوب إفريقيا، حصة قدرها 45 بالمئة في هذه الكتلة، بالشراكة مع قطر للبترول (25 بالمئة)، سي إن آر الدولية (20 بالمئة)، واتحاد جنوب إفريقيا الرئيسي 1549 (10 بالمئة)، ويبرز هذا الهيكل التعاوني تعقيد وطبيعة المشاريع الكبيرة للطاقة الدولية، التي تواجه تدقيقًا متزايدًا وتحديات في المشهد المتطور للطاقة.

MENAFN30072024000045015682ID1108497308


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية