Tuesday, 30 July 2024 01:33 GMT



صيادون رحل في إندونيسيا يتركون البحر للعمل على اليابسة

(MENAFN- Al-Anbaa) اعتاش مجتمع سفيان سابي قبالة الساحل الإندونيسي منذ قرون من خلال الصيد في أعماق المحيط، لكن تغير المناخ والصيد الجائر أجبراه على الانتقال إلى اليابسة في جزيرة بالاو بابان لكسب لقمة العيش.
عاشت قبيلة باجاو حياة ترحال في البحر لأجيال وكان أفرادها يمضون أياما وليالي على متن قوارب ذات أسقف من القش في المياه، بين إندونيسيا وماليزيا والفلبين.
كان أفرادها يتعلمون الغوص منذ سن مبكرة، وتكيفت أجسادهم مع مرور الوقت للسماح لهم بالصيد تحت المياه لفترات أطول، وفق باحثين عزوا قدرة هذا الشعب على الغوص لفترات طويلة، إلى طفرة جينية محتملة أعطتهم طحالا أكبر يسمح لدمهم بتخزين الأكسجين.
لكن بالنسبة إلى مئات من هذا المجتمع الذين يعيشون في قرية بالاو بابان الصغيرة في إندونيسيا، فإن أسلوب الحياة الفريد الذي كان يتبعه أسلافهم اندثر.
وروى سفيان «غيرنا مهنتنا. نحن صيادون نعمل في مزرعة. توفر الزراعة دخلا أفضل إذ هناك العديد من المحاصيل التي يمكنني زرعها» كالذرة والموز.
وتدرب سفيان على حبس أنفاسه على عمق يتراوح بين 10 و15 مترا مذ كان طفلا، وما زال يبحث في المياه عن خيار بحر أو أخطبوط قد يكسبه ما يصل إلى 500 ألف روبية (31 دولارا).
وقال وينغكي أرياندو، الباحث في جامعة شولالونغكورن في تايلند والذي درس شعب باجاو، إن الصيد الجائر وارتفاع درجات الحرارة صعبا المهمة، حيث أدى إلى تغير أنماط هجرة الأسماك وتزاوجها وتبيض الشعاب المرجانية وتغير السلسلة الغذائية.
وروى دافلين أمبوتانغ وهو أحد سكان الجزيرة أن قبيلة باجاو بدأت الاستقرار هناك قبل ثلاثة أجيال.وأضاف «رأوا أن هذه الجزيرة مناسبة لبناء المنازل، لذلك استقروا هناك. لم يعودوا رحالة».

MENAFN29072024000130011022ID1108495100


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية