Friday, 19 July 2024 02:32 GMT



تزايد الضغوط على بايدن للانسحاب والجمهوريون متحدون خلف ترامب

(MENAFN- Al-Anbaa) تزايدت الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، لاسيما بعد إصابته مجددا بكورونا مع تزايد نسبة الديموقراطيين والأميركيين الذين يرون ان عليه ان يقوم بهذه الخطوة، فيما بدا خصمه الجمهوري دونالد ترامب في أفضل ما يمكن لمرشح ان يكون عليه في اليوم الأخير من المؤتمر العام لحزبه.
ورغم تأكيد بايدن أنه «بخير» بعدما أعلن البيت الأبيض إصابته بكوفيد -19، إلا أن الإعلان الجديد أجج المخاوف بشأن سنه وصحته وسط دعوات متزايدة للتخلي عن ترشحه.
ومما يفاقم الضغوط على بايدن ما نقلته شبكة «إيه.بي.سي» نيوز الإخبارية الأميركية عن مصادر لم تسمها، بأن المانحين الرئيسيين أوقفوا تبرعاتهم لحملة الرئيس للانتخابات.
وحاول بعض كبار القادة الديموقراطيين في الأيام الماضية إقناع الرئيس بالتخلي عن الترشح لولاية ثانية على ضوء استطلاعات للرأي غير مؤاتية بشأن حظوظه في الفوز بمواجهة ترامب، على ما أوردت عدة وسائل إعلام أميركية.
وجاء إعلان إصابة بايدن بكورونا في وقت بات بقاؤه السياسي على المحك منذ أدائه الكارثي في نهاية يونيو في المناظرة التلفزيونية مع ترامب، والذي أثار موجة تساؤلات حول قدراته الجسدية والذهنية.
وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس «تلقى اللقاح بالكامل» وأنه «سيواصل ممارسة تأدية واجباته بالكامل» أثناء فترة الحجر في منزله في ديلاوير، فيما كان يعتزم المشاركة في تجمع في نيفادا يتوجه فيه إلى الناخبين المتحدرين من أميركا اللاتينية.
وهو تطرق للمرة الأولى إلى احتمال انسحابه في مقابلة مع الوسيلة الإعلامية BET قائلا: «إذا ظهرت لدي مشكلة طبية ما، إذا جاء أحد، أطباء لرؤيتي وقالوا: (لديك هذه المشكلة)». وأضاف في مقابلة مع «ان بي سي إن: النقاش حول عمري سؤال مشروع يمكن طرحه. وحض نحو 20 نائبا وسيناتور واحد حتى الآن بايدن على التخلي عن ترشيحه. واستؤنفت هذه الدعوات بإلحاح وصدرت عن بعض كبار المسؤولين الديموقراطيين بعد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال السبت الماضي، الأمر الذي عزز من شعبيته.
وذكر تقرير لشبكة «سي إن إن» أن الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي التي لاتزال تتمتع بنفوذ كبير، قالت لجو بايدن مؤخرا إنه قد «يقضي على حظوظ الديموقراطيين في الفوز» في الانتخابات التشريعية، مشيرة له إلى تراجع فرصه في استطلاعات للرأي.
كذلك نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» أن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر تحدث إلى الرئيس و«شدد بقوة على أنه سيكون من الأفضل لبايدن وللحزب الديموقراطي وللبلاد أن ينسحب».
وأفادت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست بأن بايدن التقى شومر، وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وأنهما عبرا عن «مخاوف في صفوفهما من احتمال أن يحرمهم بايدن من الغالبية» في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.
وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس قائلا لفرانس برس إن الرئيس «أبلغ المسؤولين بأنه هو مرشح الحزب الديموقراطي» وأنه يعتزم «الفوز، ويتطلع إلى العمل معهما»، وهو التعليق نفسه الذي حصلت عليه شبكة سي إن إن.
وفي ظل هذه الضغوط، أعلن مسؤولون في الحزب الديموقراطي عزمهم على تسريع آلية ترشيح بايدن رسميا من خلال نظام تصويت مبكر لم يتم تحديد تفاصيله بعد.
ويسمح هذا النظام بالتصويت خلال الأسبوع الأول من أغسطس بدل انتظار انعقاد المؤتمر الوطني الديموقراطي اعتبارا من 19 أغسطس في شيكاغو والذي يتوقع أن يرشح رسميا بايدن للانتخابات الرئاسية.
وفي استطلاع للرأي أجري مؤخرا في عموم الولايات المتحدة، قال قرابة ثلثي الديمقراطيين و70% من الأميركيين إن الرئيس الأميركي يجب أن يتنحى جانبا ويسمح لحزبه بتسمية مرشح مختلف، وفقا لأحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة (أسوشيتد برس) بالشراكة مع مؤسسة (نورك) لأبحاث الشؤون العامة.
كما وجد الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 11 إلى 15 يوليو، أن نحو 3 فقط من كل 10 ديموقراطيين واثقون للغاية أو جدا من أن لديه القدرة العقلية اللازمة للعمل بفاعلية كرئيس، بانخفاض طفيف عن 40% في استطلاع أسوشيتد برس-نورك الذي أجري في فبراير الماضي.
في المقابل، بدا الجمهوريون موحدين بشكل تام خلف ترامب في آخر أيام مؤتمرهم العام بعد 5 أيام تقريبا على محاولة اغتياله، حيث عاد للواجهة كناج بمعجزة من الرصاص الذي اقترب جدا منه، لكن كزعيم دون منازع لليمين الأميركي.
وبغض النظر عما قاله ترامب، فإن عيون أنصاره كانت مركزة على الضمادة الواضحة على أذنه اليمنى والتي تدل بالنسبة إليهم على شجاعة رجل حاول البعض إسقاطه لكنه لا يستسلم أبدا، صورة ذات تأثير قوي ستظل خالدة في الأذهان تماما مثل صورة ترامب بعد محاولة الاغتيال وخده ملطخ بالدماء وقبضته مرفوعة، وهو يدعو أنصاره إلى النضال حتى النهاية، بينما يقوم حراسه الشخصيون بإجلائه على عجل من منصة حملته الانتخابية في باتلر بولاية بنسلفانيا.
المحطة البارزة الأخرى خلال هذه الأيام من المؤتمر كانت أول خطاب للمرشح لمنصب نائب الرئيس جيمس دي فانس السيناتور غير التقليدي الذي اختاره ترامب ليخوض معه الانتخابات.
وسيصبح هذا السيناتور البالغ 39 عاما والذي يعارض المساعدات لأوكرانيا ويمارس خطابا شعبويا مناهضا للهجرة، نائبا لرئيس الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب في نوفمبر.
ودعا فانس مواطنيه إلى «اختيار مسار جديد» من خلال التصويت للرئيس الجمهوري، معلنا أيضا قبوله رسميا ترشيح الحزب له. وقال السيناتور عن ولاية أوهايو أمس الأول: «الليلة هي ليلة أمل واحتفال بما كانت عليه أميركا ذات يوم، وبما ستكون عليه قريبا مرة أخرى».
وتابع فانس: «أقف هنا وأنا أشعر بالتواضع، ويغمرني الامتنان لأقول إنني أقبل رسميا بترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية».
وأشاد بـ «الرؤية الاستثنائية» لترامب في مجمع ميلواكي الرياضي الكبير، حيث ملأ آلاف من مناصريه المدرجات في أجواء احتفالية حاملين لافتات كتب عليها شعار ترامب الشهير «لنجعل أميركا عظيمة مجددا». وتعهد فانس بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقال: «ولى زمن أن نكون في خدمة وول ستريت. سندافع عن العامل. لقد انتهى استيراد العمالة الأجنبية. سنكافح من أجل المواطنين الأميركيين ووظائفهم وأجورهم».

MENAFN18072024000130011022ID1108456352


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار