(
MENAFN- Al-Anbaa)
يدلي الفرنسيون بأصواتهم اليوم في الجولة الأولى من
انتخابات تشريعية تاريخية يتصدرها اليمين متقدما بفارق كبير على تكتل الرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب نوايا التصويت في استطلاعات الرأي. وتعتبر النتائج لهذه الانتخابات حاسمة في رسم مستقبل فرنسا السياسي والاقتصادي.
ودعي نحو 49 مليون ناخب لتجديد الجمعية الوطنية بجميع نوابها الـ 577 في انتخابات تجري جولتها الثانية في السابع من يوليو المقبل.
وبين تأجيل العديد من الفرنسيين عطلهم والارتفاع الحاد في عدد طلبات التصويت بالوكالة، من المتوقع تسجيل تعبئة كثيفة في هذه الانتخابات التي يتركز رهانها الأكبر حول ما إذا كانت ستنبثق عنها لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة جمعية وطنية يهيمن عليها اليمين. ويرتبط بذلك عدة تساؤلات: هل يحل الرئيس الشاب لحزب التجمع الوطني اليميني جوردان بارديلا (28 عاما) محل زعيم الغالبية المنتهية ولايتها غابرييل أتال على رأس الحكومة؟ وهل يحدث اليسار مفاجأة؟ وتأتي هذه الانتخابات في ظل أجواء مشحونة سياسيا، ففي المقدمة حزب اليمين بقيادة بارديلا الذي فاز بالمركز الأول بنسبة 31.8% في الانتخابات الأوروبية الأخيرة حيث تمكن من حشد شعبية كبيرة مؤخرا، فيما يعمل معسكر الرئيس ماكرون الذي يقود حملته رئيس الوزراء الحالي غابرييل أتال جاهدا لتقليل الفجوة بينه وبين ائتلاف اليسار خوفا من اكتساح اليمين المشهد السياسي في فرنسا وأوروبا.
ودشن ناخبو أرخبيل «سان بيار إيه ميكلون» في شمال المحيط الأطلسي التصويت في الانتخابات أمس، تلاهم ناخبو «غويانا» و«الأنتيل» وفرنسيو أميركا الشمالية وبولينيزيا. أما ناخبو فرنسا القارية، فيدلون بأصواتهم اليوم.
وتتوقع معاهد الاستطلاع والسياسيون ارتفاع المشاركة لتتخطى ربما ثلثي الناخبين المسجلين، بزيادة كبيرة عن الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2022 حين اقتصرت على 47.1%.
وهذا الإقبال المرتقب على التصويت ناجم عن عوامل عدة، أبرزها: العواقب التاريخية المحتملة لهذه الانتخابات التشريعية، وهي الأولى منذ 1997 التي لا تنظم بالتزامن مع الاقتراع الرئاسي.
وفي مؤشر إلى قوة التعبئة المرتقبة في جولتي الانتخابات، سجل عدد طلبات التصويت بالوكالة ارتفاعا لافتا متخطيا المليونين، فيما سجل التصويت عبر الإنترنت الذي فتح أمام الفرنسيين المقيمين في الخارج حتى الخميس الماضي مستوى قياسيا قدره 410 آلاف صوت مقابل 250 ألف صوت في 2022.
MENAFN29062024000130011022ID1108389325
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.