Thursday, 30 January 2025 08:25 GMT



الفلسطينيون يفضلون العيش بالكهوف للحفاظ على اراضيهم ... فضل حمامدة نموذجا شاهد الفيديو

(MENAFN- Palestine News Network ) الخليل / مسافر يطا / PNN/ يواجه المواطنون الفلسطينيون في المناطق المصنفة ج وفق اتفاق اوسلو في الضفة الغربية بشكل عام ظروف معيشية صعبة خصوصا في قرى وخرب مسافر يطا جنوب الخليل حيث يواجهون ابشع صور التنكيل وتخريب الحياة من هدم للمنازل والبركسات للمواشي كما يقوم المستوطنون وجنود الاحتلال بملاحقتهم خلال تنقلهم في مسعى واحد هو اجبارهم على النزوح من هذه المناطق.

وفي مقابل هذه الاجراءات يسطر اهالي مسافر يطا نماذج صمود وتمسك بالحقوق الانسانية والوطنية ويصمدون في ظروف عيش غاية في الصعوبة في وجه ممارسات القهر والظلم والاضطهاد التي تنفذها اسرائيل ومستوطنيها.

ومن نماذج الصمود هو صمود اهالي قرية المفقرة احدى قرى جنوب محافظة الخليل الذين يعيش غالبيتهم في الكهوف من اجل الصمود والبقاء في اراضيهم حيث تسعى اسرائيل لتهجيرهم بالقو وباجراءات عنصرية تمنعهم من البناء ومد شبكات المياه والكهرباء وبناء شبكات الطرق وكل مقومات الحياة الانسانية.

يقول فضل حمامدة احد سكان قرية المفقرة التابعة لمنطقة مسافر يطا انه يسكن في هذه المغارة التي توارثها عن الاجداد والاباء وسيورثها للابناء من بعدهم حيث لا ينون ترك المنطقة مهما كانت مصاعب الحياة.

وقال الحاج فضل حمامدة في حديثه مع مراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان هذه الأرض لهم و لن يتركوها لا هم ولا ابنائهم ولا احفادهم مهما كانت قساوة الظروف المعيشية حيث ولدوا هنا في هذه المنطقة ولن يذهبوا لاي مكان اخر.

كما قال :"كان أبي رحمه الله وأمي رحمها الله يعيشان هنا وأنا بقيت بعدهما أعيشُ هٌنا مكانهم و كل شيء هنا الأكل والنوم وطعام الأغنام كلها موجودة هٌنا في هذه المغارة".

ويضيف الحاج فضل :"نحن نسكن هنا من أجل الأرض ، ومن أجل مواشينا ولدينا أرض في يطا وبيوت ولكن نحن هذه الأرض لن نتركها ، لا نحن ولا أولادنا ، نحن استلمناها من خلف أبائنا ، وأولادنا سيستلمونها من خلفنا ، لن نتركٌها أو نتخلى عنها لو مهما كان الأمر ".

ويؤكد الحمامدة أن 'الكهف يحتضن 13 فردا في ظروف قاسية جدا، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا مقومات حياة على الإطلاق' وأضاف: 'قمت ببناء غرفتين للعيش، لكن جيش الاحتلال سلمنا إخطارات عسكرية بالهدم، والهدف الاحتلالي هو تهجيرنا من أرضنا'.

وعن تمسكه و تواجده وسكان القرية يقول الحاج فضل كل أهل الخربة يمتلكون بيوت مكونة من طابقين في يطا ولكنّها مغلقة الآن ، كُلنا موجودون هنا أنا وأولادي وأولادهم ، وأغراضنا موجودة ، من أجل الأرض وحماية الأرض من الإحتلال الاحتلال ، اذا خرجنا لمدة 24 ساعة صعب العودة لها مرة أخرى ، صعب لأن اليوم الاحتلال ضاغط والمستوطنين يشنون هجمات شرسة بجنون و دون عقل ،

وعن مصاعب الحياة والسكن يوضح الحاج فضل قائلا:"نحن هنا في هذه الخربة بين مستوطنتين ويُحاول الإسرائيليون ربط هاتين المستوطنتين من خلال إزالة هذه الخربة ، يُحاولون إخراجنا من هُنا".

تحيط بالخربة مستوطنة 'ماعون' شمالا والتي أقيمت عام 1982 بالإضافة إلى البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي منطقة أم العرايس بالجنوب.



ويؤكد الحمامدة أن هاتان المستوطنتان الواقعتان، شمالا وجنوبا، تشكلان عقبة وخطرا كبيرا على حياة أهالي المقفرة'، مشيرا إلى اعتدائهم عليها خلال قيامها برعي المواشي.

ويضيف في يوم الثلاثاء الموافق 5.3.24، قرابة الساعة 13:30، بينما كان الحمامدة (49 عامًا) وقاسم حمامدة (52 عامًا) يرعيان أغنامهما في مرعى يقع غربيّ التجمّع، برفقة ناشطين دوليّين حضر إلى المكان ثلاثة مستوطنين، أحدهم مسلّح ببندقيّة وآخر يمتطي حصانًا. ادّعى المستوطنون بأنّ الأرض ملك لهم وطاردوا الأغنام وطردوها جنوبًا باتّجاه خلّة الضبع موضحا انهم اتصلوا بالشرطة لكن أفرادها لم يحضروا إلى المكان.

كما قال الحاج الحمامدة بتاريخ 28/ 9/ 2021 كانت هجمة شرسة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الذين يحرسهم على هذه الخربة وأُصيب من أٌصيب وكذلك تعرض طفل للإصابة أثناء نومه ، لماذا ؟ حتى يتخلصوا منا ويُرحلونا لكننا سنبقى".

وبالرغم من مصاعب الحياة يؤكد الحاج الحمامدة ان الاجواء في الخربة كما يحب ان يسميها اي القرية الصغيرة ويقول ان الاجواء هنا جميلة وهوائها منعش ، الآن اذا حملتني وذهبتُ الى يطا وقمت بربطي سأعود بعد ساعتين مدينة يطا نادرا ما اذهب اليها و أبقى فيها،

ويؤكد الحاج الحمامدة ان ذهابه لمدينة يطا يهدف الى جلب الأغراض والاحتياجات اليومية ثم يعود باسرع وقت لان المستوطنين والجيش يمكن ان يخربوا كل شيئ.

واكد ان الاوضاع وعقب الحرب ازدادت صعوبة بفعل الملاحقات والحواجز حيث التحرك يكون بخوف الذهاب الى المناطق المحيطة يكون وسط المخاوف نحن نعيش ظرةف صعبة نحن غير امنين وغير مطمانين.

يشار الى ان قرية المفقرة، جنوب يطا، إحدى القرى الثماني في منطقة مسافر يطا المستهدفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه والمهددة بالهدم والترحيل.

يعمل أهالي خربة المقفرة التي يبلغ عدد سكانها 400 نسمة في تربية المواشي والزراعة، حيث تبلغ مساحتها 150 دونما.

تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.












MENAFN30012025000205011050ID1109147874


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.