القطاع السياحي.. تعزيز الصمود بزيادة الدخل ورفع أعداد الزوار

(MENAFN- Alghad Newspaper)
محمد أبو الغنم

عمان- بينما ركز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مرارا على تكثيف العمل من أجل تطوير المنتج السياحي في المملكة وترويجه محليا، عربيا ودوليا، يؤكد خبراء في القطاع ضرورة اتخاذ جملة من الخطوات لاتباعها في رؤية الحكومة لتحقيق منعة القطاع السياحي.
وقال الخبراء في أحاديث منفصلة لـ”الغد”، إن القطاع السياحي يضم جميع أنواع السياحة ويجب العمل على زيادة الدخل السياحي وإعداد السياح القادمين إلى المملكة.
ولفت جلالته، خلال لقائه مؤخرا، ممثلين عن القطاع السياحي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى أهمية العمل على تطوير الاقتصاد بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على القطاعات التي بدأت باستئناف عملها، خصوصا السياحة.
وبين جلالته أهمية البناء على جهود تشجيع السياحة مثل، المثلث الذهبي (البترا، وادي رم والعقبة)، وبرنامج“أردننا جنة”، وبعض الحزم الاقتصادية التي استفاد منها القطاع السياحي، وإعادة إطلاق الحملات الترويجية للسياحة الخارجية.
وأشار جلالة الملك إلى ضرورة استقطاب شركات طيران جديدة منخفضة التكاليف لتعزيز أعداد السياح، داعيا إلى التعاون والتخطيط المستقبلي وبمساعدة الحكومة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يمتلك إمكانيات كبيرة.
مدير عام هيئة تنشيط السياحة د.عبدالرزاق عربيات، يؤكد أنه ولتحقيق المنعة في القطاع السياحي تقوم الهيئة على الترويج والتسويق المستمر لجذب أكبر عدد ممكن من السياح إلى المملكة من مختلف دول العالم.
وأكد عربيات أن الهيئة تشارك بمختلف المعارض السياحية العالمية، بهدف الترويج والتسويق للمملكة لتحصين القطاع السياحي نظرا لأهمية هذا القطاع الحيوي ولتحقيق الرؤية الأردنية التي تسعى إليها الهيئة.
وركز على أن الهيئة، وهي الجناح التسويقي، تستخدم التسويق الإلكتروني من خلال منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، لاستهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين بمختلف دول العالم لزيارة المملكة.
وبين أن الحملات التسويقية التي تقوم بها الهيئة مستمرة ولم تتوقف رغم الأحداث الجيوسياسية التي وقعت في المنطقة، لتعزيز مكانة الأردن على خريطة السياحة العالمية وتوضيح صورة المملكة بلدا آمنا وبعيدا عن الأحداث المحيطة بالإقليم، لافتا إلى أن أبواب المملكة مفتوحة لاستقبال زوارها من مختلف دول العالم وأن القطاع السياحي منيع وسريع التعافي.
من جهته، قال عضو لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب المهندس سالم العمري:“إن تحقيق الرؤية الأردنية لمنعة السياحة يحتاج إلى مراجعة كلفة البرنامج السياحي وتخفيضه من خلال إعادة النظر في الكلف التشغيلية المرتفعة مثل، الضرائب والرسوم، فواتير الطاقة على القطاع السياحي ليستطيع منافسة دول الجوار ويجذب أكبر عدد ممكن من الزوار الدوليين إلى المملكة”.
وأكد العمري، وهو عضو جمعية المطاعم السياحية الأردنية أيضا، أن على الجهات المعنية مراجعة أنظمة الجمعيات السياحية لتواكب التطورات التي يشهدها القطاع السياحي.
واضاف أن إعادة الطيران منخفض التكاليف إلى ممارسة أعماله في نقل الزوار إلى المملكة، خطوة فعالة في تحصين القطاع السياحي وتعزيز منعته، إضافة إلى العناية بمختلف شركات الطيران المحلية والأجنبية لتحقيق هذه الرؤية.
وأشار إلى أهمية تحسين وتطوير البنية التحتية في مختلف المواقع السياحية والأثرية وديمومتها، لتكون مناطق جاذبة للسياح.
بدوره، قال الخبير السياحي د.نضال ملو العين:“إن على الحكومة الوقوف إلى جانب القطاع السياحي بشكل مباشر لتعزيز منعته وتحصينه من أي أزمة عبر تقديم حزمة من الإجراءات التحفيزية له أهمها، تفعيل صندوق المخاطر ليساعد القطاع في التغلب على العقبات التي تواجهه”.
وبين أن تطوير البنية التحتية في المواقع السياحية والأثرية وتوفير الخدمات والمرافق الصحية التي يحتاجها الزائر، من أهم الخطوات التي يجب أن تلتفت إليها الجهات المعنية.
وأشار ملو العين إلى أهمية جذب استثمارات سياحية جديدة إلى القطاع وتسهيل الإجراءات المتبعة لهذه الاستثمارات، وتقديم تسهيلات مشجعة ومحفزة لإقامة المشاريع في المملكة، إضافة إلى دعم وتحفيز المشاريع السياحية المقامة.
ولفت إلى أهمية إنشاء مطارات في البترا ومناطق الشمال، لتعزيز مكانة الأردن على خريطة السياحة العالمية، ليكون نوعا من أنواع التسويق للمملكة، وتقديم التسهيلات للزوار للوصول إلى المواقع السياحية المنتشرة بمختلف المناطق.
يذكر أن أعداد زوار المملكة من السياح الدوليين، تراجعت بنسبة وصلت إلى %3.8 خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه.

MENAFN29012025000072011014ID1109146262

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.