Thursday, 30 January 2025 11:49 GMT



عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الأخيرة تمر بسلاسة

(MENAFN) مرَّت عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الأخيرة بسلاسة، حيث التزمت الحزب الخاسر بسيادة القانون, ومع ذلك، فإن تأثير دونالد ترامب أدى إلى تآكل المعايير الديمقراطية، مما يثير القلق بشأن سلاسة الانتخابات الرئاسية لعام 2028, قد يتحدى ترامب، الذي يواجه حدودًا دستورية، هذه الحدود إما بالبقاء في السلطة من خلال حالة طوارئ مصطنعة أو بتثبيت خليفته المفضل بطريقة استبدادية, ويتعامل ترامب مع الديمقراطية من منظور عملي إلى حد كبير, بالنسبة له، الديمقراطية هي مجرد أداة للوصول إلى السلطة، سواء في الداخل أو على الساحة الدولية, لم يظهر اهتمامًا يذكر في تعزيز المبادئ الديمقراطية، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها, وعلى عكس الرؤساء السابقين الذين حاولوا تعزيز الديمقراطية الأمريكية في الخارج رغم عيوبها الواضحة، ركز ترامب فقط على توطيد سلطته، مقدمًا المصلحة الوطنية، والسلطة الرئاسية، والسيطرة على الشركات على المبادئ الديمقراطية.

كما أبرزت خطبته الثانية عند تنصيبه نيته في تعزيز القوة الأمريكية بدلاً من تعزيز القيم الديمقراطية، حيث وعد بأفعال مثل خفض الأسعار، وإعادة ملء الاحتياطات الاستراتيجية، وتعزيز القوة العسكرية الأمريكية, تدور أجندته حول المصالح الوطنية أكثر من تعزيز الديمقراطية على الساحة العالمية، تاركًا هذه المهمة لدول أخرى أكثر استعدادًا لذلك، مثل كوريا الجنوبية والعديد من الدول الأوروبية، التي تظهر مستويات أعلى من المشاركة المدنية وأقل تفاوتًا اقتصاديًا مقارنة بالولايات المتحدة, والقلق الأكبر هو كيف سيؤثر ترامب على الديمقراطية الأمريكية داخليًا, فترامب، الذي أُدين بجريمة، حاول البقاء في السلطة بعد خسارته في انتخابات 2020, كانت محاولاته لخرق القانون والبقاء في منصبه جادة بما يكفي لتؤدي إلى إدانته المحتملة, تركيزه على الفوز في انتخابات 2024، المدفوع على الأرجح بالحاجة إلى تجنب السجن، شمل استخدام أساليب مضللة، وتحريفات، واعتماده على شخصيات مثل إيلون ماسك لتمويل الحملات المضللة, ولو خسر ترامب انتخابات 2024، كان مستعدًا تمامًا لزرع الانقسام وادعاء أن الانتخابات "سُرقت"، رغم فوزه الهامشي, مع حصوله على 49, 9% فقط من الأصوات، كان فوزه هو الأصغر منذ نحو ستة عقود، مما يبرز الانقسام السياسي العميق والإمكانية لمزيد من تقويض المؤسسات الديمقراطية.

MENAFN29012025000045015687ID1109143222


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.