(
MENAFN- Alghad Newspaper)
مهند جويلس
عمان - اختلفت آراء الشارع الرياضي، بشأن المعسكر التدريبي الذي أقامه المنتخب الوطني
لكرة القدم خلال الفترة الماضية في قطر، والفائدة التي جناها الجهاز الفني في ظل عدم وجود غالبية العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الفريق في المباريات الرسمية.
وفضل الجهاز الفني للمنتخب الوطني، إيقاف المنافسات المحلية لفترة طويلة من أجل التحضير بصورة مكثفة للمباريات المتبقية من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم عن قارة آسيا، وإقامة معسكر داخلي وخارجي خلال الأيام الماضية من أجل منح فرصة لوجوه جديدة محلية أو تلعب في الخارج لإثبات ذاتها لتمثيل“النشامى” مستقبلا.
وشهد المعسكر العديد من الإصابات والغيابات لأسباب مختلفة، ما ألحق الضرر بالأندية التي يمثلها اللاعبون، ومن أبرزها إصابة اللاعب مهند سمرين بكسر في القدم، وعلي حجبي بتمزق في أربطة الكاحل، فيما غاب لفترات مؤقتة اللاعبون عبد الله نصيب“ديارا”، ويوسف أبو الجزر ومصطفى كمال.
وخاض المنتخب الوطني 3 مباريات ودية في المعسكر التدريبي، حيث تعادل في اللقاء الأول أمام زينيت الروسي بهدف لمثله، قبل أن يخسر من المنافس ذاته في المباراة الثانية بهدف نظيف، فيما تعادل سلبا في المواجهة الثالثة والأخيرة أول من أمس مع أوزبكستان.
ولم يسلم المنتخب الوطني من الانتقادات، بشأن تجمعه في الفترة الحالية بغياب أبرز عناصره، وفي تصريحات لموقع اتحاد الكرة عقب ختام المعسكر، أكد المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، بأن التجمع نجح في تحقيق المكتسبات المطلوبة منه، وأن المنتخب أصبح لديه تصورات واضحة حول اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، وأن المعسكر جاء في فترة مثالية لتجربة أكبر عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين لتوسيع رقعة الخيارات.
وأوضح سلامي أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب خلال المعسكر كانت قوية، وساهمت بشكل كبير في التعرف على مستوى الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين، حيث عمد الجهاز الفني لإشراك جميع العناصر في المباريات للوقوف على قدراتهم، ومنحهم الفرصة لإثبات أنفسهم للتواجد بالاستحقاقات المقبلة.
ويدخل المنتخب الوطني مرحلة صعبة في التجمع الرسمي المقبل، إذ يسعى لإصلاح مسيرته في التصفيات بعد تراجعه للمركز الثالث في المجموعة الثانية وبرصيده 9 نقاط، خلف المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر برصيد 14 نقطة، فيما يتواجد المنتخب العراقي بالمركز الثاني برصيد 11 نقطة، علما بأن صاحبي المركزين الأول والثاني يتأهلان بشكل مباشر للمونديال.
وأكد المحاضر الآسيوي وليد فطافطة، أن التجمع حقق الفائدة المرجوة منه، إذا كان هدفه إيجاد عدد من البدلاء في مراكز مختلفة بصفوف المنتخب الوطني، مفيدا بأن المباريات الودية لم تتمتع مستويات فنية عالية.
وبين فطافطة لـ“الغد”، أن المدرب سلامي ومن قبله مواطنه الحسين عموتة، لم يعطيا الفرصة الكبيرة للاعبين البدلاء في فترات ماضية، لعدم اقتناعهما سوى بعدد محدود من اللاعبين، والذين أكدوا في مناسبات ماضية أنهم الأجدر بالتواجد بالتشكيلة الأساسية، وتحديدا في الخط الأمامي.
وأضاف:“المدرب أراد منح اللاعبين ثقة في المعسكر في حال حدوث أي طارئ بالفترة المقبلة، والآن تحقق له كل ما أراد من خلال تسخير كافة أركان المنظومة الكروية المحلية له، لإنجاح المنتخب الوطني في التصفيات، عبر توقف طويل لدوري المحترفين دونا عن بقية دول العالم، وحصوله على فرصة استكشاف أكبر عدد من اللاعبين”.
من جهته، ذكر المحلل الرياضي رأفت العبادي، أن المعسكر لم يحقق سوى فائدة وحيدة تمثلت ببروز 4 لاعبين في المباريات، وهم خالد زكريا، أحمد العرسان، حسام أبو الذهب وسعد الروسان، موضحا بأن توقيت المعسكر والمباريات الودية أمام زينيت وأوزبكستان لم يسلهم في تحقيق الفائدة المرجوة، بسبب اختلاف طريقة لعب الفريقين عن تلك التي سيواجهها سيواجهها المنتخب لاحقا.
وأشار العبادي إلى أن التجمع أبعد اللاعبين عن المباريات التنافسية بسبب توقف دوري المحترفين، وأن استمرار المنافسات كان سيعود بالنفع على العناصر الأساسية أو البديلة بشكل أفضل، مؤكدا بأن بعض المنتخبات المتنافسة في المجموعة خاضت مباريات بطابع رسمي مؤخرا عبر بطولة كأس الخليج، واستعدت بصورة أفضل للمرحلة المقبلة.
وتابع:“أستبعد حضور الأسماء التي تألقت في معسكر قطر بالتشكيلة الأساسية في المنتخب الوطني لاحقا، نظرا لصعوبة الزج بأسماء جديدة بالمباريات المفصلية المقبلة، إلا أنها قد تكون حاضرة بسبب إصابة لاعبين أو غيابات اضطرارية”.
MENAFN28012025000072011014ID1109141322