Thursday, 30 January 2025 05:14 GMT



الجيش السوداني يلاحق عناصر الدعم السريع.. استعادة السيطرة على مقر القيادة العامة ومصفاة نفط الخرطوم.. القوات المسلحة تحقق انتصارات عسكرية هامة في عدد من الولايات.. وهروب جماعي لميليشيا الجنجويد من العاصمة

(MENAFN- Youm7) تواصل القوات المسلحة السودانية، ملاحقة الدعم السريع ، في سعيها لاستعادة السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الجنجويد، وخلال الفترة الماضية، تمكن الجيش السوداني من تحقيق مكاسب كبيرة للغاية وانتصارات على الأرض، وخاصة في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة .

وكان الجيش السوداني، قد بدأ عملية عسكرية موسعة، الخميس 26 سبتمبر الماضي، وبدأ بشن هجمات مباغتة على أماكن تمركز الدعم السريع في مناطق وسط وغرب وجنوب الخرطوم، والتي تقع تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع، وامتدت العملية العسكرية الشاملة لتشمل مناطق أخرى بخلاف العاصمة الخرطوم، وأبرزها ولايتى سنار والجزيرة.

العملية المباغتة، مهدت لعبور الجيش من شمالي أم درمان جسر الحلفايا لتلتحم قواته بقوات منطقة الكدرو العسكرية وتنفتح على كامل ضاحية الحلفايا، بينما تراجعت قوات الدعم السريع جنوباً حتى شمبات وفقا لوسائل إعلام سودانية.

وتمكن الجيش السوداني، من تحقيق انتصارات كبيرة في العاصمة الخرطوم بشكل خاص، إذ تمكن من استعادة السيطرة على مصفاة النفط بالخرطوم السبت، والتي كانت تحت سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع الحرب إبريل 2023.

وأعلن الجيش السوداني، السبت، إكمال سيطرته على المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد، الواقعة قرب مدينة الجيلي شمال الخرطوم بحري، على بُعد نحو 70 كيلومتراً شمالي العاصمة السودانية، والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

وكشفت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، تمكن الجيش من تحرير مقر القيادة العامة في الخرطوم، ونشر القادة العسكريون صور من داخل المقر بعد استعادته، وحرص الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني من تفقد المقر بعد تحريره.

ومن جهتها كشفت تنسيقية لجان مقاومة كررى، وهى كيان مدني، أن العاصمة السودانية الخرطوم تشهد لأول مرة هروباً كبيراً لقوات الدعم السريع، يشمل قيادات وأفراداً ومتعاونين بالإضافة إلى مركبات قتالية، بعد تقدم الجيش.

وفى 11 يناير الجاري، أعلن الجيش السوداني سيطرته على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، والتي تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة، بعد معارك مع ميليشيا الدعم السريع.

وكانت كيانات مدنية قد اتهمت ميليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل جماعي للمدنيين، وجرائم حرب، وقتل على أساسي عرقي، وجرائم جنسية بحق النساء في ولاية الجزيرة.

وفى نهاية نوفمبر، تمكنت القوات المسلحة السودانية، من استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من قبضة الدعم السريع، وبسط سيطرتها عليها، وقال خالد الأعيسر المتحدث باسم الحكومة السودانية، إن لحظة المحاسبة قادمة.

وقال هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة".

بداية المعركة، كانت باندلاع اشتباكات مباغتة في الثانية صباحا فجر الخميس 26 سبتمبر، في محيط منطقة المقرن غربي الخرطوم، وتصاعدت أعمدة الدخان من محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، فيما شن الطيران الحربى التابع للجيش السوداني، هجمات كما واصل التحليق بكثافة فوق سماء أم درمان.

ونفذ الجيش غارات جوية استهدفت مقر الاستراتيجية بالمقرن في الخرطوم الذي استولت عليه قوات الدعم السريع من الجيش في يونيو 2023، وقصف الجيش السوداني، من شمالي أم درمان بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري وتصاعد الدخان من الازيرقاب والحلفايا شمالي الخرطوم بحري بالتزامن مع قصف مدفعي للجيش.

وكثف الجيش هجماته ضد الدعم السريع في منطقة الجيلي شمالى الخرطوم، يوم 30 سبتمبر، وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن الجيش قد عزز سيطرته على عدة مناطق في مواقع وسط الخرطوم، وسط تجدد للاشتباكات.

وحقق الجيش نجاحا في السيطرة على عدة مناطق فى وسط العاصمة الخرطوم، مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض، وسيطر على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الاستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الإستاد وسط العاصمة.

وكذلك شن الجيش السوداني غارات جوية كثيفة على مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم.

وواصل الجيش السوداني، الضغط على ميليشيا الدعم السريع، ويوم 3 أكتوبر، تجددت الاشتباكات، بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، التي شاهدت معارك ضارية في الساعات الأولى من الصباح، ووقعت المعارك في منطقة المقرن وسط العاصمة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.

وكان الجيش السوداني قد واصل شن عدة غارات جوية مساء الأربعاء 2 أكتوبر استهدفت مواقع للدعم السريع في ضاحية شرق النيل والمنشية ومنطقة بري.

ومن جهة أخرى، استطاعت أن المضادات الجوية في ولاية نهر النيل تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرات تتبع قوات الدعم السريع، فجر الخميس 3 أكتوبر، شرق مدينة عطبرة دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وفى يوم السبت 5 أكتوبر، استطاع الجيش السوداني استعادة السيطرة على سلسلة جبال موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية لعدة أيام، وكانت العمليات تحت إشراف شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفقا لما أعلنه مجلس السيادة الانتقالي.

وأكد ضباط من الجيش استعادة السيطرة على مناطق جبال موية، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، والتي كانت تسيطر على المنطقة منذ نهاية يونيو الماضي، وكانت تقطع طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور.

وكان من شأن سيطرة الجيش على جبال موية، قطع طرق إمداد قوات الدعم السريع في مدن سنجة والدندر والسوكي وكركوج وقرى ولاية سنار، وبالتالي حصارهم.

وواصل سلاح الجو التابع للجيش السوداني شنَّ سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع في أربعة مواقع على الأقل بولاية الخرطوم، الأربعاء 9 أكتوبر، ونشط الطيران الحربي للجيش في شن غارات جوية واسعة النطاق بالعاصمة الخرطوم والولايات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، واستهدفت تمركزات للدعم السريع في الخرطوم بحري والخرطوم، بينما قصفت مسيّرات تابعة للجيش مواقع الدعم السريع في منطقة المقرن غربي وسط الخرطوم وجزيرة توتي الواقعة عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض والمطلة على مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن القوات المسلحة كبدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار، وتعرض آخرون للحصار، وتمكنت القوات المسلحة من قطع الإمدادات عنهم.

ومن جهتها كشفت قيادة الفرقة الرابعة مشاة، برئاسة إقليم النيل الأزرق، إن قيادة اللواء 15 بوط، الكتيبة 159 التابعة للفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق، تمكنت من تحرير منطقة جريوة من قبضة الدعم السريع.

وفى 13 أكتوبر حقق الجيش السوداني، تقدمًا عسكريًا في وسط وجنوب الخرطوم بالتزامن مع انفتاح في موقع قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وكشفت مصادر عسكرية، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن بوسط الخرطوم، وأشارت إلى أن الجيش استطاع التقدم في المقرن حتى قاعة الصداقة، مع استمرار القصف المدفعي والغطاء الجوي من الطيران الحربي.

وتمكن سلاح المدرعات من الانتشار والتموضع في أجزاء واسعة من أحياء اللاماب والرميلة والحماداب جنوبي الخرطوم، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، كما قصف الجيش مواقع تمركز قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.

ومن جهته كشف الفريق إبراهيم جابر، كشف عضو مجلس السيادة السوداني، ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، أن الجيش تمكن من قطع خطوط إمداد مليشيا الدعم السريع، وقلل من قدرة قوات الدعم السريع على نقل الصراع لمناطق جديد، في تصريحات صحفية، وأكد أن التغيرات القادمة ستشمل عودة مناطق لسيطرة الدولة، لا يتوقعها الدعم السريع.

كما واصل الجيش محاصرة الدعم السريع، وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع في عدد من المحاور بالعاصمة الخرطوم، إذ تجددت الاشتباكات الثلاثاء 15 أكتوبر، في منطقة المقرن الاستراتيجية في العاصمة، كما استهدفت مقاتلات جوية أهدافا للدعم السريع في محيط القصر الجمهوري.

وفي سياق متصل تمكن الجيش من تحقيق تقدم كبير نحو استرداد مدينة الدندر بولاية سنار يوم 21 أكتوبر، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الدعم السريع على تخوم المدينة، إذ نفذ الجيش عملية عسكرية لاستعادة مناطق في ولايتى سنار والجزيرة، مدعوما من حلفائه وعناصر من المقاومة الشعبية.

وكشف مصادر عسكرية، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخوم مدينة الدندر من الناحية الشرقية، وتمكن الجيش من الاستيلاء على سيارات قتالية من ميليشيا الدعم السريع وتدمير أخرى، كما نجح في نشر ارتكازات عسكرية في القرى الواقعة شرق الدندر.

وبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوداني، من بسط سيطرته على مدينة الدندر في ولاية سنار يوم 23 أكتوبر، بعد اشتباكات ضارية مع ميليشيا الدعم السريع، وكشفت مصادر عسكرية تمكن القوات المسلحة السودانية من استرداد مدينة الدندر.

وبسط الجيش سيطرته على الدندر، بعد معارك عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدافع والمسيرات، تحت غطاء جوي من الطيران السوداني.



مشاركة



MENAFN27012025000132011024ID1109134612


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.