(
MENAFN) تحول مخيم جباليا للاجئين في غزة، الذي كان يعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، إلى مدينة أشباح بسبب الدمار المنهجي الذي لحق به من قبل الجيش الإسرائيلي, أظهرت صور الأقمار الصناعية دمارًا واسعًا في المباني، حيث لم يُسلم شيء تقريبًا من الهجوم, الآن، تتجول الكلاب في المنطقة بحثًا عن الطعام، بما في ذلك جثث متحللة, وبدأ الجيش الإسرائيلي غزوًا بريًا شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر، مدعيًا أنه يهدف إلى منع حماس من استعادة قوتها, ومع ذلك، يعتقد الفلسطينيون أن إسرائيل تهدف إلى الاستيلاء على شمال غزة وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه قسرًا, وفقًا لأموس هاريل، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، تم تدمير حوالي 70% من المباني في مخيم جباليا خلال العملية.
وأثناء زيارة للمخيم، لاحظ هاريل أن حتى المباني القليلة المتبقية كانت تظهر عليها علامات دمار شديد, وقارن دمار جباليا بالمستوى نفسه من الخراب الذي شهدته جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الدمار في جباليا كان على نطاق أكبر, وواجه الجيش الإسرائيلي، الذي يعمل مع قسم الدبابات الـ162، خسائر كبيرة، حيث قُتل 35 جنديًا وأصيب المئات, استجابة لذلك، عدل الجيش الإسرائيلي تكتيكاته، متبنيًا تحركات أبطأ أدت إلى مزيد من الدمار ولكنها ساعدت في تقليل عدد القتلى في صفوف الجنود.
كما تستمر العملية الجارية في جباليا والمناطق المحيطة بها كجزء من استراتيجية عسكرية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين من شمال وجنوب غزة, كانت هذه الخطة، التي اقترحها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال جيورا إيلاند، تهدف إلى السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم 300,000 نسمة, الفلسطينيون يشككون بشدة في "الممرات الآمنة" التي تقدمها إسرائيل، نظرًا لتاريخهم في التهجير إلى هذه المناطق ثم تعرضهم لقصف متكرر أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار هائل.
MENAFN23122024000045015687ID1109023002
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.