Monday, 23 December 2024 05:20 GMT



جباليا.. مدينة أشباح والاحتلال يحيلها ركاما ومرتعا للكلاب الضالة

(MENAFN- Alghad Newspaper)



غزة- جباليا التي كانت قبل عدوان الاحتلال على كامل قطاع غزة من أكثر الأماكن ازدحاما في العالم، استحالت لمدينة أشباح، لم تسلم بناية فيها من الدمار والكلاب تصول وتجول فيها بحثا عن الطعام حتى لو كان جثة متحللة.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية دمارا واسعا نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي "بشكل ممنهج" ضد مبانٍ في مخيم جباليا للاجئين بشمال غزة.
وفي الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وفي السياق قال محلل الشؤون العسكرية بالصحيفة عاموس هرئيل إن الجيش دمر نحو 70 % من المباني في مخيم جباليا بالكامل، خلال عمليته العسكرية.
وأضاف هرئيل خلال زيارة قصيرة للمخيم، "كان من الممكن رؤية أنه حتى المباني القليلة المتبقية لحقت بها أضرار ملحوظة.
وذكر المحلل أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله العملاقة التي فجرها الجيش الإسرائيلي في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح (جنوب غزة) بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضي في مخيم جباليا، من حيث شدة ونطاق الدمار.
وشبه هرئيل جباليا بمدينة أشباح، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات 4 ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق هآرتس.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في جباليا، قُتل 35 جنديا من الاحتلال الإسرائيلي خلال القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل هآرتس، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية.
وشرح أن الجيش الإسرائيلي بدأ يعتمد حركة أبطأ وأكثر حذرا، مما يترك وراءه دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه.
وقال إنه في الأسبوعين الأولين من العملية، تردد السكان بشأن مغادرة مخيم جباليا لكن الجيش الإسرائيلي زاد من الضغط، بما في ذلك إطلاق النار بكثافة قرب المدنيين لإجبارهم على المغادرة بسرعة.
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية خطة الجنرالات، التي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى ممر نتساريم في مدينة غزة.
وخطة الجنرالات هي خطة اقترحها مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط غيورا آيلاند، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش الإسرائيلي، وتهدف إلى سيطرة إسرائيل على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، الذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها آمنة، وفق المصدر ذاته.
ولا يثق الفلسطينيون فيما تعتبره إسرائيل ممرات أو مناطق آمنة، إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا مرارا لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.-(وكالات)

MENAFN22122024000072011014ID1109021620


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.