(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
كتبت: زينب علي
اختتمت مملكة البحرين فعاليات النسخة التاسعة من منتدى سياحة فن الطهي، الذي أُقيم لأول مرة في الشرق الأوسط بمركز البحرين العالمي للمعارض يومي 18 و19 نوفمبر. الحدث، الذي جمع طهاة عالميين وصناع قرار وخبراء في مجال السياحة، شكّل فرصة مثالية لاستعراض المطبخ البحريني بلمساته التراثية والعصرية.
وشارك عدد من الطهاة البحرينيين المبدعين في المنتدى، مقدمين أطباقًا تنبض بالثقافة والتاريخ البحرينيين، مؤكدين أن المطبخ المحلي قادر على فرض وجوده عالميًا.
تعزيز الهوية الغذائية البحرينية عالميا
ويرى الشيف يوسف قمبر أن الطهاة البحرينيين يلعبون دورًا بارزًا في تعزيز السياحة الغذائية عبر تقديم أطباق تقليدية تحمل بصمة ابتكارية، مما يعكس التراث الثقافي للبحرين بأسلوب يناسب الأذواق العالمية، حيث قال: «المنتدى منحنا فرصة لتسليط الضوء على المطبخ البحريني عالميًا، كما فتح المجال للتفاعل مع طهاة من ثقافات مختلفة، ما أثرى معرفتنا وأساليبنا». وأكد قمبر أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على الهوية البحرينية للأطباق أثناء تعديلها لتناسب الذوق العالمي.
وأوضح قمبر أن أطباق مثل المحمر والمضروبة يمكن أن تقدم بأسلوب مبتكر يناسب الأذواق العالمية، مشيرًا إلى أنه قدم المحمر إلى طبق مالح مع السمك المشوي أو كحلوى مع صلصة كراميل التمر، بينما قدم المضروبة كحساء كريمي أو كروكيت صغير مع صوص الزبادي والليمون.
وأضاف أن ابتكاراته مثل خبز البريوش المحمص مع آيس كريم الهيل وتويلي الزعفران وكافيار الورد تعكس التطور المستمر للمطبخ البحريني. وعبر قمبر عن تفاؤله بمستقبل السياحة الغذائية في البحرين، حيث يرى أن تزايد الاهتمام بالفعاليات الدولية ودعم الطهاة المحليين سيضع البحرين في مقدمة الوجهات الرائدة لعشاق الطعام على مستوى العالم.
تجربة ثرية للمطبخ البحريني
ووصف الشيف نادر قناطي المنتدى بأنه «فرصة مثالية لاستعراض المطبخ البحريني وتعريف العالم بجوهره»، مشيرًا إلى أن الطهاة البحرينيين يتمتعون بخبرة طويلة وموهبة استثنائية في استخدام البهارات والمكونات المحلية.
وقدم قناطي أطباقًا بحرينية مبتكرة بلمسات عصرية، مثل التكة البحرينية، والتي تم تقديمها على طريقة الستيك ولكن بنكهات بحرينية أصيلة. وأوضح قناطي أن تنوع الموارد البحرية في البحرين أتاح لهم دمج المأكولات المحلية مع الأنماط الدولية، مما ساعد على منح الأطباق البحرينية طابعًا عالميًا يعكس غنى المطبخ البحريني وتاريخه العريق.
أكد قناطي أن البحرين تشهد نموًا ملحوظًا في السياحة الغذائية، مع زيادة الاهتمام الدولي بالمعارض والمناسبات التي تُقام في المملكة. وبتضافر جهود وزارة السياحة والطهاة البحرينيين، أصبحت البحرين وجهة مميزة لعشاق الطعام حول العالم.
فرصة لمشاركة قصص الأطباق
وعبرت الشيف لولوة صويلح عن سعادتها بالمشاركة في المنتدى، حيث بينت أن التجربة رائعة وأتاحت لها فرصة مشاركة قصتها وأطباقها المفضلة مع جمهور عالمي. وأشارت إلى أنها واجهت تحديًا كبيرًا في التحدث أمام 400 ضيف لأول مرة، وكانت حريصة على المشاركة في هذه الفرصة الهامة لتبادل الخبرات والنكهات.
وفيما يتعلق بمستقبل السياحة الغذائية في البحرين، أكدت الشيف لولوة أن البحرين تتمتع بتراث طهي غني يجمع بين النكهات التقليدية والتأثيرات الحديثة، مما يجعلها وجهة مميزة لعشاق الطعام. وأشارت إلى أن طبق الصالونة يعتبر خيارًا مثاليًا للترويج خارج البحرين، لأنه يشبه الأطباق العالمية التي تحظى بشعبية في العديد من الثقافات، مما يسهل التعريف بالتوابل البحرينية على الذوق العالمي.
وأوضحت أن أي طبق يمكن أن يتحول باستخدام تقنيات الطهي الحديثة، بشرط أن يكون الشيف ماهرًا ومبدعًا في تطبيقها. وأضافت أن التعاون مع طهاة من جنسيات مختلفة في البحرين يعزز الابتكار والإبداع، وهو أمر أساسي للحفاظ على تطور المطبخ البحريني.
جدير بالذكر من خلال هذا المنتدى، تمكنت البحرين من إبراز قوة المطبخ البحريني كجزء أساسي من هويتها الثقافية، مؤكدين أن الاستثمار في الفعاليات العالمية والابتكار في تقديم الأطباق المحلية هما مفتاح النجاح في تعزيز مكانة البحرين كوجهة سياحية غذائية رائدة.
كلمات دالة
MENAFN23112024000055011008ID1108918793