Monday, 18 November 2024 12:16 GMT



الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ يتوصلان إلى اتفاق مهم

(MENAFN) في اجتماع تاريخي خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ(آي بي أي سي) توصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى اتفاق مهم يضمن أن قرارات استخدام الأسلحة النووية ستظل تحت السيطرة البشرية بدلاً من الاعتماد على الذكاء الصناعي, يأتي هذا الاتفاق في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من سباق التسلح التكنولوجي، خاصة مع اقتراب نهاية ولاية بايدن, ويمثل هذا الاتفاق أول خطوة من نوعها للصين، مما يشير إلى اعترافها بمخاطر الذكاء الصناعي في الأنظمة العسكرية, ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاتفاق بأنه "خطوة أولى مهمة"، مشددًا على ضرورة استمرار الحوار بين القوتين النوويتين حول هذه القضية الحاسمة.

كما جاء الاجتماع في وقت كانت فيه الاستعدادات جارية لانتقال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه في يناير، مما أتاح لبايدن تعزيز مكتسبات إدارته مع الصين، لا سيما في مجالات مثل مكافحة المخدرات وتغير المناخ, وعلى الرغم من التوترات المستمرة بين البلدين، شدد بايدن خلال الاجتماع على أهمية استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ووصفها بأنها "أهم علاقة في العالم", وأكد شي استعداد الصين للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لكنه شدد أيضًا على ضرورة حماية مصالح الصين الأمنية والتنموية, تعكس هذه الاستراتيجية المزدوجة توازن بكين بين التعاون مع واشنطن والحفاظ على أهدافها الوطنية, كما استغل شي الفرصة لانتقاد السياسات الأمريكية، خاصة القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين, تستهدف هذه القيود قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات، الأنظمة العسكرية، والصواريخ الفرط صوتية، التي تعتبر أساسية في تعزيز القدرات العسكرية الصينية.

ولطالما ضغطت الولايات المتحدة على الصين للانخراط في محادثات حول السيطرة على الأسلحة النووية، لا سيما في ضوء النمو السريع للترسانة النووية الصينية, وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الصين تمتلك حاليًا حوالي 500 رأس نووي، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد 1,000 رأس بحلول عام 2030, وتواصل الصين تحديث برنامجها النووي، بما في ذلك تطوير صواريخ باليستية حديثة وتجربة رؤوس حربية فرط صوتية، بالإضافة إلى إجراء دوريات بحرية منتظمة بصواريخ نووية، مما يعزز قدرتها على تحقيق "الثالوث النووي", وفي وقت سابق من هذا العام، عقدت الولايات المتحدة والصين أول محادثات رسمية بشأن الذكاء الصناعي في جنيف، لكن تلك المناقشات لم تتناول دور الذكاء الصناعي في اتخاذ قرارات نووية, وتتمسك الصين بسياسة "عدم الاستخدام الأول" للأسلحة النووية، مؤكدة أن ترسانتها النووية مخصصة فقط لـ "الردع الحديث والمعقول", كما رفضت بكين الانتقادات الغربية بشأن زيادة قوتها النووية، واصفة هذه المخاوف بأنها "مبالغات", ووصف شي محاولات الولايات المتحدة للحد من تقدم الصين التكنولوجي بأنها "مربع صغير وأسوار عالية"، بينما أكد بايدن أن إدارته ستستمر في الحفاظ على قيودها على تقدم الصين التكنولوجي، ودعا الإدارة القادمة إلى تبني نفس النهج.

MENAFN18112024000045015687ID1108895769


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية