Monday, 21 October 2024 05:26 GMT



الصفدي: هناك حاجة لإعلام مهني محترف أكثر من السابق

(MENAFN- Alghad Newspaper) محمد الكيالي

رعت سمو الأميرة ريم علي، مؤسس معهد الإعلام الأردني، مساء الخميس، حفل تخريج الفوج 15من طلبة الماجستير في المعهد، وسلمت 13 خريجا وخريجة شهادات تخرجهم، في حفل على المسرح الرئيس بمركز الحسين الثقافي في رأس العين، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.


وقال الصفدي، في كلمة له خلال الحفل، "إننا نرى في هذا العصر الكثير من المعلومات المغلوطة والمشوهة التي تُضخ بشكل يومي، فتغيب الحقيقة وسط هذه الفوضى وتغيب المعلومة الدقيقة"، مؤكدا أن هناك حاجة لإعلام مهني محترف، أكثر مما كان عليه الأمر سابقا.


وأوضح الصفدي، أن المعهد وُلد ضرورة، ليضمن تزويد قطاع الإعلام بإعلاميين وصحفيين، قادرين ومؤهلين للقيام بدورهم وطنيا وأن يقدموا الحقيقة للمواطن، مشددا على أن المعلومة حق، وتقديمها واجب الصحفي، وتأهيل الصحفيين القادرين على التعامل معها والتأكد منها ومن دقتها، ضرورة أكبر في هذه المرحلة.


وقال إن عصر حجب المعلومة ولى منذ عقود، مبينا "نحن الآن في عصر إدارة المعلومة، بما يؤكد مواجهة المعلومات المغلوطة وحملات التشويه، وهذا يتطلب صدقية تبنى عبر ممارسات تقنع المتلقي مرة ومرة ومرة، بأن مصدر هذه المعلومة يمكن الوثوق به".


وأوضح الصفدي، أن المنحة التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني باسم منحة "شيرين أبو عاقلة" استفادت منها الصحفية الفلسطينية نادين الشاعر التي ستعود إلى وطنها المحتل، فلسطين، لتكمل مسيرة شيرين التي جعلها الاحتلال قصيرة وأنهاها قبل أوانها.


وأكد، أن الاحتلال قتل شيرين أبو عاقلة في سياق عمليات ممنهجة، ليس فقط لقتل الصحفيين، ولكن لقتل الحقيقة، لأنه ثمة معارك متعددة في مواجهة الاحتلال وظلمه وقهره، وهي معركة الحقيقة، مشددا على أن هناك في الحرب على غزة ولبنان، معركة أخرى هي معركة السردية وتقديم القصة والحقيقة.

وقال الصفدي "إن الاحتلال الإسرائيلي لم يقتل فقط نحو 180 صحفيا في لبنان وغزة، لكنه أيضا منع الإعلام الدولي من الدخول إلى القطاع، لأنه لا يريد للحقيقة أن تظهر، كما أطلق ماكينته الإعلامية لتقدم الأكاذيب والتشويه والسرديات المغلوطة".


وأوضح أن صناعة الإعلام، إسهام في التصدي للعدوان الإسرائيلي ونصرة الحق الفلسطيني، وتعريف العالم بأن أساس الشر في منطقتنا هو الاحتلال المستمر بتكريس أدواته القمعية، عبر حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، وبالتالي حرمان المنطقة كلها من حقها في العيش بأمن وسلام.


وأكد الصفدي، أنه على مدار سنوات، نجحت دولة الاحتلال بإيجاد اقتناعات راسخة عند مجتمعات كثيرة بروايتها، مطالبا بضرورة التصدي لهذه الرواية، وهو جزء أساسي من تفكيك شبكة الدعم الإسرائيلية الموجودة في العالم.


وقال، إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، ركز كثيرا على هذا الجانب، وبذل جهودا مكثفة لتعرية السردية الإسرائيلية وإظهار الحقيقة، وتقديم الوضع كما يجب أن يقدم، ولتعريف العالم بجذور الصراع وبتبعات ما تقوم به دولة الاحتلال من قمع وقتل، واستباحة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.


وأضاف أن جلالة الملك تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن العالم بدأ يرى إسرائيل عبر مدخل مختلف، وهو ما تقوم به من عدوان وقتل في غزة، وبدأ يرى وجهها الحقيقي بعد أن كانت تسوق أنها الدولة الأكثر ديمقراطية.


وأكد وزير الخارجية، أن القضية الفلسطينية تحتاج لأن تقدم عبر المنابر الإعلامية، وتفند السردية الإسرائيلية التي بنيت على التشويه وعلى محاولات قتل الحقيقة، موضحا أن الدبلوماسية تعمل على تقديم الحقائق والمحاججات، ونفند السرديات التي لا ترتكز على الحقيقة وتقدم ما هو مشوه وما هو كذب في كثير من الأحيان، مشددا على أن هذا أيضا هو دور الإعلام.


من جانبها، قالت عميدة المعهد د. ميرنا أبو زيد، إن مهمة الصحافة يجب أن تخلق علاقة ورابطا إنسانيا ومجتمعيا، مضيفة أنه يعول على من يمارس مهنة الصحافة بأن يكون قائدا للتغيير، ومدافعا عن الحقيقة، ولا سيما في زمن الحروب.


وشددت أبو زيد، على أن أكثر من 180 صحفيا وعاملا في الإعلام، استشهدوا في فلسطين ولبنان في عام واحد باستهداف إسرائيلي ممنهج للصحافة، لإسكات من يعتبرون صوت الذين لا صوت لهم، قائلة "نحن الصحفيين حماة الحقيقة في كل وقت، ولا سيما في الحروب، ولو استطعنا حماية الحقيقة من التزييف لما حصل ولا استمر أي عدوان". وأضافت "هذه حربنا، حرب الحقيقة والسردية الأمينة للواقع والتاريخ والحق، وهذا دوركم ورسالتكم"، مشيرة إلى أن حماية الحقيقة لا تكون بتخبئتها بعكس باقي الأمور السمينة، بل بإعلانها وإشهارها على كل الجدران والمنصات والمواقع.


الصحفية الفلسطينية نادين الشاعر، التي حازت منحة جلالة الملك التي تحمل اسم "منحة شيرين أبو عاقلة"، قالت إنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنذ الإبادة الجماعية التي تلت السابع من تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، قتل في فلسطين أكثر من 170 صحفيا، مبينة أن هذا الاستهداف يستمر للأسف الشديد لاقتلاع عين الحقيقة "في زمن أصبح فيه قول الحقيقة يكلفك حياتك".


وأكدت الشاعر، أن صحفيين كثرا ينتظرون من ينظر إليهم، ويقف خلف عملهم النبيل، ويوفر الحماية لهم كأي صحفي في العالم.


وقالت صاحبة المركز الأول على فوج طلبة الماجستير سلام حجة، في كلمة نيابة عن الخريجين، إن الإبداع والابتكار كخاصتين يجب توافرهما في الصحفيين للوصول إلى الحقيقة ونقلها، والتقاط التفاصيل الصغيرة لاكتشاف القصة وما وراءها، مؤكدة أن الصحفي المحترف، يجب أن يتحلى بالأخلاق والمهنية، لأن قصص الناس أمانة بين يديه.

اقرأ المزيد :

MENAFN20102024000072011014ID1108798687


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار