(
MENAFN) في الأردن، لا يزال استخدام القطاع الصناعي للغاز الطبيعي "شبه معدوم"، ومع ذلك هناك طلب ملح بين الصناعيين لاعتماده على نطاق واسع في الصناعات المحلية، حيث يبرز الخبراء ضرورة هذا التحول، بالنظر إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة بالوقود الثقيل والديزل، مما يؤثر بشكل كبير على قدرات القطاع، وتظهر الدراسات أن الانتقال إلى الغاز الطبيعي يمكن أن يقلل من نفقات الطاقة بنسبة 35 بالمئة مقارنة بالديزل، وبنسبة 50 بالمئة مقارنة بالوقود الثقيل، بينما سيستغرق إدخال الغاز الطبيعي في الصناعات المحلية بعض الوقت بسبب نقص البنية التحتية، يؤكد الخبراء على ضرورة بدء هذا الانتقال في أسرع وقت ممكن.
كما أطلق الدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية، مؤخراً أول مشروع من نوعه في المملكة لتوفير الكهرباء لمصنع الشركة الوطنية للكلور في الموقر، حيث يستخدم هذا المشروع الغاز الطبيعي المضغوط المستخرج من حقل الريشة التابع للشركة الوطنية للنفط، ويتم توصيل الغاز الطبيعي إلى موقع المصنع عبر الشاحنات، بقدرة تصل إلى 3 ملايين قدم مكعبة في اليوم.
في حين يتماشى هذا المشروع مع استراتيجية الشركة الوطنية للنفط لتعزيز تطوير حقل الريشة، وأكد المهندس محمد خصاونة، المدير العام للشركة، أنهم بدأوا بضخ الدفعات الأولى من الغاز الطبيعي إلى القطاع الصناعي، وبالتحديد لصالح الشركة الأردنية للكلور، من خلال الشركة الأردنية للغاز، ويمثل هذا الأمر أول حالة توزيع للغاز من حقل الريشة، مع تسليمات تتراوح بين 3 إلى 4 ملايين قدم مكعبة في اليوم.
ومع انتقال القطاع الصناعي تدريجياً نحو استخدام الغاز الطبيعي كبديل للوقود التقليدي، من المتوقع أن يزداد حجم الغاز المقدم بالتزامن مع زيادة عدد المصانع التي تعتمد على هذا المصدر من الطاقة الأكثر نظافة، وتعكس هذه المبادرة جهدًا أوسع لتحسين كفاءة الطاقة في الصناعات الأردنية مع تقليل الاعتماد على خيارات الوقود الأكثر تكلفة.
MENAFN07102024000045015839ID1108751939
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.