أسعار النفط تستقر في ظل توترات الإمدادات وانخفاض الطلب

(MENAFN) ظلت أسعار النفط مستقرة في تداولات صباح الجمعة الموافق 30 أغسطس، حيث وزن المستثمرون بين مخاطر اضطرابات الإمدادات المحتملة في الشرق الأوسط وبين مؤشرات تراجع الطلب، وأظهرت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر، التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها يوم الجمعة، حركة محدودة، في حين تراجعت العقود الأكثر تداولاً لشهر نوفمبر قليلاً بمقدار 7 سنتات، أو 0.09 في المئة، لتستقر عند 78.75 دولار للبرميل، ومن ناحية أخرى، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 11 سنتاً، أو 0.14 في المئة، لتصل إلى 75.80 دولار للبرميل، ويأتي هذا الاستقرار بعد زيادة تجاوزت دولاراً واحداً لكلا المعيارين في تسوية الجلسة السابقة، والتي كانت مدفوعة بمخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات.

كما كانت مخاوف السوق بشأن الإمدادات مدفوعة بشكل كبير بالتطورات في ليبيا، حيث تم إيقاف أكثر من نصف إنتاج البلاد من النفط—حوالي 700,000 برميل يومياً—يوم الخميس، وجاءت هذه التوقفات بعد تصاعد التوترات بين الفصائل السياسية المتنافسة، مما أدى إلى تعليق الصادرات في عدة موانئ، ووفقاً لمجموعة رابيدان للطاقة، قد تتفاقم خسائر إنتاج ليبيا إلى ما بين 900,000 و 1 مليون برميل يومياً وقد تستمر لعدة أسابيع، بالإضافة إلى ذلك، تعززت مخاوف الإمدادات بفعل التوقعات بتقليص إنتاج النفط في العراق، وتجاوز إنتاج العراق مؤخراً حصته المقررة ضمن مجموعة أوبك+، مما دفع إلى خطط لخفض الإنتاج إلى ما بين 3.85 مليون و 3.9 مليون برميل يومياً الشهر المقبل.

وعلى الرغم من هذه المخاوف المتعلقة بالإمدادات، من المتوقع أن تشهد أسعار النفط انخفاضاً للشهر الثاني على التوالي، وفي وقت سابق من الأسبوع، تراجعت الأسعار بنسبة 1 في المئة بعد أن أظهرت بيانات المخزونات الأمريكية انخفاضاً أقل من المتوقع، وانخفضت المخزونات الأمريكية من النفط بمقدار 846,000 برميل إلى 425.2 مليون برميل، وهو أقل بكثير من التقدير الذي كان يتوقع انخفاضاً قدره 2.3 مليون برميل وفقاً لاستطلاع، وأعرب المحللون في بنك إيه إن زد عن قلقهم بشأن التوقعات المتوسطة الأجل لسوق النفط، مشيرين إلى أن ميزانيات النفط لعام 2025 تبدو ضعيفة، مما زاد من الضغوط على معنويات السوق.

MENAFN01092024000045015682ID1108623702