Friday, 23 August 2024 11:30 GMT



200 صاروخ من حزب الله للجليل والجولان

(MENAFN- Alghad Newspaper) معاريف

بقلم: آفي أشكنازي

إطلاق نحو 200 صاروخ إلى الجليل والجولان أول من أمس هو حدث مقلق للغاية، سواء من ناحية عسكرية أم من ناحية سياسية. دولة إسرائيل تنجر إلى حرب استنزاف خطيرة في الحدود الشمالية. في هذه اللحظة لا توجد إستراتيجية إسرائيلية. الجيش الإسرائيلي أرسل من قبل المستوى السياسي لتمديد الوقت في القتال ضد حزب الله، مع تعليمات بعدم السماح بالحدث في الشمال لأن ينزلق إلى حرب بحجم كامل أو لا سمح الله إلى حرب إقليمية.
هذا بالضبط مثلما كان في الجبهة الجنوبية على مدى نحو عقد، وربما أكثر. في كل مرة كانت فيها حماس أو الجهاد الإسلامي تطلق نارا أكثر قليلا إلى الغلاف او إلى خطوط عسقلان واسدود كان الجيش الإسرائيلي يطلق الطائرات ويقصف "مخارط"، "القاعدة البحرية لحماس" أو استحكامات كرتونية على الحدود. الكل أراد الهدوء الوهمي: المستوى السياسي، الأميركيين، دول المنطقة، الجيش الإسرائيلي وكذا مواطني إسرائيل. الكل استمتع بالخدعة فيما كان واضحا أن الكل يكذب على الكل.
والآن هذه القصة تتكرر، وبعظمة، في الشمال. محظور أن نرضى عن صور الهجمات على مخازن الذخيرة في بعلبك في البقاع اللبناني. صور الانفجارات الجميلة والمبهرة، تكمل بالتأكيد النقص الذي كان لنا حين ألغيت استعراضات الألعاب النارية في يوم الاستقلال الأخير بسبب وضع المزاج الوطني.
نفذ الجيش الإسرائيلي منذ بداية الشهر 150 وربما وصل إلى 160 هجوما في لبنان. عدد قتلى حزب الله وصل حتى الآن إلى 420، وإليهم يضاف نحو 100 آخرين من مربي مقاومي التنظيمات المختلفة.
غير أن الضربة لمخازن حزب الله هي تقريبا مثل قصص الضرب لمخارط حماس قبل 7 تشرين أول (أكتوبر). لحزب الله توجد ترسانة سلاح هائلة. وعليه فإن الضربة للمخازن في صور، في النبطية وفي الغور اللبناني تشبه تفريغ بحيرة طبريا بملعقة. صحيح أن هذه الصورة منعشة ويمكن أن نعرضها كصورة نصر، لكن هذا ليس اكثر من قرص مسكن لمريض سرطان.
في الأسبوعين الأخيرين يفهم حزب الله الوضع الذي توجد فيه إسرائيل. المستوى السياسي مشغول بشرك سياسي داخلي خلقه هو نفسه حول قطاع غزة. القتال القوي هناك انتهى، ونحن بتنا في عمق المرحلة الثالثة. كان يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يتموضع في خطوط دفاع، في أمن مشدد. كان يتعين عليه أن يخفف حجم القوات، وأن يبعث بالمقاتلين إلى راحة طويلة ويكمل فجوات الذخيرة للدبابات، الطائرات والوسائل القتالية. بعد ذلك كان يتعين عليه أن يستعد لهجوم قوي على لبنان.
بدلا من هذا، تقيد إسرائيل نفسها بمطالب ملتوية مشكوك أن تكون ضرورية حقا في هذا الوقت. إيران وحزب الله تخوضان معركة استنزاف بعدة جبهات. عندما تنخفض قوة النار في غزة، نرى إشعال نار في الضفة. لحظنا، بفضل تصميم الشباك وقيادة المنطقة الوسطى ما تزال هذه النار تحت سيطرة نسبية. وذلك رغم عدد العمليات الفتاكة التي كانت في الغور وفي شمال الضفة.
المستوى السياسي ملزم بأن يتخذ قرارات حقيقية. أن يقرر كيف تنهي قصة القتال في غزة وتحرير المخطوفين، وكيف العمل بقوة تجاه حزب الله. لا ينبغي الاكتفاء بحملات شراء هدوء مؤقتة وإنتاج صور تفجيرات ليليلة – يجب الحرص على تفكيك حقيقي لقدرات حزب الله العسكرية.

MENAFN22082024000072011014ID1108591205


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية