Monday, 19 August 2024 11:26 GMT



أسعار النفط تشهد تراجعاً طفيفاً بسبب توترات ضعف الطلب في الصين

(MENAFN) شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا خلال تداولات الصباح المبكر في آسيا اليوم الاثنين بتاريخ 19 أغسطس، مدفوعة بشكل رئيسي بالقلق من تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وتأثرت معنويات السوق بشكل أكبر حيث تابع المستثمرون عن كثب تقدم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، والتي إذا نجحت، قد تخفف من بعض المخاطر المرتبطة بالإمدادات التي تؤثر حاليًا على السوق، وبحلول الساعة 0032 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتًا، أو 0.2 بالمئة، إلى 79.55 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنفس المقدار، أو 0.2 بالمئة، إلى 76.52 دولارًا للبرميل.

كما جاء هذا الانخفاض الطفيف في أسعار النفط بعد هبوط أكثر أهمية بنحو 2 بالمئة في كلا المؤشرين عندما تم تسوية العقود يوم الجمعة، وكان هذا التراجع السابق نتيجة لتقليص المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب المحتمل من الصين، على الرغم من أن الأداء الأسبوعي الإجمالي لأسعار النفط ظل ثابتًا نسبيًا بسبب الإشارات المختلطة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، وفي الأسبوع الماضي، أظهرت التقارير تباطؤًا في التضخم الأمريكي إلى جانب إنفاق قوي على التجزئة، مما ساعد على توازن السوق إلى حد ما.

كذلك أشار هيرويكي كيكوكاوا، رئيس إن إس تريدينغ، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إلى أن المخاوف المستمرة بشأن تراجع الطلب في الصين كانت عاملًا رئيسيًا في موجة البيع الأخيرة، كما لفت إلى نهاية موسم القيادة الصيفي الذروة في الولايات المتحدة كعامل آخر ساهم في نظرة السوق الحذرة، وعلى الرغم من هذه العوامل السلبية، فإن التوترات في الشرق الأوسط والنزاع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا تواصل دعم أسعار النفط بسبب المخاطر المحتملة التي تشكلها هذه القضايا الجغرافية السياسية على استقرار الإمدادات، وعلى وجه الخصوص، سلطت بيانات الاقتصاد الصيني الصادرة يوم الخميس الضوء على فقدان الزخم في يوليو، مع انخفاض أسعار المنازل الجديدة بأسرع معدل خلال تسع سنوات، وتباطؤ في الإنتاج الصناعي، وارتفاع معدلات البطالة، مما أثار المخاوف بين المتداولين بشأن انخفاض الطلب من الصين، وقد زاد من هذه المخاوف تقارير عن خفض مصافي النفط الصينية بشكل حاد لمعدلات معالجة الخام بسبب ضعف الطلب على الوقود.

وفي الوقت نفسه، تُراقب عن كثب الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وخاصة تلك التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل يوم الأحد لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة، ومع ذلك، واجهت المهمة انتكاسات، حيث اتهمت حماس إسرائيل بتقويض جهود السلام، وعلى الرغم من شهور من المفاوضات المتقطعة التي تيسرها قطر والولايات المتحدة ومصر، لم يتم تحقيق تقدم كبير، واستمر العنف في غزة دون انقطاع يوم الأحد، وهذه النزاعات المستمرة تضيف طبقة أخرى من عدم اليقين إلى سوق النفط، حيث قد تؤدي أي تصعيد إلى تعطل طرق الإمداد وتأثيرها بشكل أكبر على أسعار النفط العالمية.

MENAFN19082024000045015682ID1108575198


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار