(
MENAFN) وصلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية إلى مستوى غير مسبوق، متجاوزة حاجز 2500 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، وتحقق هذا الإنجاز الكبير يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس، عندما بلغت أسعار الذهب الفوري 2500.16 دولار للأونصة، متفوقة على الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في الشهر الماضي فقط، ويُعزى الارتفاع الكبير في أسعار الذهب إلى التفاؤل المتزايد بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة، وهو ما يُعتبر عمومًا مفيدًا للذهب لأنه يعزز جاذبية المعدن الثمين الذي لا يوفر عائدًا فائدة.
كما يمكن تتبع المحفز لهذه الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب إلى البيانات المخيبة للآمال من سوق الإسكان الأمريكي، التي زادت من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ خطوات أكثر جرأة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ويفسر المستثمرون التقرير الضعيف عن سوق الإسكان كإشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يحتاج إلى مزيد من التيسير النقدي، مما يؤدي إلى تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك بسرعة لخفض الأسعار بشكل أعمق، وهذا التوقع بسياسة نقدية أكثر تيسيرًا عزز من الطلب على الذهب، الذي يُنظر إليه عادة كأصل ملاذ آمن خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
ومع انخفاض أسعار الفائدة، ينخفض تكلفة الاحتفاظ بالذهب، مما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن وسيلة للحفاظ على القيمة، وتعكس الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب هذه الديناميكية، حيث يتكيف السوق مع احتمال فترة طويلة من انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ومع احتمال أن يكون الاحتياطي الفيدرالي على وشك اتخاذ خفض كبير في الأسعار، تظل التوقعات بالنسبة للذهب قوية، حيث تدفع الأسعار المنخفضة المستثمرين نحو الأصول مثل الذهب التي يمكن أن تحافظ على الثروة دون الحاجة لمدفوعات فائدة، وهذه الزيادة التاريخية في أسعار الذهب تؤكد على جاذبية المعدن المستمرة في مواجهة التغيرات الاقتصادية.
MENAFN19082024000045015682ID1108575180
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.