(
MENAFN- Al-Anbaa)
في خضم الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، اقتحم أكثر من ألفي إسرائيلي متطرف يتقدمهم
وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير واعضاء في الكنيست المسجد الأقضى المبارك، وأدوا طقوسا بمناسبة ما يسمى «ذكرى خراب الهيكل» المزعوم، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه «استفزازي».
وقال بن غفير إن إسرائيل «ستهزم حماس»، داعيا إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات دعت اليها الدول الوسيطة في النزاع في الدوحة أو القاهرة.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الاقصى في أوقات محددة دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتطرفون. وذكرت قناة «الجزيرة» ان وزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف كان أيضا من بين المقتحمين.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوكالة فرانس برس إن «2250 يهوديا متطرفا أدوا الصلوات والرقصات الاستفزازية ورفعوا العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات».
وأشار إلى أن الوزير «بن غفير بصفته وزيرا للأمن القومي أشرف على عمليات التهويد وساهم في تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى بدلا من الحفاظ على المعاهدات الدولية».
وبحسب المسؤول، فرضت الشرطة الإسرائيلية «قيودا» على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ولم تسمح إلا «لعدد قليل بالدخول».
وأظهرت مقاطع ڤيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها ما نشرته دائرة الأوقاف الإسلامية، بن غفير وهو يتجول في باحات المسجد الأقصى.
وفي مقطع ڤيديو مصور نشره عبر حسابه على منصة «إكس»، تعهد بن غفير بـ «النصر».
وقال «يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى مباحثات في الدوحة أو القاهرة»، في إشارة إلى الدعوة إلى مفاوضات تعقد الخميس.
وأضاف «يجب أن نهزم حماس، يجب أن نركعهم».
وأدان الأردن اقتحام الوزيرين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة إن هذه الممارسات «خرق فاضح للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها»، لافتا إلى إصرار حكومة الاحتلال وأعضائها المتطرفين على «الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والالتزامات».
كما أدانت مصر الاقتحام. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن تلك التصرفات «غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف».
وأضافت أن استمرار تكرارها يعكس «سياسة ممنهجة» يتم تنفيذها على الأرض، ما يستدعي العمل على إيقاف مظاهرها بصورة فورية والالتزام بالمحافظة على الوضع القانوني القائم.
MENAFN13082024000130011022ID1108549576