قصتي مع الغزو العراقي

(MENAFN- Al-Anbaa) اليوم الجمعة 2/8/2024م يصادف ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم لدولتنا الحبيبة الكويت، ففي مثل هذا اليوم من عام 1990م احتلت القوات العراقية دولة الكويت وارتكبت أبشع الجرائم، فقتلت وأسرت وشردت أهلها، وأحرقت المنازل ودمرت المصانع والشركات وفجرت آبار النفط.
لكن بعون من الله وفضله سبحانه وتعالى، وبمساعدة القوات الأجنبية الصديقة، والقوات العربية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي تحررت الكويت في مدة لم تتجاوز السبعة أشهر فقط.
وفي هذه الذكرى السنوية المؤلمة يحضرني موقف حصل معي أثناء الغزو العراقي الغاشم.. في يوم السبت الموافق 15/12/1990م صليت العصر في مسجد ملا مرشد الكائن في منطقة الروضة قطعة (4) وبعد نهاية الصلاة أخبرنا إمام المسجد الشيخ وسام العثمان أن مؤذن المسجد انتقل إلى رحمة الله والدفان في مقبرة الصليبخات. كان يجلس بجانبي في المسجد الأخ عبدالله العتال، سألته: تبي تروح المقبرة؟ قال: نعم.
ركبت معه في سيارته اليابانية، وجاء معنا وائل المسباح وأبو عبدالله الحبيل، وفي طريقنا إلى مقبرة الصليبخات صدمتنا شاحنة كبيرة (تريلا عسكرية عراقية) دمرت سيارتنا تدميرا، ولم يتوقف سائقها بل ذهب في حال سبيله! أصبتُ بكسر شديد في ذراعي اليمنى، والسائق عبدالله العتال أصيب بجروح في عينه وأنفه وفمه، ووائل المسباح أصيب في رأسه ورقبته، أما أبو عبدالله الحبيل فلم يُصب بأذى ولله الحمد، نُقلنا إلى مستشفى الصباح للعلاج، ومن ثم ذهبوا بي إلى مستشفى الرازي وهناك وضعوا الجبس في ذراعي المكسورة ومن ثم عدتُ الى البيت وكنت اتابع علاجي في مستوصف الروضة إلى أن تحررت دولة الكويت في فبراير 1991م.
وفي كل سنة تمر علينا ذكرى الغزو الغاشم اتذكر الحادث اللي حصل معانا وأتذكر أني صليت الفجر في المسجد يوم الحادث السبت 15/12/1990م.
فقد قال عليه الصلاة والسلام: «من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله» أي في حفظه ورعايته، وبالفعل كنت في حفظه ورعايته الذي أنجاني من الحادث بكسر في ذراعي اليمنى فقط.

MENAFN02082024000130011022ID1108509137