(
MENAFN) بدأ الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد سبع من دوله الأعضاء، مطالبًا باتخاذ تدابير تصحيحية كبيرة لتجنب العقوبات المالية المحتملة، واستهدف المجلس الأوروبي رسميًا كل من فرنسا وبلجيكا والمجر وبولندا وسلوفاكيا ومالطا ورومانيا لتجاوزها الحد المسموح به للعجز العام البالغ 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، وفقًا لما ينص عليه ميثاق الاستقرار الأوروبي، ويحدد هذا الميثاق أيضًا حدًا للديون بنسبة 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويجب على الدول التي تتجاوز هذه الحدود اتخاذ تدابير تصحيحية للامتثال.
كما تواجه رومانيا، التي تخضع لهذه التدابير منذ عام 2019، تدقيقًا خاصًا بسبب عدم اتخاذها إجراءات فعالة لتصحيح عجزها، وتم تعليق قواعد ميثاق الاستقرار بعد عام 2020 بسبب الأزمات الاقتصادية المرتبطة بكوفيد-19 وحرب أوكرانيا، ولكن تم إصلاحها وإعادة تفعيلها هذا العام، وبناءً على ذلك، يُطلب من الدول ذات العجز تقديم خطط متوسطة الأجل إلى المفوضية الأوروبية بحلول سبتمبر، توضح كيفية تلبية المتطلبات الميزانية.
وفي عام 2023، سجلت أعلى معدلات العجز في الاتحاد الأوروبي في إيطاليا (7.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي)، والمجر (6.7 بالمئة)، ورومانيا (6.6 بالمئة)، وفرنسا (5.5 بالمئة)، وبولندا (5.1 بالمئة)، وينص ميثاق الاستقرار على فرض عقوبات مالية بنسبة 0.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا على الدول غير الملتزمة، وهو ما يعادل حوالي 2.5 مليار يورو لفرنسا، ومع ذلك، لم يتم تنفيذ هذه العقوبات الحساسة سياسيًا بعد، ولطالما كانت فرنسا، التي يبلغ دينها 110 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، عرضة لإجراءات العجز المفرط منذ إدخال اليورو، مع استراحة قصيرة في عام 2017.
كذلك تؤكد إجراءات الاتحاد الأوروبي على ضرورة تبني هذه الدول الأعضاء وتطبيق تدابير مالية صارمة بما يتماشى مع إرشادات ميثاق الاستقرار لضمان الاستقرار الاقتصادي طويل الأجل داخل الاتحاد.
MENAFN30072024000045015682ID1108497497
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.