الأسواق المالية تعكس أداءً متباينا وتنتظر نتائج الشركات الكبرى

(MENAFN) يواصل المستثمرون مراقبة النتائج المتبقية من الشركات التقنية الكبرى المعروفة باسم "السبع الكبار" في ظل شعور من الحذر في السوق، وذلك بعد الصعوبات الأخيرة التي واجهتها الشركات التقنية الكبرى، ويلمح الترقب للتقارير المالية هذه، إلى جانب التقلبات الأخيرة في السوق، إلى احتمال حدوث جلسات تداول متقلبة في وول ستريت.

كما عكست أداء المؤشرات الكبرى الأسبوع الماضي هذا الحذر، فقد أنهى كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك كومبوزيت الأسبوع بخسائر، حيث تراجعا بنسبة 0.8 بالمئة و2.1 بالمئة على التوالي، وفي المقابل، سجل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب بنسبة 0.8 بالمئة، وكان مؤشر راسل 2000 هو الأقوى أداءً بزيادة قدرها 3.5 بالمئة، وارتفع مؤشر راسل 2000، الذي يمثل الأسهم الصغيرة، بأكثر من 11 بالمئة منذ بداية العام.

في حين جاءت هذه التحركات بعد تقارير أرباح مخيبة للآمال من شركات تقنية رئيسية مثل ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، وتسلا ، وأدت النتائج غير المشجعة إلى بيع أسهم التكنولوجيا حيث تحول المستثمرون إلى الأصول الدورية، وانخفضت أسهم ألفابيت بنحو 6 بالمئة خلال الأسبوع، بينما تراجعت أسهم تسلا بأكثر من 7 بالمئة.

ومن المتوقع هذا الأسبوع صدور معظم التقارير المالية من مجموعة "السبع الكبار"، بدءًا من مايكروسوفت يوم الثلاثاء 30 يوليو، تليها ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، يوم الأربعاء 31 يوليو، ومن المقرر أن تعلن أبل وأمازون عن نتائجهما ربع السنوية يوم الخميس 1 أغسطس، بينما ستكون نيفيديا جاهزة لتقديم تقاريرها في أواخر أغسطس، وقد توفر هذه التقارير رؤى مهمة حول المسار المستقبلي للمؤشرات السوقية التقنية الثقيلة، وهناك قلق متزايد بين المستثمرين من أن الضجة المحيطة بأسهم الذكاء الاصطناعي قد تطغى على الأداء الفعلي لهذه الشركات.

كذلك أشار رايان جرا بينسكي من شركة ستراتيجاس للأوراق المالية إلى أن السؤال الرئيسي الذي يواجه المستثمرين هو ما إذا كانت التراجعات الأخيرة مجرد تصحيح طبيعي أم بداية لمشكلة أكبر، بينما كانت النظرة الأولية للتراجع تُعتبر تصحيحًا طبيعيًا، فإن الوضع الآن يثير مزيدًا من القلق مع مراجعة التوقعات للأرباح للنصف الثاني من عام 2024 نحو الأسفل، وتراجعت تقديرات الربع الثالث بنسبة 1.4 بالمئة منذ الأول من يوليو، بينما انخفضت تقديرات الربع الرابع بنسبة 0.2 بالمئة، وواحدة من المخاوف البارزة هي تراجع الحماس للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، وبينما قد لا يكون دورة رأس المال للشركات الكبرى قد انتهت، فإن المستثمرين يتساءلون بشكل متزايد عن العوائد المستقبلية على الاستثمار، وتؤكد الأداء الأخير لشركات "السبع الكبار"، التي أنهت جميعها الأسبوع الماضي بخسائر، على عدم اليقين في السوق.

MENAFN29072024000045015682ID1108492966