Friday, 26 July 2024 10:27 GMT



صندوق البحث العلمي: منصة بحثية وطنية للتغير المناخي

(MENAFN- Alghad Newspaper) فرح عطيات أنهت لجان فرعية متخصصة وضع تصورها الأولي بشأن البيانات والمؤشرات والأولويات للمنصة البحثية الوطنية للتغير المُناخي والنفايات، النقل، الطاقة، التنوع الحيوي، التي يقع إنشاؤها ضمن محاور رؤية التحديث الاقتصادي.
واللجان الخمس، المشكلة من صندوق البحث العلمي والابتكار، بدأت أمس سلسلة من النقاشات حول التصور الأولي لمحاور عمل المنصة مع ذوي الاختصاص والعلاقة، والخبراء وغيرهم، وذلك في ورشة عمل متخصصة عقدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في الجامعة الأردنية، التي لم تشهد تمثيلاً رسمياً لوزارة البيئة إما بحضور وزيرها أو أي من الأمناء العامين.
وبعد إنشاء هيكل ومحتويات المنصة بشكلها الكامل، سيعلن عن فتح باب التقدم لاستقبال طلبات دعم بحوث في المحاور الخمسة للمنصة، في ضوء نتائج تحليل الفجوات، ليصار من بعدها الإطلاقان التجريبي والرسمي للمنصة من قبل الحكومة.
ويأتي إنشاء المنصة ضمن مبادرة حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها التي يتولى تنفيذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعبر صندوق البحث العلمي والابتكار.
وقال أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس اللجنة التوجيهية للمبادرات د. مأمون الدبعي، خلال افتتاح أعمال الورشة، إن "أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات الوطنية تبرز عبر ضرورة تحمل مسؤولياتها للحفاظ على التنوع الحيوي في الأردن".
وأضاف أن "مستقبل حماية التنوع الحيوي في المملكة يرتبط بمدى قوة التنسيق بين المؤسسات المعنية، وادماج المفاهيم والتشابكات المتعلقة بهذا الملف، والتي تتطلب تحسين التخطيط، وحشد الموارد المالية، والتعاون بين مختلف الجهات لتحسين كفاءة العمل".
ولفت إلى أن "هذه الورشة ستحدد المؤشرات والبيانات لإنشاء منصة بحثية حول التغير المناخي والنقل والنفايات والطاقة والتنوع الحيوي، وهي المحاور الرئيسية لمكون عمل اللجان الفرعية المشكلة من الخبراء، والجهات المعنية للتعرف على التحديات والمشكلات التي تشكل تهديدا للتنوع الحيوي".
وبناء على ذلك، سيجرى العمل على توظيف البحث العلمي، والخبرات الوطنية لإيجاد الحلول لهذه التحديات، وضمن التمويل الذي ستوفره مبادرة حماية التنوع الحيوي، بحد قوله.
وبين أن "مبادرة حماية التنوع الحيوي جاءت لتدق ناقوس الخطر، وتبرز التهديدات لواقع التنوع البيولوجي في الأردن، في ظل تسجيل حالات انقراض في النباتات والحيوانات".
و "لا شك أن تفكك الموائل الطبيعية والتهديديات التي نشأت أغلبها من أنشطة الإنسان من زحف عمراني، وتعدي بعض الأنشطة الصناعية على المناطق الزراعية، وتلوث المياه والهواء، عوامل مهددة للتنوع الحيوي".
وشدد على أن "التشبيك بين المؤسسات لاستشراف المستقبل لحماية التنوع وضمان استدامتها بات حاجة ملحة، وهذا ما وجهت به رؤية التحديث الاقتصادي لإبراز دور البحث العلمي، وإيجاد الحلول العلمية للمشكلات، والتي ستحدد ضمن المؤشرات الخمسة التي ستعمل عليها اللجان المشكلة للمنصة".
و"بعد ذلك ستحدد الأولويات البحثية التي سيقوم صندوق البحث العلمي والابتكار تقديم الدعم المالي لها"، كما أفاد الدبعي.
وفي محور التغير المناخي أشار رئيس اللجنة ضمن المنصة د. جواد البكري إلى أن "التغير المناخي يعتبر المحرك الأساسي لفقدان التنوع الحيوي، إذ تلعب منصات المعلومات دورا كبيرا في وضع الحلول للتحديات المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي".
وبين أن "اللجنة ستخرج بمؤشرات عديدة حول محتويات المنصة، والبيانات ومصادرها، مع تحديد ضباط الارتباط، والمؤشرات المحلية والعالمية المرتبطة بكل قطاع، والخروج بالأوليات البحثية لعام المقبل كتصور أولي".
وفيما يتعلق بمحور إدارة النفايات في المنصة الذي يرأسه د. هاني أبو قديس فقد أكد على أن" قطاع المخلفات لم يحظ بالاهتمام المطلوب ليس فقط بالأردن، بل بمعظم الدول النامية، مقارنة بموضوع المياه، لان النظرة لقضية النفايات ما تزال تقليدية تنحصر بتجميع المخلفات ونقلها للمكبات".
وبين أن قطاع النفايات يساهم بنسبة 12 % من مجموع الغازات دفيئة بالأردن، وهي ضعف المستوى العالمي، وهذا يتطلب المزيد من البحث والدراسة، لأنه يمنح المملكة القدرة على الالتزام بالاتفاقيات الدولية.
ويستهدف جزء قطاع النفايات في المنصة فئات الباحثين في الجامعات، والمراكز البحثية، وصناع القرار، والمستثمرين في القطاع الخاص، والجمهور بشكل عام، والمنظمات غير الحكومية، وغيرها من الجهات المهتمة.
وحول هيكلة ومحتوى المنصة المقترحة فإنها بحد قوله "ستشمل الأبحاث المنشورة في المجلات العالمية المحكمة، والتقارير والدارسات المتعلقة بالنفايات، والتشريعات والإستراتيجيات المختلفة.
كما أنها ستكون بمثابة نافذة خاصة عن الاستثمارات في قطاع النفايات، في وقت ستحتوي فيه على روابط المؤتمرات والمنتديات في هذا المجال، والربط مع نظام الرصد الوطني".
وتحدثت وزيرة النقل السابقة لينا شبيب ما ستتضمنه المنصة بشأن "محور النقل الذي يلعب دوراً محورياً في التحول الاقتصادي لأي دولة، فهو يمثل العمود الفقري لحركة السلع والأشخاص والخدمات".
ولفتت إلى أنه "لا يوجد لدينا أبحاث حول استفادة الأردن من موقعه الجغرافي الإستراتيجي المتميز في تمكين النقل والتنقل الإقليمي، وحتى الفائدة من ميناء العقبة ومطار الملكة بكافة المجالات".
وبينت أن "ثمة العديد من التحديات في مجال النقل من بينها تردي البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية، ونقص التمويل الحكومي، وغيرها".
وحول آلية عمل المنصة، حددتها شبيب بـ"تحديد إطار زمني مرن للأبحاث المحلية، وإنشاء قواعد بيانات شاملة للأبحاث الدولية، وتنظيم لقاءات تفاعلية دورية، وتحليل البحوث لتحديد الفرص والفجوات".
ومن أبرز المبادرات المقترحة للمنصة "تطوير وتعزيز الربط الإقليمي لقطاع النقل، وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، والمشاريع الصديقية للبيئة، وتحسين البنية التحتية اللوجستية الشاملة، ومواءمة التشريعات والإجراءات المتعلقة بتسهيل النقل والتجارة وتبسيطها".
ومن بين المبادرات الأخرى "تحسين البنية التحتية للنقل الحضري، وتطوير السياسات واللوائح البيئية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والفرص الاستثمارية".
وقدم د. أحمد السلايمة رئيس لجنة محور الطاقة لمحة حول المؤشرات والبيانات التي ستشتمل عليها المنصة بهذا القطاع مثل "الهيكل التنظيمي للقطاع والشركاء الرئيسيين فيه، استهلاك الطاقة النهائية، السيارات الكهربائية، الوقود ومصادر الطاقة، الطاقة المتجددة، الإستراتيجيات التشريعات، المنظمات البيئية والدولية، المستثمرون والمؤسسات المالية".
وفي شأن محور لجنة التنوع الحيوي للمنصة أوضح رئيسها الدكتور رضا شبلي أنها "تحديد المؤشرات والبيانات ذات الأولية ليتم تضمينها من خلال المنصة، وتحديد الجهات المعنية وتسمية ضباط ارتباط للتزويد بالبيانات".
وقدم مدير صندوق البحث العلمي والابتكار د. وسيم الهلسة عرضا حول دور الصندوق ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، وبشكل أخص فيما يتعلق بالمنصة، بحيث أشار إلى أن "دعوات بحثية ستطلق لسد الفجوات في المحاور الخمس لمساعدة صناعة القرار في الأردن".
ولفت إلى أن "المنصة ستضمن معلومات حول الشركاء والمعنيين، ومعلومات وتقارير ودراسات، ونماذج الأعمال والمشاريع البحثية، بحيث ستكون منصة تفاعلية، وتستخدم الذكاء الاصطناعي، وتتيح فرصا تمويلية كذلك".

MENAFN25072024000072011014ID1108484745


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.