Friday, 26 July 2024 12:28 GMT



الأنظار تتجه لبواكير عهد البرلمانات الحزبية

(MENAFN- Alghad Newspaper) جهاد المنسي عمان- فيما قضت الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب، اعتبارا من يوم أمس الخميس الموافق للخامس والعشرين من شهر تموز سنة 2024 ميلادية، فإن التوقعات تميل لبقاء حكومة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة دون حل في الوقت الراهن على الأقل، في حين يعد المجلس المنحل خاتمة لمرحلة مختلفة الملامح عن المرحلة المقبلة التي ستدشن عهدا جديدا في طريقة الترشح للانتخابات وتشكيل الحكومات، بفضل قانوني الأحزاب والانتخاب، والتعديلات الدستورية الجديدة.
أما الإرادة الملكية فجاء نصها: "نحن عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بمقتضى الفقرة الثالثة من المادة (34) من الدستور، نصدر إرادتنا بما هو آت: يحل مجلس النواب اعتبارا من يوم أمس، الموافق للخامس والعشرين من شهر تموز سنة 2024 ميلادية".
وكان مجلس النواب التاسع عشر المنحل أمس انتخب في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، إبان جائحة كورونا، وفق قانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2016، وبلغ عدد مقاعده 130، وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020 عقد المجلس أولى جلساته، وذلك عقب افتتاح الملك أعمال دورته غير العادية بإلقاء خطاب العرش.
وجاء حل المجلس كما كان متوقعا، ما يعني استمرارا للعرف السائد بحل مجلس النواب قبل بدء الترشح لانتخابات مجلس النواب الجديد، حيث يبدأ الترشح يوم الثلاثاء الواقع في الثلاثين من الشهر الحالي ويستمر لمدة 3 أيام، ويعني الحل ضمان حق المساواة بين المترشحين للمجلس النيابي المقبل، وضمان الامتيازات بينهم، فيما أعلنت نسبة لا بأس بها من نواب المجلس التاسع عشر (المنحل) عن نيتها الترشح للانتخابات المقبلة.
كما أن حل المجلس في الفترة الزمنية الحالية لا يلزم حكومة الدكتور بشر الخصاونة بالاستقالة، بل باتت الحكومة في مأمن ولن يؤثر الحل عليها، ويمكنها ممارسة صلاحياتها دون أن تتأثر، بينما تبقى صلاحية تغيير الحكومة أو بقائها محصورة بجلالة الملك حسب المادة 35 من الدستور التي تقول: "الملك يعين رئيس الوزراء ويقيله ويقبل استقالته، ويعين الوزراء ويقيلهم ويقبل استقالتهم بناء على تنسيب رئيس الوزراء".
وشهد مجلس النواب المنحل عددا من حالات الفصل وتجميد العضوية، كما توفي عدد آخر من أعضائه، إذ تم فصل النائبين أسامة العجارمة ومحمد عناد الفايز، وجمدت عضوية النائبين عبد الرحمن العوايشة، وحسن الرياطي، ورفعت الحصانة عن النائب عماد العدوان، فيما توفي النواب؛ يسار الخصاونة، وحازم المجالي، وعبد السلام الذيابات.
وعقد المجلس خلال سنوات عمره الأربع 93 جلسة توزعت على 182 يوم عمل، منها 146 يوم عمل تشريعي، و36 يوم عمل رقابي، وأقر 98 تشريعا، فيما قدم المجلس 15 اقتراحا بقانون أقر منها اقتراح واحد؛ وهو الاقتراح المتعلق بتعديل قانون الانتخاب.
وفي الجانب الرقابي، قدم المجلس المنحل 2516 سؤالا أجابت الحكومة عن 93 % منها، وتم إدراج 266 سؤالا على جداول أعمال الجلسات الرقابية، نوقش منها 238 سؤالا، وقدم أعضاء المجلس 91 استجوابا أجيب عن 65 % منها؛ ولم يناقش المجلس أيا من الإجابات.
وشهد المجلس المنحل جلوس 3 رؤساء على سدة الرئاسة، كان أولهم النائب عبد المنعم العودات، في الدورة غير العادية، وفي السنة الثانية ترأس المجلس النائب عبد الكريم الدغمي، وفي السنتين الأخيرتين ترأسه النائب أحمد الصفدي.
وأقر المجلس خلال دورته عددا من القوانين المهمة لعل أبرزها وأهمها التعديلات الدستورية، وقانونا الانتخاب والأحزاب، والتي جاءت بمجملها، تعزيزا للحياة البرلمانية والسياسية في الأردن، وتدشينا لمنظومة التحديث السياسي، فضلا عن إقرار الموازنة للسنوات الماضية من عام 2020 حتى عام 2024.

MENAFN25072024000072011014ID1108484740


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.