Friday, 19 July 2024 12:26 GMT



إدانات واسعة لقرار الكنيست رفض الدولة الفلسطينية

(MENAFN- Al-Anbaa) وسعت إسرائيل من تداعيات حربها المدمرة على غزة لتشمل مجمل القضية الفلسطينية، بما في ذلك أبعادها الأكثر خطورة سياسيا ودينيا، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بشأن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع بعد 10 أشهر من الحرب إن «سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك».
فقد أدانت الدول والمنظمات العربية والإسلامية مصادقة الهيئة العامة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أمس على مشروع قرار يؤكد رفض إقامة دولة فلسطينية غربي الأردن ويعتبرها «خطرا وجوديا على الكيان الإسرائيلي المحتل ومواطنيه».
ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بشدة مصادقة الكنيست على مشروع قانون يرفض إقامة دولة فلسطينية.
وقال البديوي في بيان ان قرار برلمان الاحتلال الإسرائيلي يعد انتهاكا صريحا للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ويؤكد رغبة الكيان المحتل في تأجيج التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وطالب البديوي المجتمع الدولي بضرورة رفض واستنكار هذا القرار الجائر الذي يعبر عن نوايا الكيان المحتل في توسيع دائرة الصراع وعدم رغبته في الاستقرار والسلم في المنطقة.وأدان الأردن قرار «الكنيست» الإسرائيلي، مشددا على أن هذا القرار يشكل «انتهاكا جديدا وخطرا للقانون الدولي وتحديا للمجتمع الدولي».
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة في تصريح صحافي إن جميع القرارات والخطوات الصادرة عن الاحتلال هي «إجراءات باطلة واجبة الإلغاء ولا تغير واقع وحقيقة احتلالها للأراضي الفلسطينية».
ودعا إلى تحرك دولي فاعل لردع هذه التصرفات ووقف الحرب المتواصلة على الفلسطينيين في أرضهم ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
ومع استهداف عشرات الضربات الإسرائيلية لمختلف انحاء غزة، ازداد الوضع الانساني تفاقما في القطاع المدمر.
وأكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس أن «سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فورا»، معتبرة أن «أرواح الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت في رد إسرائيل على إرهاب حماس الوحشي».
وأضافت فون دير لايين «سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك. نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، نحتاج إلى الافراج عن الرهائن الإسرائيليين».
وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» بأن «قوات الاحتلال نفذت عشرات الغارات الجوية تركزت على منازل المواطنين ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا».
واكد الجيش الإسرائيلي القضاء على قائد القوات البحرية في حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، مشيرا إلى مواصلة العمليات في رفح في أقصى جنوب القطاع حيث رصدت «عدة فتحات انفاق».
في هذه الأثناء، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى «نقطة الانهيار» بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ في بيان «تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكنه من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم».
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) أن الجيش الإسرائيلي منع كل المهمات من التوجه إلى شمال قطاع غزة والوصول إلى «مئات آلاف الأشخاص المحتاجين».
بدورها، نددت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية بـ «استخدام إسرائيل المياه كسلاح حرب» ضد الفلسطينيين في غزة مع «تداعيات مميتة».
وقالت المنظمة إن «قطع إسرائيل الوصول إلى المياه والتدمير المنهجي للمنشآت والتعطيل المتعمد للوصول إلى المساعدات، خفض كميات المياه المتاحة في غزة بنسبة 94% إلى 4.74 ليترات للفرد في اليوم أي اقل من ثلث الكمية الموصى بها في حالات الطوارئ».
واضافة إلى ذلك، تفاقمت أزمة تكدس النفايات في القطاع، اذ خلص تقرير نشرته مجموعة سلام أوروبية ناشطة إلى أن قطاع غزة «يغرق» بمئات آلاف الأطنان من النفايات البشرية وأنقاض الحرب التي يمكن أن تغطي «المنطقة بأكملها» المحيطة بقطاع غزة.
وتسبب تراكم النفايات وسط ارتفاع درجات حرارة الصيف إلى ازدياد الذباب والبعوض، الأمر الذي حول الحياة داخل خيم النزوح إلى جحيم.
كما خرجت محطات معالجة مياه الصرف الصحي في دير البلح وسط غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة مرارا من خطر تحول الكوليرا وغيرها من الأمراض الأشد فتكا إلى أوبئة.
وبحسب منظمة «باكس» الهولندية، فإن «أشهرا من القصف المستمر ومنع إسرائيل إدخال الوقود دمرت» نظام جمع النفايات المتهالك أصلا في قطاع غزة.
وأضافت في دراسة لها «أن قوات الدفاع الإسرائيلية تمنع الوصول إلى مكبات النفايات الثلاث الرسمية في غزة».
وبحسب «باكس»، فإن صور الأقمار الصناعية أظهرت انتشار 225 تجمعا للنفايات في أنحاء القطاع.
وقالت إن ما اطلقت عليه اسم «الحساء الكيميائي» من المواد والمعادن الثقيلة يمكن أن يلوث إمدادات المياه والأراضي الزراعية، «وفي نهاية المطاف، فإن المواد السامة ستخترق السلسلة الغذائية وتصل إلى البشر».
إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة مواصلتها العمل من أجل معالجة الأزمة الإنسانية في غزة رغم إعلان وزارة الدفاع «الپنتاغون» وقف مهام «الرصيف العائم» الذي بنته على شواطئ غزة من أجل المساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بيان مساء أمس الاول إن «عملنا مستمر لمعالجة الازمة الإنسانية في غزة حيث هناك حاجة ماسة لزيادة المساعدات مع تزايد الاحتياجات الإنسانية على الأرض».
وأضافت أنها «تواصل العمل عبر الحكومة الأميركية ومع الشركاء الإنسانيين الدوليين لزيادة المساعدات لاسيما من خلال المعابر البرية الحرجة خاصة ميناء أسدود الذي يعتبر نقطة دخول مهمة للمساعدات قبل السابع من اكتوبر»، مشددة على ضرورة أن تكون جميع المعابر مفتوحة وتعمل بأقصى طاقتها.

MENAFN18072024000130011022ID1108456356


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار