(
MENAFN) شهد مؤشر الرقائق الإلكترونية في وول ستريت أكبر انخفاض له منذ عام 2020 يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو، حيث خسر أكثر من 500 مليار دولار من القيمة السوقية، وجاء هذا الانخفاض الحاد عقب تقارير تشير إلى أن واشنطن قد تفرض ضوابط أكثر صرامة على تصدير التكنولوجيا النصبة الخاصة بالرقائق الإلكترونية إلى الصين، كما أثرت تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب التي تقترح أن تقوم تايوان، وهي مركز تصنيع رئيسي، بتعويض الولايات المتحدة مقابل الدفاع، في تعزيز المبيعات في أسهم شركات صناعة الرقائق.
كما تعمق قلق المستثمرين بما أن الحكومة الأمريكية، التي تعتبر قطاع الرقائق الإلكترونية حاسمًا في منافستها مع الصين، أشارت إلى استراتيجية أكثر عدوانية لحماية المصالح المحلية، وزاد من هذه المخاوف أحد التقارير الذي يشير إلى تشديد قيود التجارة إذا استمرت الشركات في منح بكين الوصول إلى التكنولوجيا النصبة الخاصة بالرقائق الإلكترونية المتقدمة.
كذلك كانت الآثار واضحة عبر السوق، حيث شهدت شركة "إيه إس إم إل" الهولندية البارزة لصناعة الرقائق انخفاضًا بنسبة 13 في المئة على الرغم من تجاوز توقعات أرباح الربع الثاني، وتكبدت نيفيديا، العملاق التكنولوجي، انخفاضًا يقارب 7 في المئة، مما أدى إلى خسارة تجاوزت 200 مليار دولار في رأس المال السوقي، وبالمثل، تعرضت ايه ام دي، منافسة نيفيديا، لانخفاض بنحو 10 في المئة، كما تكبدت ميكرون و برودكوم انخفاضات بنسبة 6 في المئة و8 في المئة على التوالي.
وعلى الجانب الآخر، شهدت الشركات التي تمتلك عمليات تصنيع كبيرة داخل الولايات المتحدة نتائج متباينة، وشهدت جلوبال فاوندريز زيادة تقارب 7 في المئة، معبرة عن ثقة المستثمرين في عملياتها المحلية، وشهدت انتل، التي تواصل توسيعاتها للمصانع في البلاد، ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 0.35 في المئة، مما يشير إلى الفوائد المحتملة من التوترات الجيوسياسية.
في حين زادت إدارة بايدن جهودها مؤخرًا للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتقدمة، كما هو مبين في القيود الشاملة لتصدير معالجات الذكاء الاصطناعي من الشركات مثل نيفيديا في أكتوبر، وهذه البيئة التنظيمية زادت من التقلبات في السوق وأكدت أهمية تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية في الديناميات الاقتصادية والأمنية العالمية.
MENAFN18072024000045015682ID1108453619
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.