Wednesday, 17 July 2024 12:56 GMT



ترامب يشيد بنائبه وحملته ترد على بايدن ليدع إلى أي شيء إلا الوحدة

(MENAFN- Al-Anbaa) استقبل دونالد ترامب استقبال الأبطال في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلواكي، حيث وقف له الحضور مصفقين لفترة طويلة عندما دخل القاعة مع ضمادة على أذنه، بعد يومين على نجاته من محاولة اغتيال، في وقت استؤنفت المعركة الانتخابية بين حملته وحملة الرئيس جو بايدن بشراسة.
ورفع الرئيس الأميركي السابق قبضته وهو يدخل القاعة الضخمة المزينة باللونين الأزرق والأحمر وسط تصفيق المندوبين الذين كانوا اختاروه قبيل ذلك مرشحا رسميا للجمهوريين إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
وداخل القاعة التي غصت بالحضور راح أنصار ترامب يهتفون «فايت! فايت!» (كافحوا!) وهي الكلمة التي تلفظ بها دونالد ترامب وهو يرفع قبضته والدم يسيل على وجهه عندما وقف بعد إطلاق النار الذي استهدفه السبت في صور جالت العالم.
والحدث الأبرز الثاني خلال المؤتمر كان اختيار ترامب نائبا له في حال فوزه بالرئاسة، هو جيمس ديفيد (جيه دي) فانس، السيناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاما، والذي وقف إلى جانبه في المؤتمر مساء أمس الأول.
وكتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، «قررت أن الشخص الأكثر كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو العظيمة».
وسيقبل ترامب تفويض الحزب له رسميا خلال أمسية تنظم غدا تشكل ذروة المؤتمر العام وتطلق خلالها آلاف البالونات.
وبدا التأثر واضحا في صفوف عشرات آلاف الجمهوريين المجتمعين في ميلواكي بعد نجاة ترامب من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في الهواء الطلق السبت في بنسلفانيا.
وقالت المندوبة عن ولاية إيلينوي سوزان سويني التي غمرتها الفرحة عند رؤيتها ترامب، لوكالة فرانس برس «كان الأمر رائعا للغاية عندما أفكر فيما مر به لكنه أتى إلى هنا فهذا يعني أنه حساس جدا ومتعاطف». وقد اعتمرت سويني قبعة تحمل صور ترامب وإبراهام لينكولن الذي يكن له الجمهوريون إعجابا كبيرا.
ورغم المستجدات، شارك أكثر من 50 ألف شخص في انطلاقة منظمة للمؤتمر وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وأبقى المؤتمر العام على برنامجه المثقل من دون تعديلات. وقال ديفيد بوسي أحد المقربين من ترامب ويشارك في رئاسة المؤتمر لوكالة فرانس برس «باستثناء تعزيز التدابير الأمنية في المكان لن يطرأ أي تعديل على البرنامج».
وستكون المواضيع الرئيسية لهذا الاجتماع القدرة الشرائية والهجرة والجريمة والأمن الذي تضمنه دولة قوية. وقد سجل نقاطا أيضا على الصعيد القضائي عندما قررت القاضية المكلفة قضية يتهم فيها بالاحتفاظ بوثائق مصنفة سرية، إسقاط الملاحقات.
وفور إعلان اختيار فانس، حذرت حملة الرئيس الديموقراطي من أن ترامب ونائبه سيزيدان الضرائب ووصف بايدن فانس بأنه «مستنسخ من ترامب». ولم يتأخر الرد الجمهوري حيث سخرت كارولين صنشاين نائبة مدير الاتصالات في حملة المرشح الجمهوري، من الدعوة التي اطلقها بايدن لوحدة البلاد عقب محاولة الاغتيال. وقالت: «ليدع الرئيس إلى أي شيء إلا الوحدة، انه منفصل عن الواقع».
وأضافت صنشاين بحسب ما نقلت عنها شبكة «فوكس نيوز»: من الواضح أن بايدن ليس الشخص الذي يستطيع توحيد البلاد. بحسب تصريحه» وتابعت: «الديموقراطيون يضيعون وقتهم بالهجوم على فانس».
أما مستشار ترامب الإعلامي المحافظ ستيفن ميلر فانتقد هجوم بايدن على فانس وقال: «ان عناصر حملة بايدن يكررون نفس الخطاب بعد اقل من يومين على محاولة كادت تقتل الرئيس ترامب».
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الملياردير إيلون ماسك مالك منصة «اكس» يعتزم التبرع بنحو 45 مليون دولار شهريا لمجموعة تدعم حملة ترامب الرئاسية وتسهم فيها شخصيات أخرى بمجال التكنولوجيا.
وتم إنشاء «America PAC» نهاية مايو وفقا للوثائق التي نشرتها لجنة الانتخابات الفدرالية، ووصفت بأنها «لجنة عمل سياسي». وهي بمنزلة كيان قانوني غير مرتبط بفريق الحملة الانتخابية.
ولا يمكن لهذه اللجنة تمويل مرشح بشكل مباشر لكن القانون يجيز لها القيام بأعمال دعم مثل الحملات الدعائية أو الأنشطة الميدانية.
بحسب الصحيفة فإن «America PAC» تكرس مواردها لتشجيع أنصار الجمهوريين في الولايات التي من المرجح أن تميل إلى ترامب للتسجيل على اللوائح الانتخابية.
ووفقا للوثائق التي نشرتها لجنة الانتخابات الفيدرالية نجد بين مانحي «America PAC» الأخوان كاميرون وتايلر وينكليفوس اللذين يعرفان بأنهما على خلاف مع مارك زاكربرغ بشأن إنشاء فيسبوك وبدآ مؤخرا بالاستثمار في العملات المشفرة.
وإذا تحققت نوايا إيلون ماسك كما ذكرت صحيفة «فايننشال دايلي» فستكون واحدة من أكبر عمليات التبرع من قبل فرد في حملة انتخابية بالولايات المتحدة.
إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي بايدن عزمه على أن يخوض «في سبتمبر» المقبل مناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري بعد مناظرتهما الأولى التي جرت نهاية يونيو، وكان أداؤه فيها كارثيا.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية «سأناظره في الوقت الذي اتفقنا فيه على المناظرة في سبتمبر».
وإثر أدائه السيئ في المناظرة تساءل كثيرون عما إذا كان بايدن سيعيد الكرة وسط مطالبة أعداد متزايدة من الديموقراطيين بانسحاب من السباق الرئاسي.
كما اعترف الرئيس الأميركي بأنه أخطأ في استخدام مصطلح «بؤرة الهدف» في الإشارة إلى منافسه، وذلك تعقيبا على تقرير لصحيفة بوليتيكو ورد فيه أن بايدن قال للمانحين في مكالمة خاصة قبل عدة أيام من محاولة اغتيال ترامب إنه «حان الوقت لوضع ترامب في بؤرة الهدف». وأضاف: «لقد كان من الخطأ استخدام الكلمة.. قصدت التركيز عليه، التركيز على ما يفعله».
وأضاف بايدن أنه يشعر «بالأمان مع جهاز الخدمة السرية»، الوكالة المسؤولة عن حماية كبار الشخصيات في الولايات المتحدة والتي تتعرض لانتقادات منذ محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب، وقال إن «السؤال هو: هل كان عليهم توقع ما حدث؟ (..) هذا يبقى سؤالا مفتوحا».

فانس من عائلة متواضعة إلى مرشح لنيابة الرئيس وطامح إلى تغيير المجتمع الأميركي

المرشح الجمهوري لنيابة الرئيس جي دي فانس خلال مؤتمر الحزب (أ.ف.پ)

ميلواكي - أ.ف.پ: اختير جي دي فانس ليكون نائبا للرئيس في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية بعد أن تحول من انتقاد الملياردير الجمهوري إلى مدافع شرس عنه، وهو تعيين يكرس بروزه السريع الخارج عن الدروب المطروقة.
فانس عسكري سابق وكاتب، لطالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لترامب على غرار مكافحة الهجرة والحمائية الاقتصادية.
وحذر السيناتور صاحب الوجه المستدير واللحية المشذبة في تصريحات مطلع السنة الحالية «ذاكرتي لا تخونني. إذا حاربتم ترامب والمرشحين الذين يدعمهم سياسيا اليوم لا تأتوا إلي لطلب مساعدتي بعد سنة من الآن لتمرير قانون تقترحونه أو مشاريع تهمكم».
وقد سخر معارضوه من هذه التصريحات التي شددوا على أنها تنم عن مفارقة كبيرة. فقبل أن يعلن وقوفه بحزم إلى جانب ترامب لم يتردد جي دي فانس في توجيه انتقادات لاذعة له.
وسبق له أن أكد أنه «من النوع الذي لن يكون أبدا مؤيدا لترامب». ووصف ترامب بأنه «غبي» و«مضر»، معربا حتى عن قلقه ممن سماه «هتلر أميركا».
وبعد محاولة الاغتيال، حمل فانس على «حملة بايدن» الانتخابية التي تصف دونالد ترامب بأنه «فاشي متسلط يجب ردعه بأي ثمن». وأكد أن «هذا الخطاب أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب».
وقبل الوصول إلى واشنطن، كان لفانس مسار خارج عن المألوف. فهو نشأ في عائلة منفصلة متواضعة الحال في منطقة تسمى «راست بيلت» (حزام الصدأ) في شمال شرق الولايات المتحدة تأثرت كثيرا بالتراجع الصناعي، ثم التحق بالجيش. إلا انه درس المحاماة لاحقا في إحدى أعرق جامعات البلاد قبل أن يعمل في سيليكون فالي.
لكنه اشتهر بفضل كتابه «هيليبي إيليجي» الذي صدر العام 2016. وفي هذه الرواية الذاتية التي دخلت تصنيف أفضل المبيعات وحولت إلى فيلم سينمائي، يروي فانس طفولته الصعبة في أوساط تنهشها البطالة والإدمان ليرفع صوت العمال المحبطين والمهمشين ويشعرون بالسخط على المجتمع وباستياء منه.
ولم يتقرب الا بعد فترة من معسكر ترامب. ولفت كتابه خصوصا نجل ترامب الأكبر دونالد ترامب جونيور الذي صار صديقا مقربا له. واضطلع هذا الأخير على ما يبدو بدور كبير في اختياره لمنصب نائب الرئيس المرشح.
يدافع فانس عن المواضيع الرئيسية التي يركز عليها دونالد ترامب ويعتمد لهجته القتالية وخطابه الشعبوي وقد حظي بدعم الملياردير خلال حملته للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ في العام 2022.
وكتب عبر منصة اكس في مارس «إدارة بايدن تريد أن ترى ترامب ميتا في السجن. هذا أكبر هجوم على الديموقراطية».
وتابع: «إذا كنتم جبناء جدا لكي تنددوا بذلك، فإنكم تفوتون هذه المحطة التاريخية في السياسة الأميركية».
وصار فانس وهو أب لـ 3 أطفال من رواد البرامج التلفزيونية الحوارية التي يدافع عبرها بحماسة عن المرشح الجمهوري للانتخابات. وأصبح فانس أبرز شخصية في تيار «اليمين الجديد» الذي يضم جمهوريين شبابا يحاولون إضفاء بعد راديكالي أكثر للحمائية ومناهضة الهجرة، على ما كتبت «بوليتيكو» في مارس.
وجاء في المقال «خلافا لأنصار ترامب الجمهوريين التقليديين، فإن مجموعة اليمين الجديد بزعامة فانس تعتبر أن ترامب ليس سوى المحطة الأولى من ثورة شعبوية قومية أوسع بدأت تغير وجه اليمين الأميركي». وأضاف: «في حال نجحوا في مسعاهم فان ذلك سيغير وجه المجتمع الأميركي برمته».

MENAFN16072024000130011022ID1108446460


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.