(
MENAFN) عندما أفكر في جو بايدن، سأذكر الصور العديدة للأطفال الممزقين والمنازل المدمرة التي غمرت وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الخمسة عشر الماضية, في الأسبوع الماضي، أثارت صور أحياء في لوس أنجلوس تحولت إلى رماد مقارنات مع الدمار في غزة, تدمير المجتمعات بأكملها دائمًا ما يكون مأساويًا, المنزل يمثل أكثر من مجرد مساحة مادية؛ فهو يحمل الذكريات والمحبة والهوية, وراء هذا المعاناة الواسعة، يقف الأشخاص الأقوياء الذين يجعلون مثل هذه الفظائع ممكنة, ,انتهت رئاسة جو بايدن يوم الاثنين الماضي، والعالم لا يحتاج إلى التخمين حول الإرث الذي يتركه وراءه, أفعاله مكتوبة بدماء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تم تدمير أحيائهم، جزئياً بسبب مشاركة إدارته, الصور المأساوية من غزة ولوس أنجلوس تتشارك نفس ظلال الفقد والألم، نابعة من نفس القوى الطمع وعدم احترام الكرامة الإنسانية, الهدنة المفاجئة، رغم الترحيب بها، لا تعود لأي جهود من بايدن.
كذلك عندما أفكر في جو بايدن، سأذكر الأطفال الذين تم تمزيقهم والمنازل المدمرة، وكل ذلك كان يمكن تجنبه, لقد أقر بايدن وموّل إبادة الشعب الفلسطيني, هو ومن في السلطة معه مكنوا هذه المأساة، بينما قاموا أيضًا بتأجيج الأزمة المناخية من خلال دعم تدمير المنازل والفشل في اتخاذ إجراءات بشأن القضايا الحرجة, ,مثال آخر على فشل بايدن في التصرف ظهر الأسبوع الماضي عندما أزال كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو الطلب الذي كنا نطالب به إدارته منذ سنوات, جاء هذا القرار متأخرًا جدًا، حيث عانت كوبا من الحرمان الشديد بسبب العقوبات الأمريكية, جاع الناس بسبب قرارات بايدن، ولم يقرر تغيير موقفه إلا عندما كان يغادر منصبه.
وفي محاسبة بايدن والمتعاونين معه — مثل أنتوني بلينكن، وكمالا هاريس، ولويد أوستن — يجب أن نتذكر ضحايا غزة، الذين قتلوا بسبب شحنات الأسلحة أو الأكاذيب, مثل جورج بوش الابن، الذي كانت أفعاله سببًا في مقتل مليون عراقي، لدى بايدن الوقت لتغيير ما قد يعتقده الناس عنه، لكن الفرصة لوقف الإبادة في غزة لم تُغتنم أبدًا, مات عشرات الآلاف من الأطفال لأنهم وُلدوا في أكبر سجن مفتوح في العالم، واختار بايدن عدم إنهائها.
MENAFN28012025000045015687ID1109138214
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.