(
MENAFN- Al-Bayan) أبوظبي - منى خليفة، العين - جميلة إسماعيل، الفجيرة - عائشة الكعبي
أكد أكاديميون أن الدولة لم تدخر جهداً في تطوير منظومات تعليمية بناءة لعبت دوراً حيوياً بشكل مستدام في توفير ظروف صحية وبنية تحتية إبداعية، تسهم في دعم المجتمع بمواهب بناءة تسهم في رسم سيناريوهات من الابتكار والنماء، ورسم خريطة طريق لمجتمع يتغير على الدوام ويواكب عناصر النمو والتغيير الإيجابي، لكنه في الوقت ذاته محافظ على هويته وثقافته وثوابته الأصيلة.
وقالوا إن الإعلان عن ((عام المجتمع)) هو إعلان في حقيقته يعلي دور الأسرة أولاً.
وأكدت الدكتورة والناقدة مريم الهاشمي أن لحياة الإنسان ماهية اجتماعية، وهي قائمة على أساس النظم التي تقسم الواجبات والحقوق، وكل تغيير يطرأ على إحدى هذه المؤسسات يؤدي إلى التغيير على المؤسسات الأخرى، كالتعليمية والاجتماعية، كما أن الأدوار في المجتمع هي أدوار متكاملة يقوي كل دور أهمية الدور الآخر.
وقالت إن الإعلان عن عام المجتمع هو إعلان في حقيقته يعلي دور الأسرة أولاً؛ لأنه البنية الأساس لكل المجتمعات، ومن ثم يأتي دور المؤسسات المجتمعية الأخرى، التي تنتظر أن يفد إليها هذا الفرد الذي خرج من بيئة حاضنة كانت الداعم له، ودولة الإمارات بحكومتها الواعية تنبهت لهذا الدور منذ بداية تأسيسها، بل وقبل ذلك أن الإنسان هو الداعم الرئيس لديمومة الحضارات الإنسانية، ومن ثم وبديهياً تتأتى باقي عناصر التحضر والتحديث المجتمعي، بما يتوافق مع المثل والقيم الإماراتية الراسخة.
استثمار طويل الأمد
وبدورها قالت الدكتورة نورة أحمد الهوتي، أستاذ مساعد في جامعة كلباء، إن الاستثمار في التعليم هو استثمار طويل الأمد، ويعد ركيزة أساسية وحجر أساس لم تدخر الدولة جهداً في تثبيت أركانه، حيث أسهمت بمبادراتها الخلاقة في تعزيز مهارات الطلبة عبر برامج الابتكار والقيادة التي تشجع على التفكير الإبداعي وريادة الأعمال.
وخير مثال على ذلك المبادرة التي تُعنى بتطوير القيادات الشابة ودعم المواهب في بيئة تعليمية تحاكي احتياجات المستقبل، وذلك بالتعاون مع مبادرة ((نوابغ العرب)) الأكبر من نوعها عربياً لتكريم العقول العربية وجامعة الإمارات، لتمكين جيل جديد من العقول العربية المبدعة ودعمها لتقديم أفكارها عربياً وعالمياً.
مبادرات بناءة
وأوضحت أن في المؤسسات التعليمية يتم التركيز على بناء الشراكات مع القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع عملية تسهم في إطلاق المبادرات لدعم إمكانات الطلاب في مختلف المهارات، كما تحرص المؤسسات الأكاديمية على غرس مفهوم القيادة والمسؤولية المجتمعية.
تطوير المهارات
وفي سياق متصل، قال الدكتور سيف سعيد سالم النيادي، أستاذ مساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: ((تزامناً مع عام المجتمع يجب أن تأخذ المؤسسات الأكاديمية على عاتقها إطلاق برامج استثنائية لدعم واحتضان المواهب، والحرص في الوقت نفسه على تطوير مهارات الطلبة والطالبات في الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، ومنحهم الفرصة للعمل على مشروعات مبتكرة ونماذج قد يكون لها أثر مهم وإيجابي كبير على المجتمع كله)).
تنمية المواهب
وأوضحت الدكتورة دلال مطر الشامسي، مدير المركز الوطني للمياه والطاقة، أستاذ مشارك في قسم علوم الأرض في كلية العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن للمؤسسات الأكاديمية في الدولة جهوداً رائدة في دعم وتنمية المواهب، وليس هذا فحسب، إذ تؤمن تلك المؤسسات تماماً بقدرات كل إماراتي ومقيم، والمواهب التي يمتلكونها.
وأضافت: ((لا بد من حرص المؤسسات الأكاديمية المضاعف على تعزيز سبل التعاون المشترك مع الشركاء المعنيين والاستراتيجيين لتحقيق توجهات وتطلعات حكومتنا الرشيدة التي تعزز ازدهار وتنمية المواهب المحلية)). وأكدت أن ((عام المجتمع)) يحتم على جميع من في دولة الإمارات من مواطنين وإخوة مقيمين المشاركة الفاعلة من خلال أفكارهم ومقترحاتهم التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية.
إلى ذلك أكد الدكتور علي عبيد الزعابي، مساعد مدير جامعة كلباء لشؤون المجتمع والعلاقات العامة والإعلام، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 ((عام المجتمع)) يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالمجتمع، والسعي لتوفير بيئة داعمة تعزز بناء المهارات الاجتماعية والعمل الجماعي، والمسؤولية المجتمعية التي تسهم في بناء الوطن وإطلاق الإمكانات والمواهب.
ويرى الدكتور علي أن القيادة الرشيدة حريصة على الاهتمام باستثمار الطاقات البشرية وبناء الطموحات، ودفعها نحو الأمام لتحقيق أهدافها ليبدعوا ويكونوا جزءاً من مسيرة ناجحة ومتميزة في رفعة الوطن.
MENAFN28012025000110011019ID1109136840