Monday, 27 January 2025 08:10 GMT



إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

(MENAFN) في 17 يناير، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من عام من الحرب، يوقف القتال لمدة 42 يومًا, بموجب الاتفاق، ستنسحب إسرائيل من المناطق الأكثر كثافة سكانية في قطاع غزة وتسمح بدخول القوافل الإنسانية، بينما ستفرج حماس عن 33 رهينة إسرائيليًا, من المتوقع أن تواصل الأطراف المفاوضات بشأن مراحل أخرى من الاتفاق، التي قد تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن, وعلى الرغم من مشاعر الارتياح التي عبر عنها الكثيرون، خاصة في ضوء التكلفة البشرية الكبيرة للحرب في غزة، يحذر الخبراء مثل مارك لينش، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، من أن المستقبل لا يزال غير مؤكد, وأكد لينش أنه بينما يمكن أن يكون لوقف العنف والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة تأثير إيجابي، فإن نجاح وقف إطلاق النار يعتمد على مجموعة معقدة من العوامل، مثل التسليم الفعلي للمساعدات وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في غزة.

كما يتوقع لينش أن يكون من الصعب الحفاظ على الاتفاق بسبب العديد من العوامل التي قد تعرقل تنفيذه من كلا الجانبين, وأشار إلى أن هناك في إسرائيل بعض الأطراف التي قد ترغب في مواصلة الحرب إلى أجل غير مسمى، سواء للحفاظ على منطقة عازلة في شمال غزة أو لتحقيق تدمير كامل لحركة حماس, وعلى الجانب الفلسطيني، يمكن أن يؤدي العنف من الجماعات المسلحة أو الأعمال الانتقامية إلى تقويض الاتفاق, حتى إذا استمر السلام، يمكن لإسرائيل أن تدعي أن حماس تعيد تنظيم نفسها بطريقة تنتهك وقف إطلاق النار، مما قد يؤدي إلى تجدد القصف, كما تناول لينش سبب توقيع الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار في هذا الوقت، رغم الضغوط الأمريكية المستمرة على مدار عدة أشهر, وأشار إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يركز على بقائه السياسي، كان لديه سبب قليل لتقدير الإدارة الأمريكية، خاصة وأن الولايات المتحدة لم تفرض أي شروط على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل, ومع ذلك، يعتقد لينش أن نتنياهو قد يكون قد رأى أن الحرب قد وصلت إلى حدودها وقد يسعى الآن إلى السلام المؤقت بينما يحاول تحقيق مكاسب سياسية إضافية، مثل توسيع السيطرة على الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط، يلاحظ لينش أن وقف إطلاق النار، رغم أنه مفيد، لا يساهم بشكل كبير في تحسين صورة أمريكا في العالم العربي، بالنظر إلى حجم الدمار وفقدان الأرواح في غزة, ومع ذلك، قد يتيح ذلك مزيدًا من المساحة للدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، لتبني سياسات مثل التطبيع مع إسرائيل، وهو ما قد يصبح أولوية للحكومات الأمريكية والإسرائيلية في المستقبل.

MENAFN26012025000045015687ID1109130054


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.