(
MENAFN) اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بتأخير تنفيذ اتفاق الهدنة وتأجيل تبادل الأسرى، بعد أن تم ترحيل 70 أسيرًا فلسطينيًا من أصل 200 تم الإفراج عنهم يوم أمس الموافق 25يناير, ويعد هذا الإفراج جزءًا من الدفعة الثانية في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة، والتي تضمنت الإفراج عن أربع جنديات إسرائيليات مقابل الأسرى الفلسطينيين, وعلى الرغم من تفعيل اتفاق الهدنة، فقد ادعت حماس أن جيش الاحتلال يواصل انتهاك بنود الاتفاق، خصوصًا في جنوب قطاع غزة، حيث أسفرت الحوادث المستمرة لإطلاق النار عن وقوع إصابات, استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر عندما حاولوا العودة إلى منازلهم عبر شارع الرشيد، وهو المسار الذي تم الاتفاق عليه في الهدنة, كما اتهمت حماس الاحتلال بمنع الفلسطينيين المهجرين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد تؤثر سلبًا على المراحل التالية من الاتفاق.
كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفي هذا السياق أنه لن يتم إعادة إحدى الأسيرات، إربيل يهودا، وأكد أنه لن يُسمح للفلسطينيين بدخول شمال قطاع غزة حتى يتم حل هذه المسألة, وعلى الرغم من أن اتفاق تبادل الأسرى لا يحدد الوجهة التي سيُرحل إليها الأسرى الفلسطينيون، إلا أنهم سيبقون في مصر لمدة أسبوع قبل أن يتم نقلهم إلى دول أخرى مثل تركيا وقطر والجزائر, ومن بين 200 أسير تم الإفراج عنهم، كان 120 منهم يقضون أحكامًا مؤبدة بتهم "هجمات دامية", وكان من بين الأسرى المفرج عنهم أسماء بارزة مثل زكريا الزبيدي، أحمد برغوثي، وائل قاسم، ومحمود عطا الله, وبعد الإفراج عنهم، تم نقل الأسرى من سجون عوفر والنقب إلى مواقع مختلفة، مع خطط لترحيلهم في وقت لاحق.
ووفقًا للاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل طريق صلاح الدين أمام حركة الفلسطينيين بعد الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، لكن هذا لم يحدث بعد, ولا تزال الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق فوق قطاع غزة وتستهدف منطقة رفح بشكل متكرر، بينما أفادت الأمم المتحدة بدخول 399 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إلى غزة في اليوم السادس من الهدنة، في حين ظل معبر كرم أبو سالم مغلقًا جزئيًا مع دخول محدود للشاحنات عبر معبر رفح, وفي الوقت نفسه، لا يزال قسم الدفاع المدني في غزة يعمل على استعادة جثامين الشهداء المدفونة تحت الأنقاض، ويواصلون جهودهم رغم محدودية المعدات والتحديات المستمرة.
MENAFN26012025000045015687ID1109130052
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.