Thursday, 30 January 2025 08:48 GMT



منتدون: المسيحية براء من الصهيونية وهما ند لا يمكن أن يلتقيان

(MENAFN- Alghad Newspaper) حابس العدوان

المغطس- قال رئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم الدكتور متري الراهب، "ان المسيحية براء من الصهيونية وهما ضدان لا يمكن ان يلتقيان," مشيرا الى ان المسيحية الصهيونية تشهد اليوم تناميا وزخما وانتشارا هائلا في امريكا واوروبا والنصف الجنوبي من العالم."
جاء ذلك خلال اختتام جلسات المؤتمر الدولي حول المسيحية الصهيونية وأثرها على المسيحيين في الشرق الأوسط الذي نظمته جامعة دار الكلمة في بيت لحم ومؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته.
واكد الراهب ان المؤتمر يتبى نهجا مناهضا للاستعمار ويسلط الضوء على الكيفية التي نوفر بها المسيحية الصهيونية الاطار الايدولوجي اي القوة الناعمة التي تسهل احتلال المستوطنين للاراضي الفلسطينية ويوفر الدعم العسكري الغربي للاحتلال وللقوة الاستعمارية الغاشمة مما يتيح المجال للتطهير العرقي والابادة الجماعية ويجعل من الاسلاموفوبيا والعنصرية ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين جزءا لا يتجزأ من هذه الايدولوجيا والتي غالبا ما تعتبر معاناة المسيحيين تحت الاحتلال الاسرائيلي على انها اضرار جانبية لا بد منها.
وبين ان المؤتمر ركز على موضوع لم يدرس من قبل وهو تاثيرات الصهيونية المسيحية على المسيحيين في الشرق الاوسط, بمشاركة ورعاية من قبل الكنائس المحلية بالاضافة الى العلماء وقادة الكنيسة ينظم الى المؤتمر المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة في مجال الدين لزيادة الوعي في هذه القضية المهمة," مضيفا" من خلال ذلك اردنا ان نؤكد الاستماع الى مسيحيي الشرق الاوسط بدلا من مناقشتهم كمادة اعلامية.
واشار الراهب الى ان المؤتمر يهدف ايضا الى تجميع ونشر مقالات عالمية غير مسبوقة عن المسيحية الصهيونية وقد اعدنا في المؤتمر تعريف مفهوم المسيحية الصهيونية التي لها عدة اوجه فلم تعد فقط المسيحية المحافظة وانما هناك مسيحية صهيونية في الكنائس الرئيسية والكنائس الليبرالية واليوم المسيحية الصهيونية تنتشر بقوة في افريقيا وامريكيا اللاتينية وشرق اسيا ومن هنا فان اعادة تعريف المسيحية الصهيونية اعطانا اضافة جديدة عن المسيحية الصهيونية وخطرها الحقيقي على المنطقة.
واضاف "يتمتع المؤتمر باهمية كبيرة لانه ينعقد في الاردن في موع عماد السيد المسيح لذلك ابتدأنا المؤتمر بمسيرة حج استمرت لثلاث ساعات لنترك للمكان ان يعمل اثره الروحي فينا," موضحا ان توقيت عقد المؤتمر مؤثر بشكل خاص في وقت جمع فيه الرئيس الامريكي ترامب اكثر حكومة مسيحية صهيونية في تاريخ امريكا ولم يات في اذهاننا ان اليمين السياسية باراءه الاستعمارية والاستشراقية المتعصبة سيكسب هذا الزخم في اوروبا, فكل اوروبا تشهد مثل هذا الزخم اليميني.
وكان بطريرك المدينة المقدسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس قد قال في اففتاح المؤتمر"أن شرعنة الصهيونية المسيحية للإبادة الجماعية وتأييدها للاحتلال والعنف ليست جزءًا من المسيحية الحقيقية,فالمسيح لم يدعُ أبدًا إلى العنف".
ويرى أستاذ التاريخ في جامعة شمال تكساس وقسيس في الكنيسة الإنجيلية الأمريكية الدكتور روبرت سميث، ان المسيحية الصهيونية ليست ظاهرة جديدة فقد عملت قبل اربعة قرون على التطهير العرقي للسكان الاصليين الذين انتمي اليهم, وما حدث في امريكا فيل اربعماية عام يشبه الى حد كبير ما يعانيه الشعب الفسطيني اليوم في فلسطين.
واضاف" في احيان كثيرة نرى الفشية وقد كشرت عن انيابها بكل وضوح وهذا ما نراه في غزة وهو ما نراه اليوم في الجماعة التي اختارها الرئيس الامريكي ترامب والتي ينادي بعض اعضائها بتهجير الفسطينيين وحرمانهم من حقوقهم, قائلا" لقد عايشت الفلسطينيين في القدس لسنوات وعشت الالامهم ومعاناتهم ومن المؤلم ان ارى ما تقوم به حكومتي الامريكية من اعمال التطهير العرقي والابادة في فلسطين.
ويؤكد الدكتور روبرت" لكي نستطيع ان نطور استراتيجيات لا بد من تحليل هذه الظاهرة لانه بدون تشخيص لا يمكن الوصول الى علاج, وهذا المؤتمر هو محاولة لتشخيص المرض من خلال تفكيك المسيحية الصهيونية بكل ابعادها وجميع جلسات المؤتمر ركزت على الوصول الى استراتيجيات والتوصيات المطلوبة, كما ان من بين المشاركين في المؤتمر عدد من رؤساء الكنائس الامريكية الداعمة للشعب الفلسطيني والتي تسعى بكل ما اوتيت من قوة لمحاربة الافكار المتطرفة.

وقالت الاستاذة في جامعة اوستن الامريكية كرستين سليقا ماكورنك "أنا من مدينة اسمها "إل باسو"، وهي مدينة على حدود المكسيك على الجدار مباشرة ورأيت الجدار الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، والمعاناة التي يعانيها المهاجرون من أصول لاتينية إلى الولايات المتحدة," مضيفة "
عندما زرت بيت لحم في فلسطين ورأيت الجدار، جدار الفصل العنصري في فلسطين، بدون تردد رأيت ما يربط بين جدار الفصل العنصري في فلسطين والجدار الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك وبالتالي فهمت ما يعانيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة والذي يشبه إلى حد كبير ما يعانيه المهاجرون من أصول لاتينية في الولايات المتحدة, وبذلك، رأيت أن أهمية التضامن بين الشعوب المظلومة مع بعضها البعض هي أمر بالغ الأهمية.
واردفت" بالواقع أحد أسباب المعاناة الفلسطينية هي المسيحية الصهيونية, هذه المسيحية الصهيونية التي هي عبارة عن إيديولوجية للقوة الغاشمة، والتي عملت عملها مع المهاجرين من أصول لاتينية ومع الفلسطينيين, هذه الإيديولوجية اليوم وبتمويل من حركات تبشيرية أمريكية استطاعت أن تتغلغل في الأمريكيين من أصول لاتينية." قائلة"هذا الفكر المسيحي الصهيوني ينتشر كالنار في الهشيم لذا نذرت نفسي أن أبني جسورًا بين الفلسطينيين وبين جماعتي الأمريكيين من أصول لاتينية، وأن نعمل معًا من أجل مجتمع تسود فيه العدالة وهذا المؤتمر الذي يناقش المسيحية الصهيونية بالنسبة لي فرصة مهمة."اما رئيس مجلس الحوار والعلاقات في الكنيسة الانجيلية في مصر القس رفعت فكري جاء لمواجهة الافكار الموجودة لدى بعض المسيحيين والتي تدعم اسرائيل في ممارساتها, مبينا ان هذه الافكار تاتي بناء على بعض التفسيرات الحرفية لعدد من ايات العهد القديم والتي تنص على ان شعب بني اسرائيل هم شعب الله المختار ويتمسكون بهذه النصوص رغم انها انتهب قبل ولادة المسيح عليه السلام.
ويضيف اننا في هذا المؤتمر ضد هذه الافكار المتطرفة ودعوة الناس الى قراءة النصوص الدينية في ضوء السياق التاريخي والحضاري ونوجه دعوة للضمير العالمي الى الاستيقاظ لاقرار الحق والعدل والسلام ونبذ العنف والقتل والحروب, لافتا الى ان التمسك بهذه النصوص حرفيا خلق تعاون مشترك ما بين الاصولية عند بعض المسيحيين والاصولية اليهودية وبالتالي نجم عنها ما نراه يحدث حاليا في غزة وفلسطين.

من جانبه قال مدير عام مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الدكتور طارق الجوهري' بدون شك فكرة المسيحية الصهيوينة تحدي كبير على الدين المسيحي بشكل عام واخوانا المسيحين العرب بشكل خاص وهذا تحدي ضد الكل نحن كعرب سواء مسلمين او مسيحين هذا تحدي ضد هويتنا العربية وهذا ينتج من تهميش الرأي العربي والتجريد من الانسانية للعرب بشكل عام" مضيفا ' لاحظنا
تثليث فكري انه يوجد مشكلة دائما في فهم النصوص وفي مشكلة في ادراك الواقع وفي مشكلة في تطبيق هذا لنصوص على الواقع المعيشي والاحظ نفس الشيء في الصهيوينة المسيحية اذ انهم قد اتوا بتفاسير جديدة او اراء جديدة خاص ببعض الايات الانجيلية او التوراة مع عدم ادراك للواقع المعيشي للعرب في فلسطين ولا شك أن تطبيق وهذا التفسير الفاسد لتلك النصوص على لواقع المعيشي ياتي بالفساد في الارض والقتل والتدمير بشكل يخالف مبادئ اي ديانة سماوية وخاصة الدين المسيحي الذي يدعو الى الحب والمحبة والرحمة.

وشارك في أعمال المؤتمر الدولي مجموعة من الخبراء الأكاديميين والقيادات الدينية العالمية من 17 دولة من المختصين في علوم الدين والتاريخ والآثار والأنثروبولوجيا ذات العلاقة بالمسيحية الصهيونية اضافة الى رؤساء كنائس القدس والأردن, تناولوا عدة محاور منها "فهم الصهيونية المسيحية تاريخيًا" و"الصهيونية المسيحية والاستعمار والإبادة الجماعية" و"الصهيونية المسيحية وعلم الآثار الاستيطاني والتهديد للقدس" و "الصهيونية المسيحية العالمية في الولايات المتحدة ومنطقة الشمال وأوروبا الغربية" و"الصهيونية المسيحية العالمية في كندا والهند واليابان" و"الدراسات الناشئة حول الصهيونية المسيحية" و"الاستراتيجيات والتكتيكات لمواجهة الصهيونية المسيحية".

MENAFN25012025000072011014ID1109128799


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.